رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد متحدى الإعاقة.. يبدع فى التطريز: "بحلم يبقى عندى براند"

الشاب سيد عيد
الشاب سيد عيد

بأنامل ساحرة وحرفية عالية استطاع الشاب سيد عيد وهو من متحدي الإعاقة أن ينخرط في عدد من الحرف اليدوية ويبدع في صنعها، ليضرب مثلا به في الإصرار والتحدي، فلم يستسلم لإعاقته الذهنية ويكون عالة على من حوله، بل أصبح له مشروعه الخاص من منتجات التطريز والكروشية ويتواجد بشكل شبه دائم في المعارض الخاصة بالصناعات اليدوية لعرض منتجاته بها.

 

يقول سيد: أنه أحب الصناعات اليدوية وسعى لتعلمها بمساعدة والديه له، حيث التحق بحد الجمعيات الخاصة بتعليم ذوي  الهمم للحرف اليدوية التراثية وقطع شوطا كبيرا في حرف مختلفة منها الخيزران والبامبو وصناعة الفخار والخزف مرورا بتعلمه لحرفة التطريز وهي التي أحبها بشكل كبير وبدأ يتعلمها ويتعمق بها حتى أنه مع الوقت أصبح لديه منتجاته الخاصة وساعده مدربه وأسرته في تسويق منتجاته عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي ولاقت ترحيبا من قبل الكثير ممن طلبوا شراء منتجاتك كما أن هناك بعض الطلبات يتم عملها خصيصا بناء على طلب العملاء.

 

وأضاف أنه يحلم بأن تكون له علامة تجارية شهيرة ويقدم المزيد من صنع يده للزبائن، مشيرا إلى أن ما يسعى إليه في الفترة المقبلة هو تصدير تلك المنتجات وفتح آفاق أوسع واستقطاب عملاء جدد.

 

من جانبه قال مدربه على هذه الحرف ويدعى محمد إبراهيم أن ذوي الهمم لا ينقصون شيئا عن غيرهم بل إن لديهم عقول تمكنهم من أن يكونوا الأفضل ونحن نساعدهم على ذلك من خلال شق طريقهم في تعلم حرفة يدوية لتنمية مهاراتهم الذهنية وكذلك تنشيط قدراتهم الحركية وشغل أوقاتهم في أمور مفيدة وبالفعل لدينا نماذج عديدة وناجحة تمكنت من إتقان صناعات وحرف يدوية بل وابدعوا في إخراج منتج قد لا يقدر عليه بعض الأسوياء من صنع مثيله.

 

وأشار إبراهيم إلى أن تعليم ذوي الهمم للحرف اليدوية هو أمر لا ننكر أنه شاق خاصة وأننا نمر بمراحل عديدة حتى تمكنه من الوصول إلى المراحل المتقدمة لكن هذا لا يعني أننا نكون سعداء للغاية من أجل قيامنا بمثل هذه الأمور لنساعدهم في الاندماج مع المجتمع وأن يشعروا دائما أنهم جزء منه وليس غرباء عليه.