رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الصدفية الشديدة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

 الصدفية
الصدفية

تعتبر الصدفية مرضا التهابيا مزمنا، يصيب جهاز المناعة ويصاب 1-3% من سكان العالم.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من  الصدفية الشديدة  يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، في أكبر تحقيق حتى الآن حول العلاقة بين الصدفية الشديدة وخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية.

 

تقييم دوران الأوعية الدقيقة التاجية

ووفقًا لموقع "health" ففي هذه الدراسة، تلقى 503 من مرضى الصدفية الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية السريرية، تخطيط صدى القلب دوبلر عبر الصدر لتقييم دوران الأوعية الدقيقة التاجية . 

وقال الباحثون إن أكثر من 30% من المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض في مجموعة الدراسة يعانون من خلل في الأوعية الدموية الدقيقة التاجية.

المصابون بالصدفية الشديدة لديهم زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات القلبية 

وأوضح الباحث الرئيسي ستيفانو بياسريكو، دكتوراه في الطب، وحدة الأمراض الجلدية: " أظهرت الدراسات السابقة أن المرضى الذين يعانون من الصدفية الشديدة لديهم زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات القلبية الوعائية ومع ذلك كانت هناك أبحاث محدودة حول الآليات المحددة الكامنة وراء هذا الخطر المتزايد، خاصة فيما يتعلق بخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية.

وكشفت الدراسة أن شدة الصدفية، التي تم تقييمها من خلال درجة مؤشر خطورة منطقة الصدفية (PASI)، ومدة المرض كانت مرتبطة بشكل مستقل بانخفاض معدل CFR، إلى جانب وجود التهاب المفاصل الصدفي.

 علاوة على ذلك، أظهرت نتائج الدراسة أن عوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية، مثل تعاطي التبغ، وفرط شحميات الدم، ومرض السكري، لم تكن مرتبطة بشكل مستقل بانخفاض معدل CFR لدى المرضى الذين يعانون من الصدفية الشديدة. تؤكد هذه النتائج على أهمية النظر في الالتهاب والعوامل المرتبطة بالصدفية في تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من الصدفية الشديدة.

خطر حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية

تسلط النتائج الضوء على الآلية المحتملة التي تزيد من خلالها الصدفية من خطر حدوث مضاعفات القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد المصابين، وذلك بالاتفاق مع الدراسات السابقة حول الحالات الالتهابية المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية والتصلب الجهازي، وتدعم الدراسة دور الالتهاب الجهازي في تطور خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية.

وعلق الدكتور بياسريكو، قائلا "يجب علينا تشخيص الخلل الوظيفي في الأوعية الدموية الدقيقة والبحث عنه بشكل فعال لدى المرضى الذين يعانون من الصدفية، حيث أن هؤلاء السكان معرضون لخطر كبير بشكل خاص، قد نفترض أن العلاج المبكر والفعال للصدفية من شأنه أن يعيد الخلل الوظيفي ويمنع في النهاية المخاطر المستقبلية لاحتشاء عضلة القلب وفشل القلب المرتبط به.

 وأظهرت بعض الدراسات الأولية أن خلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية يتم استعادته بعد العلاج بالمستحضرات البيولوجية. ومع ذلك، هناك حاجة لدراسات مستقبلية لتأكيد ما إذا كانت هذه النتائج تترجم إلى انخفاض في أحداث القلب والأوعية الدموية.