رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تعفّن الجثث مياه درنة الليبية تصاب بتلوث جرثومي.. ما القصة؟

ليبيا
ليبيا

محنة جديدة تضاف إلى المأساة التي ضربت أهالي مدينة درنة الليبية المنكوبة، جثث الليبيين التي لا يزال بعضها متنافرا عقب السيول المدمّرة، اختلطت بمياه الصرف الصحيّ، ما أدى إلى تلوّث جرثوميّ ضرب جميع مصادر المياه الجوفية ومياه البحر. 

مأساة تكشّفت ملامحها بعد إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه، بما في ذلك فحوصات بالأنبوب الخاص بسحب مياه البحر لمحطة التحلية الواصلة لمنطقة حوض حوض ميناء درنة البحري، وفق ما أعلنته حكومة الوحدة الوطنية الليبية خلال بيان للإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي بوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية.

مواصلة معاينة مصادر المياه بالمدن المنكوبة

الإدارة ذكرت أن فرقها تواصل معاينة مصادر المياه بالمدن المنكوبة عبر إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه، مشيرة في البيان الذي نشر أمس الخميس إلى أنّ نتائج التحاليل أثبتت تلوث جميع مصادر المياه الجوفية العامة والخاصة تلوثاً جرثوميًا.

وأضافت أن "الفرق مستمرة في توزيع مادة الكلور على هيئة حبوب لتطهير المياه وكذلك توعية وإرشاد المواطنين عن كيفية استخدام المياه بطرق آمنة".

تلوث مائي سيزيد من معاناة سكان المدينة إثبات أمام احتمال الإصابة بالأوبئة والأمراض، على الرغم من التطمينات التي خرجت من قبل منظمة الصحة العالمية قبل أيام بعدم رصد أي وباء بعد الفيضانات التي اجتاحت المدينة.

وبحسب العديد من المواطنين الليبيين فإنّ هناك خوف دائم يلازم سكان درنة منذ أن وضعت الكارثة أوزارها في وقت لا تزال فيه فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال الجثث والبحث عن المفقودين، بينما تواجه السلطات في المدينة صعوبات كبيرة في التعامل مع الجثث بعد تحللها وتعفّنها، وتزايد الروائح المنبعثة منها والمنتشرة في أزقّة المدينة المدمّرة.

الإعصار دانيال في ليبيا

ومنذ ليلة العاشر من سبتمبر الحالي، يعيش الشرق الليبيّ أيام عصيبة، فقد وصل الإعصار دانيال إليه قادمًا من اليونان بعد أن ضربها وخطف الكثير منها من الضحايا، سيول جارفة سحبت معها الأخضر واليابس وغمرت قرى ومدنا للأبد هناك في شرق ليبيا التي خرجت منها نداءات الاستغاثة والنجدة بعد أن فعل الإعصار دانيال فعلته في ليبيا.