رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاوي الأبطال.. جنود أكتوبر يروون قصص النصر: "الله أكبر قذيفة في قلب العدو"

انتصارات أكتوبر المجيدة
انتصارات أكتوبر المجيدة

خمسون عامًا على انتصارات أكتوبر المجيدة، ومازالت هناك بطولات تروي من جنودها تبهر اجيال بعد أجيال، فلم يكن انتصار في معركة حربية فقط، بل إرادة شعب بأكمله، ومواقف إنسانية تحفر في التاريخ تثبت أن الجيش المصري وجنوده والشعب من خلفه حققق النظر العظيم وهتاف "الله أكبر" كان زلزال تحت أقدام العدو وقذيفة في قلوبهم.

"الدستور" ترصد في السطور التالية روايات أبطال أكتوبر من أبناء الإسكندرية، والذين شاركوا في الحرب المجيدة ويحملون ذكريات وفخر النصر في قلوبهم.

هدية أحمد

received_214457874981741
received_214457874981741


هدية أحمد: استكملت واجبي رغم إصابتي.. ورفضنا الإفطار مسلمين ومسيحيين

قال هدية أحمد هدية، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن نصر أكتوبر فخر لكل من شارك في هذه الحرب المجيدة، وبطولاتها ستظل تروي لأجيال وأجيال وقد كل شبر في ارض مصر.

وأوضح لـ"الدستور" أنه تقدم للتجنيد في 14 أبريل عام 1970، وكان صف ضابط ميكانيكي معدات لسرب 36 قاذفات، سلاح الطيران، وكان مسؤول على 100 معدة لـ10 طائرات، مشيرًا إلى أنه قبل ساعة الصفر بيوم في يوم 5 أكتوبر كان هناك طوارئ بالقاعدة ولا أحد كان يدري أنه يتم تجهيزات الحرب بل كنا نفترض أنها مناورة فقط.

وتابع أن في يوم السادس من أكتوبر بدأت تجهيزات الطائرات من الساعة الثانية عشر ظهرًا وكان بين الـ10 طائرات المسؤول عنهم طائرة بها جناح صاروخ مكسور، وعندما تم تجهيزها ضمن الطائرات رغم خروجها بصاروخ واحد، أدركت أننا في الحدث العظيم الذي ننتظره، وبدأت الطائرات تخرج واحدة تلو الأخرى منذ الساعة الواحدة والنصف.

وقال إن بعد إقلاع الطائرات تأكدنا أننا نحارب، وكانت الفرحة غير طبيعية، وجاء إلينا التوجيه المعنوي وذلك لاخبارنا بأننا يمكن أن نفطر لأننا في حرب ولكننا رفضنا تماما واستكملنا صيامنا مسلمين ومسيحيين، كلنا كنا في فرحة مفيش حد بيفطر كله صائم.

وواصل أنه في يوم 14أكتوبر، تعرضت لإصابة كسر في الجمجمة بسبب غارة من العدو حيث ألقوا قنابل على موقعنا وانتقلت إلى المستشفى، قائلًا: "بعد إتمام الإسعافات، هربت من المستشفى لأعود إلى موقعي لاستكمال واجبي وعملي في تجهيز المعدات".

رمضان حسن

received_864583731863763
received_864583731863763


رمضان حسن: سيرت في الصحراء 15 يومًا بدون طعام بعد قصف وحدتي 

قال العريف رمضان حسن جابر، أحد أبطال أكتوبر، إنه لن ينسى أيام الحرب والنصر، حيث كان موقع خدمته حكمدار بوابة كتيبة في محطة جنيفة العسكرية بالسويس، مشيرًا إلى أن في السادس من أكتوبر وعند رؤية الطيران زلزلت الأرض التكبيرات.  

وأضاف لـ"الدستور" أنه بعد وقف إطلاق النار، فوجت بقذائف ونيران، وهرعت إلى باطن الجبل للحماية من القصف لأجد العدو الإسرائيلي أمام الكتيبة وأسر جميع من كانوا بها من زملائي، وقاموا بإلقاء دانة على البوابة دمرتها في الحال.

وأوضح أن عقب ذلك خرج إلى الصحراء هو وزملائه الذين أفلتوا من الأسر وظل لمدة  15يومًا في الصحراء دون طعام وكان يشرب قليلًا من أي مياه يمر عليها ليظل على قيد الحياة حتى وصل إلى نقطة شرطة عسكرية بالاسماعيلية وهو متمسك بزيه العسكري وسلاحه رغم خطورة الطريق، لافتًا أنه لم يكن يتوقع أن يظل على قيد الحياة ولكن إرادة الله كانت أكبر لأعود إلى وحدتي مرة أخرى واستكمل واجبي وأخرج من الجيش في عام 1976 بعد 3 سنوات من نصر أكتوبر.

أحمد أبو الحسن

received_202864449493785
received_202864449493785


أحمد أبو الحسن: أُسرت بعد 12 يومًا من الحرب وأخفينا خرينة الوحدة من الأعداء 

وروى العريف أحمد أبو الحسن إبراهيم، من قوات الصاعقة المصرية، كيف تم أسره من العدو، قائلًا أنه تم ألتحاقه بالجيش في  شهر أغسطس 1972، وحصل على عدة فرق  في أنشاص والعامرية ثم كان ألتحق بتجنيده في قوات الحراسات بوحدة جنيفة العسكرية.

وأوضح أن عملهم أثناء المعركة هو تجهيز خدمات الطريق وتأمينه، وعند تحليق الطيران المصري فوقنا، علت الأصوات بالتكبير، فهو اليوم الذي كنا ننتظره جميعا، واستمر ضرب النار 12 يومًا، وبعد وقف إطلاق النار يوم 18 أكتوبر، لم يلتزم العدو به وبدأ بالتسلل مرة أخرى، وفي ذلك الوقت انقطع عنا الإتصال، فبدأنا في التخفي في الحفر البرميلية.  

استكمل أنه في ذلك الوقت أعطى أمر لثلاث كم الجنود بالإسراع في إخفاء خزينة الوحدة والتي كان بها أموال  التعيينات وكانتين الكتائب، وتم دفن الخزينة، ثم عقب ذلك تم الهجوم علينا وأسرنا وترحيلنا لمعسكر “عدليب” واستمر الأسر لأكثر من شهر بعد وصول الصليب الأحمر ثم تم تبادل الأسرى وكان استقبالنا في المطار استقبال حافل.

واختتم أنه بعد ذلك الاستقرار في دهشور عدة شهور ثم العودة إلى موقعنا مرة أخرى وهنا أخبرت القادة عن مكان الخزينة وتم الحفر واستخراجها بحمد الله، مشيرًا إلى أن ما زاد من فرحته بالنصر هو  استقبال الأهالي  لنا بالزغاريد والأحضان والحمل على الأكتاف.

أحمد أبو الحسن

IMG-20231005-WA0000
IMG-20231005-WA0000