رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

9 أيام على العاصفة دانيال.. "القاهرة الإخبارية" ترصد جهود الإنقاذ في ليبيا

الهلال الأحمر الليبي
الهلال الأحمر الليبي

مرت 9 أيام على الفاجعة التي ألمت بدرنة والمدن الواقعة شرق ليبيا، بعدما انهارت بشكل مروع أمام العاصفة دانيال القادمة إليها من  سواحل أوروبا، ولازال أعداد الضحايا مجهول، ومازالت السلطات الليبية تسعى جاهدة لانتشال جثث المفقودين، لتضمهم إلى أعداد الوفيات التي بلغت الآلاف، وتحاول توفير سكن مؤقت للناجين، لحين التوصل لخطة كاملة لإعمار ليبيا بعد هذا الدمار.

الهلال الأحمر الليبي ينفي الأرقام الأممية حول أعداد الضحايا

نفى  الهلال الأحمر الليبي، الأرقام الأممية حول أعداد الضحايا والمنكوبين، وقال مدير المرصد الليبي للكوارث الدكتور توفيق العبدلي، في حديثه لقناة القاهرة الإخبارية، إن الأرقام التي أُعلنت متضاربة، ولا يمكن وضع رقم ثابت حتى يتبين عدد نهائي.

توفير مساكن مؤقتة للمنكوبين في ليبيا

وأشار العبدلي، إلى أنه حاليًا يتم التعامل مع العائلات التي فقدت منازلها، بتوفير أماكن لها داخل مؤسسات تعليمية وبعض الفنادق في المناطق القريبة من المدن المنكوبة، وهو مسكن مؤقت لهم، وفيما بعد سيتم وضع خطط لتوفير مساكن دائمة. 

 

عائلات تحت الأنقاض.. سر صعوبة تحديد أعداد ضحايا العاصفة  

قال أسامة علي، المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ الليبية، إن أن أهم المعوقات في ليبيا هى الطرقات وانقسامها ومشكلة البحر الذي أصبح معضلة في عمليات الانتشال والكثير من الجثث مازالت في البحر،  وكل فرق الإنقاذ تعمل في الجانب الشرقي من ليبيا.

وتابع، أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد حصر بإجمالي أعداد المصابين والضحايا، لأن المدينة من 2010 لم يتم عمل تعداد سكاني لها، مُشيرًا إلى أن هناك عائلات كاملة مختفية تحت الأنقاض يتم البحث عنها.

 

جهود إنقاذ محلية ودولية في ليبيا 

وقال أسامة علي، المتحدث باسم الإسعاف والطوارئ الليبية  في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هناك الكثير من الخدمات التي تقدم من الفرق الدولية مثل الفرق المصرية التي يعولون عليها كثيرًا في مثل هذه الأمور.

ولفت  مدير المرصد الليبي للكوارث الدكتور توفيق العبدلي، إلى أن فرق الإنقاذ تقوم بعملها، والقوات المسلحة والداخلية والبعثات المحلية، وتم تقسيم المنطقة إلى عدة مقاطعات، موجهًا الشكر إلى الدول العربية والأجنبية التي قدمت مساعدات لوجيستية، وبالأخص مصر.

مخزن استراتيجى فى درنة لإغاثة منكوبى العاصفة

وكشف الناطق باسم الهيئة الليبية للإغاثة محمد الورفلي، ألـ "القاهرة الإخبارية"، أن الهيئة تواصل جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع  الهلال الأحمر الليبي والكشافة، مشيرًا إلى أن هناك غرفة عمل مشتركة لتجهيز سلات الغذاء وتوزيعها على سكان درنة والمناطق المنكوبة الأخرى شرق ليبيا، مشيرًا إلى أن المساعدات يتم توصيلها للمنازل مباشر داخل الأحياء والأزقة، وللمناطق الأخرى مثل البياضة والوردية، حرصًا على وصول المساعدات إلى مستحقيها.

ولفت إلى أنه تتم إحالة قوافل الخير التي تأتي إلى ليبيا إلى البلديات لتقوم بتوزيعها، كما تم تجهيز مخزن استراتيجي في مدينة درنة، لتنسيق الجهود الإنسانية.

