رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوجبة الأخيرة".. سمكة بلطى تسببت فى بتر أطراف سيدة أمريكية

أرشيفية
أرشيفية

واقعة لم تخطر على بال الكثيرين، تسبب سمك بلطي غير فاسد في بتر الأطراف الأربعة لسيدة أمريكية، وفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانية.

الواقعة بدأت عندما تناولت سيدة أمريكية تدعى لورا، وهي أم لطفل عمره 6 سنوات، سمكة بلطي غير مطهية جيدًا، وبعد تناولها بدأت يداها وقدماها في التحول إلى اللون الأسود، ليتبين أنها أصيبت بعدوى بكتيرية أدت في النهاية إلى بتر اطرافها بالكامل.

واقعة السيدة الأمريكية من شأنها أن تسبب ذعرًا للكثيرين من عشاق السمك البلطي في مصر، والذي يعد أحد أكثر الأسماك شعبية. 

عدم الطهي جيدًا قد يؤدي إلى الوفاة 

في هذا السياق، قالت الدكتورة عفاف علي أمين، أستاذ صحة الطعام بالمعهد القومي للتغذية، إن الأسماك قد تحمل فصيلًا من فيروسات تسمى "فيبريو كوليرا"، وهي التي تكون موجودة في البحر، وبالتالي تتسبب في حدوث تسمم متناولها في حال عدم طهي الأسماك جيدًا، مشيرة إلى أن الميكروب يهرب في هذه الحال من الطبقة الخارجية "المحمرة أو المشوية" ويدخل إلى المنطقة التي لم تصل إليها الحرارة بشكل كافٍ ويعيش مسببًا الإصابة.

وتابعت أستاذ صحة الطعام، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أي نوع من أنواع الأسماك يحتاج أولًا إلى التنظيف والطهي الجيد، مشيرة إلى أن التقصير في أي منهما يُعرض متناولها إلى أخطار جمة قد تفضي إلى الموت.

وأكدت "عفاف" أن تنظيف الأسماك يحتاج بشكل مباشر إلى الإزالة الكاملة لأي من البنيات الموجودة داخل السمكة، موضحة أن هذه البنيات تكون مركزًا للسموم داخلها مثل الرصاص، الكادميم، الأرزينج، وكذلك الزئبق الذي قد يصل إلى جوف السمكة بسبب الفيضانات والإعصارات وما تخلفها من تفتت للصخور المحتوية عليه داخل البحار.

أما عن الطهي، فأكدت أستاذ صحة الطعام بالمعهد القومي للتغذية، على ضرورة طهي الأسماك جيدًا وعدم الاكتفاء بتحميرها أو شويهها من الخارج فقط، بل يجب أن تصل درجات الحرارة الساخنة إلى داخل السمكة، وتكون مساوية لدرجة الحرارة التي طهت بها من الخارج.

“السوشي والسلمون” 

وعن أفضل طريقة صحية لتناول أسماك السوشي والسلمون النيئة، قالت إنه يجب تناولها فقط في حال كانت طازجة بحيث لا يمر على خروجها من البحر أكثر من ثلث ساعة أو أن يكون قد وضع فوقها صوص نظرًا لاحتوائه على الأسيد أو الخل الذي من شأنه قتل بعض الميكروبات، وليست كلها إذ إن الميكروب يتجدد ويتحور، مشيرة إلى أن الإصابات تختلف من شخص لآخر، وذلك حسب اختلاف الأعمار وكميات التناول، وكذلك المناعة الذاتية لكل شخص، وغيرها من العوامل.

وأكد أطباء أمريكيون أن العدوى التي أصابت "لورا"، كانت على الأرجح ناجمة عن بكتيريا تسمى فيبريو فولنيفيكاس، التي تعيش في بيئات مائية.

ووفقًا لـ"سكاي نيوز"، أشار الأطباء إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة سبق وأن حذر منها مؤخرًا،  بعد أن أعلنت هذه المراكز عن أنه يتم الإبلاغ عما يقارب 150 و200 إصابة بهذه البكتيريا كل عام، ويموت واحد من كل 5 مصابين بالعدوى بالولايات المتحدة، كونها تؤثر بشكل أخطر على من يعانون ضعف ونقص بالمناعة.

وأكدت خبيرة الأمراض المعدية ناتاشا سبوتسوود، أنه يمكن أن يصاب أي شخص بهذه البكتيريا وذلك بعد تناوله شيئًا ملوثًا بها، أو بالتعرض لجرح ينتشر فيه هذا النوع من البكتي١ريا، مشددة على أنه على الجميع توخي الحذر واتخاذ احتياطات معقولة، وإذا كان لدى الشخص أي جرح عليه تجنب الغطس في الماء حتى يشفى جيدًا، أما إذا كنت تعاني ضعف المناعة فيجب الحرص على مراقبة هذه الأشياء، وتجنب الأنشطة والأطعمة غير المطهية جيدًا".

يُذكر أن أبرز الأعراض التي تصيب المصابين بالعدوى نتيجة التعرض للأسماك بالتناول أو اللمس، تشمل ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض ضغط الدم والقشعريرة، والتهابات جلدية شديدة، بالإضافة إلى بعض أعراض الحساسية المتنوعة التي قد تشمل الجلد أو الصدر أو الأنف أو العين.

اقرأ أيضًا: