رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب تغير المناخ.. تحذيرات من عواصف مدمرة تجتاح البحر المتوسط

تغير المناخ
تغير المناخ

حذر موقع “راديو فرنسا الدولي”، من مخاطر تغير المناخ على منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث أدى تغير المناخ لزيادة درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط وهو الأمر الذي ينذر بوقوع المزيد من العواصف والأعاصير والفيضانات.

تغير المناخ والتأثير على البحر المتوسط

وحذر عدد من الخبراء من أن تغيرات المناخ سوف تتسبب في زيادة حرارة العالم  من بينها زيادة درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط الأمر الذي سيكون له عواقب مدمرة.

وقال الخبراء ان إعصار "مديكين"،  يعتبر  ظاهرة مناخية نادرة  الحدوث ولكنها الآن تهدد منطقة البحر المتوسط.

من جهتها قالت البروفيسور ليز ستيفنز من جامعة ريدينغ “نحن واثقون من أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة هطول الأمطار المرتبطة بمثل هذه العواصف، عادة ما تكون أعاصير البحر الأبيض المتوسط أصغر وأضعف من نظيراتها الاستوائية، ومع ذلك، فإن قوتها القصوى عادة ما تعادل إعصارًا من الفئة الأولى على مقياس سفير-سيمبسون، وتتراوح سرعته بين 119 و153 كيلومترًا في الساعة، ووفقا للخبراء فإن التوقيت المثالي لوقوع الأعاصير والفيضانات في منطقة المتوسط في فصل الخريف حيث يكون البحر دافئا”.

الأعاصير تهدد البحر المتوسط 

وقال التقرير، إن منطقة المتوسط شهدت العديد من الحوادث المناخية، فبين عامي 2016 و2018، حدثت ثلاث حوادث مناخية قبالة اليونان، وضرب إعصار تصل سرعته إلى 120 كيلومترًا في الساعة، يُطلق عليه اسم إيانوس، اليونان في سبتمبر 2020، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في مدينة كارديتسا وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع التيار الكهربائي، كما ضربت جزيرة صقلية الإيطالية بإعصار  في عام 2021.

وبشكل عام، يقول الخبراء إن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر، الناجم عن تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، سيؤدي إلى زيادة شدة العواصف الشديدة، ويقول العلماء إن المحيطات امتصت 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن النشاط البشري منذ فجر العصر الصناعي.

وقال باحثون إسبان إن البحر الأبيض المتوسط وصل إلى أعلى درجة حرارة مسجلة في يوليو، حيث تعرضت أوروبا لسلسلة من موجات الحر، وأصبحت المياه السطحية في شرق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي أكثر دفئًا بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات مئوية من المعتاد، وهو ما حفز العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا مخلفة آلاف الضحايا وكذلك اليونان لكن الخسائر كانت فيها محدودة مقارنة بليبيا.