رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تخصص عظتها عن أهمية العطاء والصدقة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الأربعاء من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: "قَدِّم خيرات هذا العالم ورِثْ الخيرات الأبديّة. قدّم الأرض ورِثْ السّماء. ولكن لمَن نعطي؟... اسمعْ الكتاب يقول لك كيف تعطي للربّ نَفْسه: "مَن يَرحَمِ الفَقير َيُقرِضِ الرَّبّ فهُو يُجازيه على صَنيعِه".

بالتأكيد، إنّ الله ليس بحاجة إليك ولكنّ الآخر يحتاجك. إنّ ما تعطيه لأحد ما، يتلقّاه أحد آخر. لأنّ الفقيرَ لا يستطيع أن يعطيك شيئًا بالمقابل؛ هو يرغب في ذلك ولكنّه لا يجد لديه شيئًا؛ فيصلّي لك. ولكن حين يذكرك فقيرٌ بصلاته، كأنه يقول لله: "يا ربّ، لقد حصلت على قرضٍ، كنْ كفالتي". وحتّى لو كان الفقيرُ مفلسًا، فهو يملك ضمانات جيّدة، لأن الله قال: "أعطِ بثقة، فأنا مَن سيجيب... أنا مَن سيردُّ لك وأنا من أتلقّى... ما تعطيه، فإنّك تعطيه لي".

أهمية العطاء والصدقة

ألا تؤمن بما يقوله الله: "أنا من سيردُّ لك وأنا من أتلقّى... ما تعطيه، فإنّك تعطيه لي"؟ بالتأكيد نعم، فإن كان المسيح هو الله، وهنا لا شكّ في ذلك، فهو قال: "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني...".

وحين يسألوه: "متى رأَيناكَ جائعاً فأَطعَمْناك أَو عَطشانَا فسَقيناك؟"، أراد أن يرينا أنّه الضامن الحقيقيّ للفقراء فأجابهم قائلاً: "الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه"