رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ارتفاع ضحايا المغرب وليبيا.. هل كان للتدخل البشرى دور فى الكارثة؟

العاصفة دانيال
العاصفة دانيال

شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من الكوارث البيئية خلال شهر سبتمبر الحالي، حيث جاء  الإعصار "دانيال" من أوروبا، اليونان وبلغاريا وتركيا، وانتقل إلى البحر الأبيض المتوسط، ليضرب شمال إفريقيا، وتسبب في هطول أمطار غزيرة وفيضانات في ليبيا بينما مر بسلام في مصر، وفي المغرب فقد شهد زلزالا مدمرا آخر، ليرتفع عدد الضحايا في المنطقة بسبب الكوارث الطبيعية بشكل كبير خلال الشهر الحالي، لتثار التساؤلات عن دور الإنسان في هذه الكوارث، وهل كان يمكن تفادي هذه الكارثة؟.

عاصفة مميتة فى ليبيا وزلزال مدمر فى المغرب

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن العاصفة التي ضربت ليبيا، يوم 11 سبتمبر الجاري، ضربت مناطق شمال وشرق ليبيا، ومن بين المدن الأكثر تضررا بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة، ودمرت الأمطار الغزيرة سدين، وقابلتها تلك العواصف التي لم تنقذ الشعب في ليبيا.

وتابعت أن ميناء درنة شرقي ليبيا كان الأكثر تضررا، حيث غمرت مياه الفيضانات جزءا كبيرا من مدينة درنة، وتتعامل البلاد أيضًا مع الفيضانات والإعصار دانيال، في حين أنها تعاني بالفعل من أزمة سياسية جعلتها تنقسم إلى ولايتين، واحدة في الغرب والأخرى في الشرق، وهناك حكومة أخرى في العاصمة طرابلس، وأخرى في بنغازي، وهذه الانقسامات جعلت من جهود الإغاثة أمرا صعبا. 

وأضافت أنه حتى الآن لا يزال الناجون يلومون السلطات التي تقول إنها لا تستطيع العثور على جثث أحبائهم تحت الأنقاض. واحتج مئات الأشخاص، يوم الأربعاء، في مدينة درنة، قائلين إنه ينبغي إلقاء اللوم على السلطات لعدم مساعدة شعبها.

وأوضحت الإذاعة البريطانية أنه في المغرب، في الثامن من الشهر الجاري، وقع زلزال قوي تجاوز 6 ريختر، والآن تقول المعلومات التي قدمتها منظمات الإغاثة إن عدد القتلى المعروف يبلغ نحو 3 آلاف ضحية، في حين أن ضحايا الزلزال الحقيقيين من قتلى ومصابين ومفقودين ومشردين أكثر من 300 ألف شخص، وكانت المدينة الأكثر تضررا هى مراكش.

وتعرقلت جهود الوصول إلى المناطق النائية القريبة من مدينة مراكش بسبب الأنقاض والصخور التي أغلقت الطرق الجبلية.

وأوضحت الإذاعة البريطانية أن تغيرات المناخ والكوارث البيئية لم تكن وحدها مسئولة عن هذه الكوارث، والتي كان لها الكلمة العليا في الأزمة، ولكن سرعة الاستجابة والاستعدادات لمواجهة مثل هذه الكوارث والبنية التحتية لكلا البلدين كان لها دور حاسم في التحكم في عدد الضحايا.