رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوثائقية" تعرض تقريرا عن صمود السويس ضد الاحتلال الإسرائيلى فى حرب أكتوبر

الوثائقية
الوثائقية

نزلت معجزة العبور عام 1973 كالصاعقة على رأس العدو الإسرائيلي أربكت صوفه من الداخل، ولم يفق من صدمته إلا في الخامس عشر من أكتوبر.. أراد أن يصنع نصرًا دعائيًا لنقل جزء من قواته المبعثرة في سيناء إلى غرب القناة كي يخدع العالم بأنه المنتصر، لكن مفاجأة أخرى كانت في انتظاره عند أعتاب المدينة الباسلة مدينة السويس.. لم يمتثل العدو لقرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في الثاني والعشرين من أكتوبر، وكان يمني نفسه بتحقيق انتصار محدود يحفظ به ما وجهه أمام العالم، ولم يكن يدري ماذا ينتظره داخل السويس. 

قال اللواء دكتور محمد قشقوش أستاذ الأمن القومي في أكاديمية ناصر العسكرية، إن العدو الإسرائيلي حاول أن ينفذ شيئًا غرب القناة، وقام الطيران الأمريكي بتصوير المكان فكان هذا المكان مناسب ومنفصل بين الجيشين وهي البحيرة المرة الكبرى، تم هذا العبور ولكن فوجئت القوات التي عبرت للجهة الأخرى بالفرقة السابعة بمجموعة الحريري التي كان يقودها البطل حامد الحريري.

كمائن لاستهداف القوات الاسرائيلية

وأضاف أستاذ الأمن القومي في أكاديمية ناصر العسكرية، خلال لقائه في الفيلم الوثائقي "صمود السويس"، والذي يُذاع اليوم عبر قناة الوثائقية، أن تلك المجموعة قامت بعمل عدد من الكمائن المختلفة من الألغام والأربجيهات، ودمروا جزء من القوات الإسرائيلية التي عبرت، وقتها كان الفريق يوسف عفيفي قرأ الموقف وقال: “القادم سوف يستهدف السويس”. 

وأوضح أستاذ الأمن القومي في أكاديمية ناصر العسكرية أن مدينة السويس يفصلها عن القناة من الشمال منطقة تسمى حوض الدرس، حاول الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من مرة حتى قبل 24 أكتوبر أن يدخلوا تلك المنطقة، مشيرًا إلى أنهم إذا دخلوا تلك المنطقة فسيفصلون السويس عن الفريق يوسف عفيفي.

وتابع: “كان الفريق عفيفي متنبها لهذا الأمر جيدًا فقام بإغلاق حوض الدرس وشنوا معركة شديدة وشرسة فشل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة في الدخول، وبالتالي لم تحاصر السويس من الخلف”. 

وأكد أن الذي هاجم السويس يدعي “ميجن”، جاء من خلف أفراهام أدان قائد فرقة سيناء أثناء حرب أكتوبر، وقطع طريق السويس عند الكيلو 109 وحضر بقايا القوات المدرعة وقوات المظلات التي عبرت، وحينما كان يتحرك كان يتحدث مع القائد العام للجبهة الجنوبية في سيناء ويخبره قبل الدخل أن السويس إذا كانت بير سبع فادخلها، وإذا كانت ستالينجراد فلا تدخلها، وذلك كناية أن بير سبع يف حرب فلسطين كانت خاوية فتم الدخول ليها بسهولة، أما ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية كانت ممتلئة بالدفاعات الروسية ولم يستطع الألمان أن يدخلوا إليها، فرد عليه قائده وقال له: “أعتقد أنها بير سبع”.

اللواء دكتور محمد قشقوش

يوسف عفيفي: القوات الإسرائيلية واجهت مقاومة عنيفة 

وقال الفريق يوسف عفيفي إنه عندما حاولت قوات العدو الاستيلاء على حوض الدرس المسيطر على المعبر الوحيد بين شرق القناة وغربها، بهدف عزل مدينة السويس عن الفرقة 19، قوبلت قواته بمقاومة عنيفة ودارت معركة من أعظم معارك الجيش الثالث الميداني. 

الفريق يوسف عفيفي

سبقنا إسرائيل للسويس للتصدي لها 

وقال عبدالشافي رشيدي، فدائي من المقاومة الشعبية في السويس، خلال لقائه في الفيلم الوثائقي "صمود السويس"، والذي يُذاع اليوم عبر قناة الوثائقية، إن الاحتلال الإسرائيلي احتلوا منطقة الأدبية، وكان يتحرك في ضوء النهار فقط، وعند حلول الليل كان يمكث في مكانه دون تحرك، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية في السويس استغلت هذا الأمر في صالحها، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حينما يفكر في الدخول إلى مدينة السويس في الصباح كنا قد سبقناهم إليها.

عبدالشافي رشيدي

لم نكن ننام طوال فترة الحرب

بينما قال الجندي أحمد حامد، أحد جنود اللواء الـ199 في حرب أكتوبر، خلال لقائه في الفيلم الوثائقي "صمود السويس"، والذي يُذاع اليوم عبر قناة الوثائقية، لم نستطع أن ندخل السويس في آخر ضوء، وعند الفجر كنا في الحي الإفرنجي، خلال فترة الحرب حتى يوم 23 أكتوبر لم نكن ننام على الأرض، فلا يوجد نوم في تلك الفترة.

وتابع: "بدأنا في الدخول إليهم حتى وصلنا إلى المثلث والذي يعرف بمدخل السويس ووجدنا أناس غرب فقيل لنا هؤلاء هم الدفاع الشعبي للسويس"، مشيرًا إلى أنه في ذلك الوقت تم تدمير 36 دبابة إسرائيلية بمن فيها.  

الجندي أحمد حامد

دبابات ومدرعات الاحتلال دمرت تمامًا

وقال عبدالمنعم قناوي، فدائي من منظمة سيناء العربية، خلال لقائه في الفيلم الوثائقي "صمود السويس"، والذي يُذاع اليوم عبر قناة الوثائقية، إنه على طريق السويس القاهرة كان هناك مدرعات ودبابات ومدافع محترقة ومدمرة. 

وتابع: “الفدائي إبراهيم سليمان أصابت رصاصته دبابة العدو فاستهدفت رقبة ساق الدبابة وفصلت عن جسده وسقطت على الأرض”. 

عبدالمنعم قناوي