رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يكشف أسباب التوترات المتزايدة بين كندا والهند

الهند وكندا
الهند وكندا

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على تصاعد التوترات بين الهند وكندا، مشيرة إلى أن الهند رفضت ادعاءات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، واصفة إياها بأنها سخيفة، وأنها مسئولة عن إطلاق النار المميت على هارديب سينج نيجار على الأراضي الكندية. 

وفي وقت سابق من اليوم، قال جاستن ترودو إن هناك "أدلة موثوقة" على أن الهند مسئولة عن الاغتيال المزعوم لهارديب سينج نيجار، وهو زعيم كندي بارز للسيخ، وهو ادعاء رفضته نيودلهي ووصفته بأنه "سخيف".

صرح رئيس الوزراء الكندي لمجلس العموم الكندي يوم الإثنين بأن سلطات الأمن القومي كانت تحقق في الأسابيع الأخيرة في مزاعم بأن نيودلهي كانت وراء عملية اغتيال برعاية الدولة، قائلًا: "إن أي تورط لحكومة أجنبية في مقتل مواطن كندي على الأراضي الكندية يعد انتهاكًا غير مقبول لسيادتنا". "كندا دولة سيادة القانون، وحماية مواطنينا دفاعًا عن سيادتنا أمر أساسي.

ما وراء التوتر بين الهند وأوكرانيا
 

 

وقال ترودو إن القتل المزعوم "يتعارض مع القواعد الأساسية التي تتصرف بها المجتمعات الحرة والمفتوحة والديمقراطية".

وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إن كندا طردت "دبلوماسيًا هنديًا رئيسيًا" و"تتوقع أن تتعاون الهند معنا بشكل كامل وأن تصل في نهاية المطاف إلى حقيقة الأمر".

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إنها "ترفض" تصريحات ترودو ووزير خارجيته، مضيفة أن المزاعم المتعلقة بتورط الهند في أي عمل من أعمال العنف في كندا "سخيفة ولها دوافع".

وجاء في البيان: نحن نظام ديمقراطي ولدينا التزام قوي بسيادة القانون.

وقالت الوزارة إنها ستطرد دبلوماسيًا كنديًا كبيرًا ردًا على مزاعم ترودو. وقالت وزارة الخارجية إن قرار نيودلهي يعكس "قلقها المتزايد إزاء تدخل الدبلوماسيين الكنديين في شئوننا الداخلية وتورطهم في أنشطة مناهضة للهند".

وبحسب الصحيفة من المرجح أن تؤدي مزاعم رئيس الوزراء الكندي إلى زيادة توتر العلاقات بين البلدين، حيث قال ترودو إنه أثار القضية "بعبارات لا لبس فيها" مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عندما التقيا لفترة وجيزة في نيودلهي الأسبوع الماضي لحضور قمة مجموعة العشرين.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من زيارة ترودو إلى نيودلهي لحضور قمة مجموعة العشرين، حيث ظهرت علامات على التوتر مع مودي، وبعد الاجتماع، قال مكتب مودي إن الزعيم الهندي لديه "مخاوف قوية بشأن استمرار العناصر المتطرفة المناهضة للهند في كندا".

كما تجري الهند وكندا مفاوضات بشأن اتفاق تجاري، لكن المحادثات توقفت مؤقتًا.

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، وهو من السيخ، إنه يجب أن تكون هناك عواقب لعملية الاغتيال. 

وأضاف: "الاستماع إلى رئيس وزراء كندا يؤكد وجود صلة محتملة بين مقتل مواطن كندي على الأراضي الكندية على يد حكومة أجنبية هو أمر لم يكن من الممكن أن أتخيله على الإطلاق".

وقال زعيم المحافظين، بيير بوليفر، إن هذه المزاعم، إذا كانت صحيحة، "تمثل إهانة شنيعة لكندا"، مضيفًا أن المواطنين يجب أن يكونوا أحرارًا من عمليات القتل خارج نطاق القانون.

وأضاف: "الكنديون يستحقون الحماية على الأراضي الكندية. ندعو الحكومة الهندية إلى التصرف بأقصى قدر من الشفافية أثناء قيام السلطات بالتحقيق في جريمة القتل هذه، لأن الحقيقة يجب أن تظهر".

القصة الكاملة 

وفي يونيو، قُتل النجار بالرصاص أمام معبد غورو ناناك السيخ غوردوارا في ساري، كولومبيا البريطانية. وكان مناصرًا قويًا لحركة خاليستان، التي تسعى إلى إقامة وطن مستقل للسيخ في منطقة البنجاب في الهند.

وكانت نيودلهي قد زعمت في السابق أن نجار كان جزءًا من خطة لقتل كاهن هندوسي في البنجاب، وعرضت مكافأة قدرها 12 ألف دولار تقريبًا (9688 جنيهًا إسترلينيًا)، حيث أدى مقتل نجار بالرصاص إلى اتهام الكثيرين للهند بلعب دور في القتل.

وقالت منظمة السيخ العالمية: "اليوم، قال رئيس وزراء كندا علنًا ما يعرفه السيخ في كندا منذ عقود، وهو أن الهند تستهدف السيخ في كندا بنشاط".