رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آمر منطقة درنة الليبية الجديد: تشكيل مجموعة متخصصة للتفتيش عن الجثث بالبحر

ليبيا
ليبيا

قال آمر منطقة درنة الليبية الجديد عبدالباسط بوجريس، اليوم الإثنين، اتفقنا على تقسيم المدينة لنحو 8 أجزاء لتسريع جهود الإنقاذ، مشيرًا إلى أن تشكيل مجموعة متخصصة للتفتيش عن الجثث بالبحر. 

وقال بوجريس، وفق قناة العربية الاخبارية، إنه تم تشكيل مجموعة متخصصة للتفتيش عن الجثث بالبحر، وذلك عقب تعرض المدينة لفيضانات عارمة أودت بحياة الآلاف.

وكان تليفزيون "المسار" الليبي، أعلن منذ قليل، عن أن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قرر تكليف اللواء عبدالباسط بوجريس آمرًا للمنطقة الأمنية بمدينة درنة، التي تعرضت ومناطق في شرق ليبيا لسيول وفيضانات عارمة أودت بحياة الآلاف وسببت دمارًا واسع النطاق.

  فيضانات ليبيا: تزايد دعوات المساعدة مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين
 

بعد مرور ثمانية أيام على تحويل جدار من المياه يبلغ ارتفاعه 10 أمتار مدينة يبلغ عدد سكانها 100 ألف شخص إلى أرض قاحلة، لا يزال بعض الناس يرتدون ملابس النوم التي استيقظوا فيها في تلك الليلة الرهيبة. 

ومع فقدان أحبائهم، فإن العثور على ملابس جديدة والغسيل والنوم وتناول الطعام لا يعد من أولويات الناجين من درنة.

وهرع الليبيون من جميع أنحاء البلاد للمساعدة، ومن بينهم فرق الإنقاذ من الهلال الأحمر الليبي، بعضهم يرتدي سترات قرمزية، والبعض الآخر يرتدي بدلات بيضاء وقفازات وأقنعة. وتمتلئ الطرق المؤدية إلى درنة بسيارات الإسعاف والشاحنات التي تحمل الغذاء والماء.

وبعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة، ما زالوا يعثرون على أحياء، على الرغم من أن الموتى يملأون المدينة التي غمرها الطين والمباني المدمرة. وأفاد أحد الفرق يوم الأحد بأنهم أنقذوا أسرة مكونة من خمسة أفراد من واد بالقرب من المدينة.

وتمكن إبراهيم عبد السميع، 36 عامًا، وزوجته بطريقة ما من البقاء على قيد الحياة على الرغم من اقتلاع المبنى المكون من خمسة طوابق وجرفه، وقال: "لم أتخيل قط أننا سنبقى على قيد الحياة، أنا وزوجتي، ولكن بفضل الله حصلنا على فرصة جديدة للحياة".

وتشبثت زوجته فاطمة الهادي (28 عامًا) بابنتهما الصغيرة عندما انهار السد، لكن قوة المياه والركام الذي حمله أدى إلى فقدانها لاحقًا. تحدث عبدالسميع بألم، والدموع في عينيه، وهو يروي بحثهم عن ابنتهم تحت الأنقاض.

وبعد أربعة أيام محاصرين تحت الأنقاض، تم العثور على الزوجين على قيد الحياة، وذلك بفضل فرق الإنقاذ المالطية التي تمكنت من تحديد مكانهما وإخراجهما إلى بر الأمان.

ولم يكن لدى الآخرين أي فرصة، ولقي ما لا يقل عن 11300 شخص حتفهم في درنة وأكثر من 10000 في عداد المفقودين، وفقًا للهلال الأحمر الليبي. وتحذر وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من 30 ألف شخص من درنة أصبحوا الآن بلا مأوى.

ويقول السكان إن التهديد الذي تتعرض له المدينة من السدود المنهارة فوقها كان معروفًا على نطاق واسع.