رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كستور يتحمل عصور".. كيف احتفى نادى غزل المحلة بذكرى نصر أكتوبر؟

الأسرى الإسرائيليين
الأسرى الإسرائيليين

احتفى نادي غزل المحلة، بالذكرى الخمسين على حرب 6 أكتوبر المجيدة، وانتصار الجيش المصري على العدوان الإسرائيلي واستعادة أرض سيناء.

ويحتفل الشعب المصري بمرور 50 عامًا على ذكرى حرب أكتوبر وطرد الجيش الإسرائيلي من سيناء.

اقرأ أيضًا.. حرس الحدود يتعادل مع غزل المحلة بهدف لكل منهما في دوري المحترفين

غزل المحلة: بنقدم بيجامات كستور تتحمل عصور

بعث نادي غزل المحلة برسالة إلى جماهيره بمناسبة احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، حيث احتفل بشكل ساخر.

ونشر الحساب الرسمي لنادي غزل المحلة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة للأسرى الإسرائيليين عقب الإفراج عنهم من قِبل الجيش المصري، وقد ظهروا مرتدين بيجامات كستور من صناعة شركة غزل المحلة.

وعلّق حساب غزل المحلة الرسمي على الصورة قائلًا "مش بس بنقدم كورة حلوة، لا كمان بنقدم بيجامات كستور تتحمل عصور".

وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المنشور معبرين عن فخرهم بالانتصار العظيم، مشيدين بالفكرة التي قدمها المسئولون عن الحساب الرسمي لنادي غزل المحلة.

قصة بيجامات كاستور أسرى حرب أكتوبر

وتألقت مصر في فترة الستينيات، قبل بضع سنوات من حرب أكتوبر في عام 1973، بعدد من الصناعات المهمة، مثل صناعة القطن والأثاث.

في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ازدهرت المصانع وشهدت إنتاجًا نوعيًا للملابس المصنوعة من القطن والكتان والحرير، بينما برع "الدمايطة" في صناعة الأثاث الراقي والمتين. وكانت هذه الإنجازات واضحة في أفلام السينما بتقنية "الأبيض والأسود".

دخلت البيجامة الكاستور التاريخ عندما أمر الرئيس الراحل أنور السادات بارتدائها من قبل الأسرى الإسرائيليين خلال عملية تبادل الأسرى. كانت هذه البيجامات التي اعتاد الأطفال ارتدائها بعد الحلاقة في الريف تقليدًا، لتجنب إصابتهم بأي آلام ناتجة عن الجروح.

وكانت الأماكن التي كان يمكن شراء البيجامات الكاستور في ذلك الوقت تشمل شركات بيع المنتجات مثل صيدناوي وعمر أفندي.

وإلى جانب البيجامات الكاستور، كان هناك أيضًا جلابيب كاستور. كما كان يتم توزيع حصص من هذه البيجامات على بطاقات التموين بجانب الزيت والسكر والشاي والمواد الغذائية الأخرى التي كانت مشمولة ضمن برنامج التموين.

أثارت هذه البيجامات الكثير من الجدل والتساؤلات حول أسباب اختيارها، فبعض التفسيرات تقول أن البيجامات كانت مجرد ملابس عملية ومريحة للسفر، بينما يرى البعض الآخر أنها كانت رسالة رمزية من مصر إلى العدو.


ويرى المؤرخون أن البيجامات كانت بمثابة إشارة إلى أن الأسرى الإسرائيليين كانوا يعاملون معاملة إنسانية، وأنهم لم يكونوا مجرد أعداء، بل كانوا بشراً يستحقون الاحترام. كما أن البيجامات كانت بمثابة رسالة إلى العالم، مفادها أن مصر كانت دولة متحضرة تلتزم بالقانون الدولي.


وعلى الرغم من أن البيجامات كانت مجرد قطعة من الملابس، إلا أنها أصبحت جزءًا من الذاكرة الجماعية المصرية. فقد أصبحت رمزًا للنصر المصري في حرب أكتوبر، وللموقف الذي اتخذه الرئيس الراحل أنور السادات تجاه الأسرى الإسرائيليين.


وغالبًا ما يتم ذكر البيجامات في الأفلام والمسلسلات، كما أنها أصبحت موضوعًا للعديد من النكات والطرائف. وقد أصبحت البيجامات علامة على الفخر والاعتزاز بالنصر المصري في حرب أكتوبر.