رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطانى: سنظل نتذكر هجوم حماس القاتل باعتباره فشلًا استخباراتيًا إسرائيليًا

هجمات حماس داخل إسرائيل
هجمات حماس داخل إسرائيل

اعتبر الكاتب البريطاني، بيتر بومونت، أن الهجمات المفاجئة (عملية طوفان الأقصى)، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية فجر اليوم، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وسط تقارير عن أسر جنود إسرائيليين، "ستظل في الأذهان باعتبارها فشلًا استخباراتيًا إسرائيليًا على مر العصور".

وقال بومونت في تحليل نشرته صحيفة "ذي جارديان" البريطانية: "إن الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل، في الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، سوف يظل في الأذهان باعتباره فشلًا استخباراتيًا على مر العصور".

وأشار إلى أنه في غضون عدة ساعات، اخترق العشرات من عناصر المقاومة الفلسطينية في غزة السياج الحدودي إلى جنوب إسرائيل، مما فاجأ المواقع العسكرية المحلية.

 

 

وأضاف: "وقام مسلحو غزة باختطاف وقتل إسرائيليين في البلدات الحدودية الجنوبية، وقاموا بتصوير هجومهم أثناء تقدمهم في مواقع عديدة"، واصفًا تقديم أحد صحفيي تليفزيون غزة تقريرًا مفصلًا عن هجوم واحد من داخل إسرائيل، بأنها "لحظة لا يمكن تصورها تقريبًا".

مراقبة حماس إحدى أهم مهام الأمن الإسرائيلي

ورأي بومونت الذي يعد أحد كبار معلقي الصحف البريطانية على شئون الشرق الأوسط، أن الهجوم كان مفاجئًا، لأن المراقبة الإسرائيلية للمجتمع الفلسطيني متطورة للغاية وتتطفل للغاية، حيث تعتبر مراقبة نشاط حماس على وجه الخصوص واحدة من أهم المهام للمؤسسة الأمنية في تل أبيب، وفق قوله.

وأشار في السياق، إلى أن الجهود الاستخباراتية الإسرائيلية في تحديث شبكة المصادر لتحديد المخبرين المحتملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهداف أعضاء الجماعات المسلحة (المقاومة الفلسطينية) داخل السجون الإسرائيلية تاريخيًا، يجعل غياب رؤية إسرائيل عن هجوم حماس المخطط له "أكثر إثارة للدهشة".

وقال: "تعتبر صناعة تكنولوجيا المراقبة في إسرائيل، كما يتضح من فضيحة برامج التجسس بيجاسوس، من بين الأكثر تقدمًا في العالم. ورغم كل هذا، فقد ضاعت أمام استعدادات حماس".

وأنهى الكاتب البريطاني تحليله بالتنويه إلى أن حماس أصبحت أكثر مهارة في التكيف مع التحديات العسكرية التي تواجهها، وكثيرًا ما تنفق قدرًا كبيرًا من الجهد في تخطيطها وفي تحديد نقاط الضعف الإسرائيلية، وهي "حقيقة أصبحت معروفة جدًا لدى قوات الدفاع الإسرائيلية".