رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد نوار يكشف لـ"الشاهد" كيف تحول من فنان تشكيلى لقناص حرب الاستنزاف

الدكتور أحمد نوار
الدكتور أحمد نوار الفنان التشكيلي

كشف الدكتور أحمد نوار الفنان التشكيلي، كيف انضم لسلاح القناصة خلال حرب الاستنزاف، ليلقب بعد ذلك بقناص حرب الاستنزاف.

وقال "نوار"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، إنه تلقى تدريبا أوليا لمدة 45 يومًا على الرماية داخل مركز تدريب، ثم وجدت القيادة أن لديه مهارة دقة التصويب فرشحوه لسلاح جديد وهو سلاح القناصة.

وأردف: "أخذت دورة في سلاح القناصة، أعجبت به جدًا، وجدت طاقة تحولت لإرادة مختلفة، حبيت القناصة، ووجدت أنها شىء ضخم جدًا ومهم، استدعينا من الذاكرة أفلام القناص الأمريكي والروسي".

وعن أول عملية قنص له، قال الفنان أحمد نوار، إن أول عملية قتض قام بها كانت بعد مراقبة للهدف لمدة أسبوع، وكان قناصًا إسرائيليًا.

تفاصيل أول عملية قنص لقناص حرب الاستنزاف 

وحكى كواليس أول عملية قنص، وكيف تحول فجأة من قناص لهدف، ثم نجح في أن ينفذ العملية رغم رؤية قناص إسرائيلي له.

وقال نوار: "جندي إسرائيلي لمحني، أطلق عليّ دفعة من الرشاش، كنت رأيت المنطقة جيدًا، تعرفت على موقع الدفرسوار، عن طريق نقط الاستطلاع، بدأت أكتشف منطقة فيها نقطة استطلاع، وكان فيه واحد يظهر ويختفي في المنطقة الجنوبية، فقلت إنها نقطة مراقبة، راقبته أسبوع، حددت مكان وزاوية 120، موهت المكان، وحددت الوقت اللي هأضرب فيه، بدأت والقيادات عارفين إن هنفذ عملية القنص، نظرت للتلسكوب وركزت عليه، فوجئت إن في شمال الموقع الإسرائيلي شخصا آخر معه رشاش أطلق دفعة من 80 طلقة مرت كلها من فوق رأسي".

وأردف: "زملائي أدخلوني الملجأ، وشعرت بأني فقدت الثقة، زملائي قاموا بإفاقتي، وبعد ساعتين وجدت الجندي الصهيوني لم يبلغ الموقع الجنوبي بوجود قناص، يحاول استهدافهم، فسرت في لسان البحيرات المرة، وجدت بين المراكب مثلثا مضيئا، وجدت الجندي الإسرائيلي ما زال يختفي ويظهر، أحضرت شيكارة رمل، وأغلقت المثلث، حتى لا يراني القناص الإسرائيلي، ووضعت البندقية والتلسكوب، واستعدت توازني، وحاولت بقدر المستطاع ألا أتحرك وألا أتنفس، ركزت على الهدف، الذي ظهر لمدة ثوان، اقتنصته، وعدت من موقع القنص للملجأ، في مسافة يبلغ طولها 150 مترًا، كأني طائر في الهواء؛ لأن الدبابات الإسرائيلية ضربت كل السوءات في لسان الدفرسوار، بالإضافة لمدفعية الهاون الإسرائيلية مسحوا المنطقة كلها".

وختم: "أنا بلغت لكن تبليغي لا يعتد به، إلا إذا كانت نقط استطلاع الجيش والمخابرات العسكرية تبلغ أن الطلقة حققت الهدف؛ لأنهم يرون موقع العدو بتفاصيله".

الموسم الثالث من برنامج الشاهد

يقدم "الباز" في الموسم الثالث ببرنامج الشاهد شهادات جديدة على نصر أكتوبر العظيم، موثقًا في الموسم الجديد ماذا فعل رجال القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973، وكيف نجح الجيش المصري في استرداد الأرض.

ويعد برنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز" أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من البدري جلال ومحمد عاشور.