مفاجأة.. العاصفة دانيال الأولى من نوعها فى البحر المتوسط وتنذر بكوارث مناخية

قال الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، إن الأمين العام للأمم المتحدة طالب المنظمة العالمية للأرصاد الدولية، بالتنسيق مع الحكومات والمنظمات الدولية لإنشاء نظام إنذار مبكر للكوارث يغطي الكرة كلها.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الأعاصير يمكن التنبؤ بها وبمسارها وقوتها، نعمل تهجير وإنقاذ للأرواح، إن كان لدينا إنذار مبكر للكوارث، فالتخطيط المبكر يحد من الخسائر. 

ما حدث في ليبيا من أعاصير ظاهرة جديرة بالدراسة 

ولفت إلى أن ما حدث في ليبيا من أعاصير يعد ظاهرة جديرة بالدراسة بعد انتهاء تبعاتها، لأن هذا تطرف عنيف في الطقس والظواهر الجوية لم يحدث من قبل، ولم تشهده سواحل البحر المتوسط.

حوض البحر المتوسط ليس من مناطق الأعاصير

وأردف: أن التغيرات المناخية تؤدي لأحداث مناخية متطرفة، مثل درجات حرارة شديدة، برودة شديدة، عواصف وأعاصير لكن في مناطق تكوين الأعاصير، وحوض البحر المتوسط ليس من هذه المناطق.

وأكد أنه لا توجد علاقة بين الرائحة المنتشرة في الجو والإعصار دانيال، مرجحًا أن يكون لها مسببات أخرى.

لا علاقة للزلازل بالتغيرات المناخية

وأشار إلى أننا نشهد أحداثا مناخية جامحة متطرفة، لأن ارتفاع الحرارة يتسبب في حدوث موجات أعاصير وعواصف، ومرورها فوق مسطحات مائية تتشبع بالمياه، جعل سرعات الرياح عالية، والأمطار عالية، أما الزلازل لا علاقة بينها وبين التغيرات المناخية.

العواصف الكبيرة مثل دانيال تحتاج إلى محيطات

وأكد أن العواصف الكبيرة مثل دانيال تحتاج إلى محيطات كبيرة حتى تتجمع ولكن تكونها في البحر المتوسط أمر جديد، موضحا أنه كلما كانت سرعة الرياح كبيرة تكون العواصف ذات قدرة تدميرية كبيرة، لافتًا إلى أن درجة الإعصار تعتمد على سرعة الرياح المشكلة للإعصار، وتكون هناك درجات تحذيرية.

وختم بأن العاصفة دانيال هي الأولى في المنطقة، وتنذر بكوارث مناخية في المنطقة.