من الهواتف للواقع الافتراضي.. ابتكارات جديدة لرعاية أصحاب الأمراض المزمنة
في العقود الأخيرة، شهدت مجالات الطب والرعاية الصحية تقدمًا هائلًا في مجال التكنولوجيا والابتكارات، فمن بين المجالات التي اكتسبت شعبية كبيرة هي الابتكارات في رعاية أصحاب الأمراض المزمنة.
يشير مصطلح "الأمراض المزمنة" إلى الحالات الطبية التي تستدام لفترات طويلة وتحتاج إلى إدارة طويلة الأجل، فقد أدت هذه الابتكارات الجديدة إلى تغيير جوانب كثيرة في رعاية أصحاب الأمراض المزمنة، مما ساهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز صحتهم العقلية والبدنية، وفقًا لما ذكره موقع " health leaders media".
ابتكارات لرعاية أصحاب الأمراض المزمنة:
تتوفر اليوم، تقنيات وأجهزة حديثة تعمل على تعزيز رعاية أصحاب الأمراض المزمنة وتوفير الدعم المستدام لهم، فتطبيقات الصحة الذكية والأجهزة المحمولة هي نماذج واعدة من الابتكارات التي تهدف إلى تتبع ومراقبة الحالة الصحية للمرضى بشكل مستمر.
تساعد تلك التقنيات تسهم في توفير البيانات المهمة وتنبيهات في الوقت الحقيقي، مما يمكن الفريق الطبي من تحليل البيانات واتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب.
كما يتيح استخدام تكنولوجيا المحمول والتطبيقات الذكية للمرضى المزمنين تعقب المؤشرات الحيوية الهامة مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومستويات السكر في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه الابتكارات للمرضى تتبع نسق نشاطهم الحركي وأنماط النوم ومستويات الراحة والتوتر، حيث تقوم تلك المعلومات بإنشاء ملف شامل لصحة المريض، ويساعد ذلك في تقديم رعاية شخصية تتناسب مع احتياجاته الفردية.
ومع ذلك، لا تقتصر الابتكارات في رعاية أصحاب الأمراض المزمنة على التطبيقات الذكية والأجهزة المحمولة فقط، يوجد العديد من الأجهزة الطبية المحسنة تعزز التشخيص والعلاج وتساهم في تحسين صحة المرضى المزمنين، فعلى سبيل المثال، تعتبر تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز والروبوتات الطبية من الابتكارات الحديثة التي تسهم في تقديم رعاية فعالة وفعّالة للمرضى المزمنين.
وباستخدام تلك الابتكارات والتقنيات، يمكن للفريق الطبي أن يتفاعل مع المرضى المزمنين عن بُعد، وتوفير الرعاية اللازمة لهم دون الحاجة للتنقل الدائم.
وتعزّز هذه الطرق الجديدة في الرعاية الصحية راحة ورضا المرضى، كما تعزز التواصل بين المرضى والفريق الطبي وتحقق تحسينًا كبيرًا في نتائج العلاج.
وأكد الخبراء، أن التقدم الهائل في مجال الابتكارات في رعاية أصحاب الأمراض المزمنة يظهر أهمية استخدام التكنولوجيا والتطبيقات الجديدة في تحسين جودة حياة المرضى وتعزيز صحتهم العقلية والبدنية، حيث يتطلب الأمر مزيدًا من البحث والتطوير لتوفير مزيد من الخدمات الابتكارية.
