رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ذكريات لا تنسي".. روايات العبور والانتصار من أبطال أكتوبر: "نولنا شرف تحرير الأرض"

حرب أكتوبر المجيدة
حرب أكتوبر المجيدة

انتصارات حُفرت في قلوب المصريين، وقصص وذكريات تروى عن أمجاد وبطولات الجيش والشعب المصري، تبهر كل من يسمعها، وما زال هناك أبطال لديهم الكثير من بطولات الصمود والفخر. 

IMG_٢٠٢٣١٠٠٧_١٦١٥٢٣
IMG_٢٠٢٣١٠٠٧_١٦١٥٢٣

 "الدستور" واصلت حوارتها مع أبطال أكتوبر، من أبناء محافظة الإسكندرية لسرد رواياتهم وذكرياتهم خلال الحرب المجيدة.

ياسين جابر

received_347261957794089
received_347261957794089


ياسين جابر: شاركت في عبور 86 دبابة بمعبر 48 ورفع العلم المصري كان فرحة كبرى    

قال ياسين جابر حسن، أحد أبطال حرب أكتوبر، أنه التحق بالجيش في عام 1970 عريف مجند بسلاح المهندسين، وكان حينها يبلغ من العمر 20عامًا، مشيرًا إلى أن سلاح المهندسين كان له أهمية كبرى ودور عظيم في العبور.

وأضاف لـ"الدستور" إلى أنه أحد المسؤولين عن مسؤول المركبات البرمائية "جي إس بي"، بمعبر 48 بالقنطرة غرب، مشيرًا إلى أنه قبل ساعة الصفر بيوم كان هناك حالة من الاستنفار، ولكن كان أمامي على الجانب الآخر البرج المرفوع عليه علم العدو وبه أحد الجنود الإسرائيليين، وفي يوم النصر جاءت اللحظة الحاسمة بالاستعداد لنزول المركبات البرمائية وأثناء العمل رأيت العلم المصري مرفوع على الجانب الآخر فهللت الله أكبر واستكملنا التجهيزات بكد وسرعة لاستكمال النصر.

وتابع أن من خلال معبر 48 تم عبور اللواء 15مدرع بأكمله والذي يضم 65 دبابة بجانب السيارات والمعدات وغيره، ثم توافد علينا دبابات أخرى للعبور حيث تم مرور أكثر من 86 دبابة حتى 11 أكتوبر.

وأشار إلى أنهم خلال عملهم كان يرد العدو بالقصف رغم أن المدفعية المصرية كانت تغطي الجنود أثناء عملهم، وأثناء التجهيزات ونحن في المياه أصيب زميلي بجانبي واستشهد في الحال، وكان موقف صعب ولكنني صمدت للثأر من العدو بالنصر.

واختتم أنه استكمل خدمته في الجيش حتى عام 1975، وعندما توجه إلى منزله في الإسكندرية كان طول الطريق استقبال لا يوصف من الأهالي، وأسرتي كانت مفاجأة بالنسبة لهم رجوعي بعد عام ونصف من الانتصار.

رجب إبراهيم " الفدائي"

372
372


الفدائي رجب إبراهيم: صدينا هجوم العدو وفجرنا الدبابات في أبو عطوة

قال رجب إبراهيم عبد العزيز" الفدائي"، أحد أبطال حرب أكتوبر بالكتيبة 133 صاعقة، والذي  شارك في صد تقدم العدو خلال الثغرة "الدفرسوار" بمعركة الدبابات في "أبو عطوة" أنه يفتخر ويعتز بكل زملائه من أبطال أكتوبر، مشيرًا إلى أن النصر كان حليفنا وأن الله كان معنا، "فلم نكن نحارب وحدنا بلا كانت تحيطنا الملائكة من عند الله".