 

خطط إعادة إعمار ليبيا

وبالنسبة لخطط أعمار ليبيا، أكد  مدير المرصد الليبي للكوارث الدكتور توفيق العبدلي،  أن درنة مازالت تحت الإنقاذ، وجاري انتشال جثامين الضحايا، وفرق الإنقاذ تنتشر للبحث عن المفقودين.

وأردف أن البحث مستمر طالما أن هناك عدد من المفقودين، وكلما زاد عدد الموتى قل عدد المفقودين، وأنه بعد انتهاء الإنقاذ العاجل، سيتم وضع خطط لإعادة إعمار ليبيا، أما حاليًا الجهود كلها منصبة على الإنقاذ العاجل، وانتشال الجثث.

 الميسترال المصرية تحمل مستلزمات طبية ومواد غذائية لليبيا

وصلت أمس إلى ليبيا حاملة المروحيات "ميسترال" التي أرسلتها السلطات المصرية للعمل كمستشفى ميداني لدعم متضرري إعصار "دانيال" الذي ضرب مدينة درنة، وجرى إنزال المعدات والحاويات من الميسترال المصرية التي وصلت إلى طبرق منذ 24 ساعة.

 مستلزمات إعاشية عاجلة ومستلزمات طبية مختلفة

وقال أحمد بشتو، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن  الميسترال المصرية تحمل على متنها 102 حاوية، 79 منها تتضمن مستلزمات إعاشية عاجلة ومواد غذائية متنوعة، كما تحمل مستلزمات طبية مختلفة ومستشفيات ميدانية متكاملة التجهيزات لمساعدة الشعب الليبي.

وأوضح "بشتو" أن الجانب الليبي وضع خطة بالتنسيق مع نظيره المصري لتنسيق توزيع المساعدات المصرية للشعب الليبي، مشيرًا إلى أنَّ عمليات إنزال الحاويات المصرية والمعدات الثقيلة من حفارات وأوناش ومولدات كهربائية لا تزال مستمرة دعمًا للشعب الليبي.

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية، مقطع فيديو، عن استمرار فرق الإنقاذ المصرية جهودها لانتشال ضحايا الفيضانات في ليبيا، جراء إعصار دانيال المدمر الذي خلف الآلاف من الضحايا.

الأمم المتحدة أرسلت فرق من 9 وكالات إلى درنة والمناطق التي تضررت بسبب العاصفة دانيال

أوضحت شيرين ياسين، مساعدة متحدث أمانة الأمم المتحدة، الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة على الأرض لمساعدة الشعب الليبي بعد كارثة الفيضانات، قائلة: "إن الوضع في ليبيا مروّع جدًا، والمدينة منكوبة". 

وأضافت شيرين ياسين في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الأمم المتحدة قامت بإرسال فرق من 9 وكالات إلى درنة والمناطق التي تضررت بسبب إعصار دانيال

وأوضحت أنه يتم العمل حاليًا على توسيع المساعدات الإنسانية، على سبيل المثال برنامج الأغذية العالمية عمل على توزيع الطعام على 5 آلاف أسرة في تلك المناطق، كذلك منظمة الصحة العالمية عملت على توزيع 28 طنًا من الإمدادات الطبية إلى تلك المناطق، لافتة إلى أنه حتى الآن لا يزال التقييم جاري لتحديد مدى تلك الأضرار، وتأثيرها على الأشخاص المتضررين، ولذلك قامت اليونيسيف أيضًا بتقديم الدعم إلى الأطفال المتضررين في تلك المناطق. 

 النواب الليبى: استمرار التحقيقات لمحاسبة المسئولين عن تفاقم تداعيات كارثة الفيضانات

وأكد مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، أن جلسة البرلمان تبحث الأمور المتعلقة بكارثة الفيضانات التي اجتاحت درنة والشرق الليبي.

وأضاف مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية،  أن الأجهزة الخدمية التابعة للحكومة تنتشر في درنة لمعاينة الأوضاع على الأرض، بجانب الأجهزة واللجان المختصة، والتي شرعت في معالجة تداعيات الفيضانات وآثارها على المياه والصرف والمباني التي تضررت.

كما كشف مستشار رئيس مجلس النواب الليبي أن التحقيقات جارية لمحاسبة المسئولين عن تفاقم تداعيات كارثة الفيضانات.