رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة حديثة تكشف العلاقة بين تغير المناخ وزيادة شرب الكحول والمخدرات

كحول
كحول

 أفادت دراسة حديثة نشرت في مجلة "Nature's Communications Medicine"، أن تغير المناخ يؤثر على عادات  استهلاك الكحول، وأن ارتفاع درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ يؤدي إلى زيادة تعاطي الكحول والمخدرات.

تغير المناخ وشرب الكحول

ووفقًا لما نقلته مجلة "impakter" البريطانية، فإنه بالنسبة للعديد من الأوروبيين، يعد تناول مشروب مع الأصدقاء في وقت متأخر من بعد الظهر تحت أشعة الشمس، الطريقة المثالية لبدء عطلة نهاية الأسبوع الصيفية، ولكن كما تشير الأبحاث الجديدة الآن، فإن تغير المناخ يؤثر أيضًا على عادات في استهلاك الكحول.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature's Communications Medicine، أن ارتفاع درجات الحرارة نتيجة لتغير المناخ يؤدي إلى زيادة تعاطي الكحول والمخدرات.

ومن خلال تحليل البيانات، وجد الباحثون أنه خلال فترة الدراسة (1995-2014)، ارتفع عدد حالات دخول المستشفى المرتبطة بالكحول والمواد المخدرة لكل من الرجال والنساء. وكانت هناك أيضًا حالات دخول إلى المستشفيات مرتبطة بالمخدرات أكثر من حالات العلاج بالكحول.

الارتباط بين الحرارة وزيادة تناول الكحول

ويخلص التقرير إلى أنه "بشكل عام، كان هناك ارتباط إيجابي شبه خطي بين درجة الحرارة والاضطرابات المرتبطة بالكحول وزيارات المستشفيات عبر معظم توزيع درجات الحرارة".

على وجه التحديد، لاحظ الباحثون زيادة بنسبة 24.6% في معدلات زيارة المستشفى للاضطرابات المرتبطة بالكحول المرتبطة بزيادة يومية في درجة الحرارة من الحد الأدنى اليومي إلى النسبة المئوية 75 عبر 0-6 أيام تأخير.

وينطبق الشيء نفسه أيضًا على العلاج في المستشفيات بسبب تعاطي المخدرات، فكلما ارتفعت درجة الحرارة، زاد عدد الأدوية التي يتناولها الأشخاص ولكن إلى حد معين فقط.

ويقول الباحثون إن هناك "العديد من الأسباب السلوكية أو النفسية" وراء هذا الارتباط.

أولًا، يتوقعون أنه قد يكون هناك عدد أقل من حالات دخول المستشفى بسبب تعاطي الكحول والمخدرات في الطقس البارد لأن الناس يكونون أقل تحفيزًا للذهاب إلى المستشفى. يوضح التقرير أن الرحلة إلى هناك قد تبدو محفوفة بالمخاطر في الطقس البارد أو العاصف.

وتشمل الأسباب الأخرى التي ذكرها العلماء، الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في الشرب في الخارج عندما يكون الطقس دافئًا ومشمسًا، أو الأشخاص الذين يستهلكون الكحول ويشاركون في أنشطة خارجية أكثر خطورة، أو الجفاف الناتج عن الطقس الدافئ والكحول معًا، أو حتى الأشخاص الذين يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول.