رحلة إلى أيام زمان.. هل عرف المصريون القدماء السباحة؟
اهتم المصريون القدماء بممارسة مختلف الألعاب الرياضية، والتي منها مازال يمارسه الكثيرون حتى اليوم، ووثقوا هذه الرياضات عبر مجموعة كبيرة من الرسومات الموجودة على جدران المقابر، وكان من أبرز هذه الرياضات المصارعة، الوثب الطويل، ورفع الأثقال، التجديف، السباحة، الرماية، ألعاب القوى وغيرها التي أثارت اهتمام المصريين القدماء.
وبالنسبة لرياضة السباحة تحديدًا، فقد عشق ممارستها المصريين القدماء، فكانوا دائماً يخرجون إلي شاطئ النيل والسباحة به، وقد صورت المناظر الأثرية العديد من مناظر السباحة على الجدران والمعابد.
ونستعرض في السطور التالية.. كيف كانت السباحة هي الرياضة المفضلة عند المصريين القدماء؟
كان المصريون القدماء أول من عرفوا فنون السباحة وبرعوا فيها كرياضة مهمة، بل كانت بمثابة الرياضة المفضلة لديهم، واستغلوا نهر النيل لممارستها، وكانوا يحرصون على تعليم قواعدها لأبنائهم.
ووفقًا لمتحف مطار القاهرة الدولي، فقد شجعت طبيعة مياه نهر النيل الهادئة الشباب على إقامة مسابقات السباحة لإظهار مهارتهم.
وذلك بجانب قصور النبلاء التي كانت تحتوي على برك للمياه استخدمت لتعلم السباحة، وبرع المصريون أيضًا في معرفه وسائل انقاذ الغرقى ومعالجتهم.
مناظر توثق اهتمام المصريين القدماء بالسباحة
ويمكن الاستدلال من بعض المناظر والنصوص الموجودة على جدران القابر والمعابد، على مدى اهتمام المصري القديم برياضة السباحة فهناك مناظر من الاسرة الخامسة بسقارة وأخرى في الأسرة الثانية عشر في بني حسن حول رياضة السباحة.
وقد ذكر أحد حكام أسيوط في الدولة الوسطى وهو الأمير "خيتي" بأن الملك سمح له بأن يتلقى دروساً في السباحة في قصره.
وقد تم تصوير العديد من مناظر السباحة في مصر القديمة، منها منظر لفتاة وهي تسبح بين زهور اللوتس.
وأيضًا نموذج لوعاء من الألباستر على هيئة فتاة سابحة في النيل، إلى جانب مجموعة من ملاعق مستحضرات التجميل تتخذ شكل فتيات في وضع السباحة.