الفدائي رجب

IMG_٢٠٢٣١٠٠٧_١٦١٣٥٧
IMG_٢٠٢٣١٠٠٧_١٦١٣٥٧


وروي ل" الدستور" مشاركته في حرب أكتوبر، حيث تواجد في سيناء قبل الحرب وبعدها، في يوم 15 أكتوبر لدخول الثغرة، وتعطيل العدو، متابعًا أن في يوم 22 أكتوبر تحركت قوات العدو على جميع المحاور في الإسماعيلية، وكانت مجموعتنا في اتجاه كوبري الجلاء، لنرى 3 دبابات تتحرك، وتأهبنا وانتظرنا عبور الدبابة الأولى والثانية وعند عبور الثالثة بدأنا ضربتنا، وتفحم 11 جنديًا وانفجار مخزن ذخيرة كان بداخل أحد الدبابات، وصديقنا هجوم قوي كان يخطط له العدو.

وأشار إلى أنه يحمل بساقه 10 شظايا، وهو وسام من هذه الحرب الكرامة التي قام بها الجيش المصري العظيم وقصص الأبطال والشهداء التي لا تنسى.

محمد نور الدين

received_1011990570012491
received_1011990570012491

محمد نور الدين: كان لدينا حلم تحرير الأرض ونولت شرف النصر

وقال محمد نور الدين، أن التحق بالتجنيد عام 1967، وتخرج من مدرسة المهندسين بدهشور، ثم حصل على فرقة مفرقعات وألغام وكل محتويات مدرسة المهندسين كاملة، ثم انتقل بعد ذلك لمعسكر عز الدين، بمدينة الإسماعيلية، مشيرًا إلى أن مهمتهم لم تتوقف على المفرقعات فقط، بل كانت المهام عدة.

وأضاف لـ"الدستور" إنه وزملائه بدؤوا التنقل من كتيبة لأخرى لعمل المخابئ والسواتر، لحماية الجنود، وقبل الحرب بساعات كان كانت الروح المعنوية مرتفعة، وفي آخر لحظة تم إعلان تحرك الجيش المصري لاسترداد الأرض وكانت فرحة بين الجميع، فالكل كان لديه حلم تحرير الأرض، مشيرًا إلى أنه رغم أنه وحيد عائلته ولكن قرر الالتحاق بالجيش ونال شرف الحرب والانتصار. وكان استقبال الأهالي في كل محافظة لنا بالورود.

عبد النبي إبراهيم

IMG_٢٠٢٣١٠٠٧_١٦٢٣١٦
IMG_٢٠٢٣١٠٠٧_١٦٢٣١٦

عبد النبي إبراهيم: التحقت بالجيش للدفاع عن وطني وبترت ساقي في الحرب

قال عبد النبي إبراهيم احمد، واحد ابطال ومصابي حرب أكتوبر، إنه على الرغم من أنه وحيد أسرته، اختار الالتحاق بالجيش رغم مرض والدته والتي توفيت قبل بدء تجنيده، حيث التحق بالجيش في شهر 12 عام 1967، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر شهدت على الكثير من البطولات من أبناء الجيش المصري العظيم.

وأضاف لـ"الدستور" أنه كلا في سلاح الإشارة بسيناء وتم استدعائه من الإجازة في يوم 1أكتوبر، لافتًا أن من هذا اليوم وحتى العبور وبعدها لم ينام أي جندى، بل كان الجميع متأهب لا يريد إلا استراد الأرض والنصر حيث كانت أصوات المدافع وتلاحقها كسيمفونية حرب.

وتابع أنه كان من الجنود التي عبرت في السادس من أكتوبر الساعة الرابعة عصرًا واستمر في القتال حتى يوم 9 أكتوبر عندما أصيب في ساقيه بمنطقة تبة الطلبة، وتم إخلائه وإسعافه بمستشفى القصاصين، ثم الانتقال إلى القاهرة، قائلًا: "بسبب الإصابة تم توقف الكلى للنزيف المتزايد ودخولي العناية المركزة ودخلت في غيبوبة استمرت حتى ثالث أيام العيد ثم بعد ذلك تم بتر ساقي".