رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تكرار كارثة درنة فى الهند.. فيضانات مفاجئة وانهيار أحد السدود (فيديو)

فيضانات الهند
فيضانات الهند

لقي ما لا يقل عن 14 شخصًا حتفهم، ولا يزال 102 آخرون في عداد المفقودين، في ولاية سيكيم بشمال شرق الهند، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان بحيرة جليدية على ضفافها، ما أدى إلى حدوث فيضانات مفاجئة مميتة أسفل وادٍ جبلي، بعد انهيار أحد السدود، ليُعيد للذاكرة ما حدث في ليبيا الشهر الماضي.

عملية إنقاذ صعبة

وبحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أثرت موجة فيضانات مفاجئة وقعت مساء أمس الأربعاء، على أكثر من 22 ألف شخص، بحسب السلطات، وهناك 22 من أفراد الجيش من بين المفقودين، كما خلفت السبل بأكثر من 3 آلاف سائح بعد أن جرفت الفيضانات الطرق السريعة والجسور الرئيسية.

وأشار التقرير إلى أن الفيضان الكارثي حدث لبحيرة لوناك بعد سقوط خمسة أضعاف الكمية المعتادة من الأمطار على الولاية خلال انفجار سحابي، ما تسبب في انهيار سد جزئيًا في وادي تيستا، بالقرب من الحدود مع الصين، وأظهرت لقطات فيديو مياه الفيضانات الموحلة تتدفق إلى المناطق المبنية، ما تسبب في انهيار المنازل وغمر قواعد للجيش.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية على منصة X للتواصل الاجتماعي، المعروفة سابقًا باسم تويتر: "تجري عمليات البحث في ظل ظروف هطول الأمطار المتواصلة والمياه المتدفقة بسرعة في نهر تيستا وجرفت الطرق والجسور في العديد من الأماكن".

وحذرت السلطات من أن عملية الإنقاذ ستكون صعبة، حيث من المتوقع هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، واستمرار انقطاع خطوط الهاتف المحمول، مع غرق الطرق في مياه الفيضانات.

وبين التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، أن هذا الحادث يُعدّ أبرز وآخر حدث مناخي متطرف تشهده منطقة جبال الهيمالايا الهشة في جنوب آسيا، والتي تتأثر بشدة بأزمة المناخ وتعرضت مؤخرًا لهطول أمطار غزيرة وغير موسمية وفيضانات وانهيارات أرضية.

وقال بيما جيامتشو، المدير العام لـ المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال ومقره نيبال: "لقي نحو 250 شخصًا حتفهم في ولاية هيماتشال براديش الجبلية خلال الرياح الموسمية الماضية، بعد أن جرفت أمطار غزيرة غير مسبوقة مساحات واسعة من الطرق وتسببت في انهيارات أرضية كارثية، وانهيار للبنية التحتية".

وتشهد عدد من دول العالم تقلبات طقس متطرفة ناجمة عن تغيرات المناخ، ولعل أبرزها كارثة فيضانات ليبيا التي محت أكثر من ربع مدينة درنة الساحلية وتسببت في وفاة وفقد الآلاف من سكان المدينة بعد أن جرفت المياه مئات المنازل إلى البحر.