رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس الزيارة التاريخية.. ماذا دار بين ماكرون وتشارلز خلف الأبواب المغلقة؟

الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث والرئيس الفرنسي ماكرون

وصل العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا إلى باريس، أمس الأربعاء، وكان في استقبالهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بداية زيارة دولة تاريخية تستغرق ثلاثة أيام. 

 و تهدف الزيارة إلى التأكيد على العلاقات الوثيقة بين فرنسا والمملكة المتحدة، حيث شهدت العلاقات بعض التوتر خلال الفترة الماضية، على خلفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الأمور الذي سيطر على مناقشات الجانبين خلف الكواليس في الاجتماع المغلق الذي عقد بين الملك وماكرون.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن ماكرون كرم الملك تشارلز وزوجته ودعاهم لمأدبة رسمية فخمة مساء أمس الأربعاء.

كواليس الزيارة التاريخية للملك تشارلز  لفرنسا

وأفادت الشبكة الأمريكية، بأن الزيارة تأتي بعد 6 أشهر من الموعد المقرر في البداية، بعد أن اضطر ماكرون إلى تأجيل الرحلة الأصلية بشكل محرج في مارس وسط اشتباكات عنيفة على مستوى البلاد بسبب إصلاحاته المتعلقة بمعاشات التقاعد، بدلاً من ذلك، سافر تشارلز وكاميلا إلى ألمانيا في أول جولة خارجية تاريخية لهما كملك وملكة.

وكان في استقبال الزوجين الملكيين لدى وصولهما إلى مطار أورلي في باريس رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، ثم انضمام الزوجين الملكيين إلى موكب أسفل شارع الشانزليزيه إلى قصر الإليزيه الرئاسي.

أزمة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي والخروج منه سيطرت على الجزء الأكبر من المحادثات

وقال مصدر في قصر الإليزيه إن تشارلز وماكرون جلسا لإجراء محادثات فردية وكان من المتوقع أن تتناول مجموعة من الموضوعات، من التنوع البيولوجي وتغير المناخ إلى الأزمة في أوكرانيا والوضع في منطقة الساحل الإفريقي، ولكن أزمة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي والخروج منه سيطرت على الجزء الأكبر من المحادثات بين الطرفين.

وقال مصدر الإليزيه إن الاثنين تجمعهما "علاقة صداقة وثقة" وأن "الملك مهتم دائمًا جدًا بتحليل الرئيس للقضايا الدولية الكبرى".

وأضاف المصدر أن إقامة المأدبة في المقر الملكي الذي بناه الملك الفرنسي لويس الرابع عشر كان أيضا "فرصة للترويج لفرنسا" من خلال أحد أشهر معالمها.

خط سير الرحلة الملكية 

أما بقية خط سير الرحلة الملكية المزدحم خلال الزيارة إلى باريس وبوردو، والتي تنتهي يوم الجمعة، فلم تتغير إلى حد كبير باستثناء بعض الإضافات.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنه تم حشد أكثر من 8 آلاف من رجال الشرطة والدرك في اليوم الأول من الزيارة الرسمية، وسيرتفع العدد إلى 30 ألفًا خلال الأسبوع وطوال عطلة نهاية الأسبوع لضمان الأمن أيضًا خلال زيارة البابا فرانسيس إلى مرسيليا.

ومع ذلك، قالت مصادر فرنسية مطلعة إن رحلة تشارلز لم تكن تتعلق بالعلاقات المحلية، ولكن هي زيارة احتفالية بالعلاقات القديمة والوثيقة جدًا بين فرنسا والمملكة المتحدة، فجميع القضايا الملحة موجودة في الوقت الحالي، إن لم تكن بعيدة عن الطريق، فهي على الأقل تحت السيطرة.

وتابعت المصادر، “ستمتلئ الصحف والمجلات بالقصص عن كاميلا وفساتينها ولغة تشارلز الفرنسية الجيدة إلى حد ما، وإتقانه لها”