رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تحالف النجير ومالي وبوركينا فاسو.. هل تدق طبول الحرب في غرب إفريقيا؟

انقلاب النيجر
انقلاب النيجر

تسود حالة من الهدوء الحذر بعد توقيع  ثلاث دول في غرب إفريقيا، هي بوركينا فاسو ومالي والنيجر  تحالفا أمنيًا للتعاون في مكافحة التمرد أو العدوان الخارجي، خاصة بعد تهديد مجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري في النيجر بدعم من فرنسا وقوى أخرى.

تفاصيل نشأة التحالف الثلاثي الإفريقي 

ووفقا لما نقلته اذاعة “فويس أوف أمريكا”، وقع القادة العسكريون لثلاث دول في غرب إفريقيا – بوركينا فاسو ومالي والنيجر – على اتفاق دفاع مشترك خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وبحسب التقرير، وقع قادة المجلس العسكري على الميثاق المعروف باسم “ليبتاكو-غورما”، لتأسيس تحالف دول الساحل وتم تسمية الاتفاقية على اسم المنطقة التي تلتقي فيها حدود الدول الثلاث.

كما وقع العقيد عاصمي غويتا، زعيم المجلس العسكري في مالي، الاتفاق  مع رئيسي دولتي بوركينا فاسو والنيجر ميثاق ليبتاكو-غورما، لإنشاء تحالف دول الساحل بهدف إنشاء هيكل للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لصالح شعوب الدول الثلاث.

وأكد التقرير الأمريكي أن الاتفاق الجديد بين الدول الثلاث المتجاورة يدعم  الدفاع عن بعضها البعض حيث يواجه الثلاثة دول تهديدات من الارهابيين والمتطرفين.

هل يؤثر التحالف الثلاثي على إفريقيا؟

من جهتها، رصد تقرير لصحيفة" all africa"، أنه في الآونة الأخيرة، شهدت بوركينا فاسو والنيجر ومالي توتراً في علاقاتها مع الجيران والشركاء الدوليين في أعقاب الانقلابات، وأدى الانقلاب الأخير في النيجر ولإطاحة بالرئيس محمد بازوم إلى توتر العلاقات بين الدول الثلاث والمجموعة الإقليمية (إيكواس) التي هددت باستخدام القوة لاستعادة الحكم الدستوري في البلاد.

وفي أعقاب ذلك، تعهدت مالي وبوركينا فاسو بتقديم المساعدة للنيجر إذا تعرضت لهجوم من مجموعة الإيكواس، حتى وصل الأمر لاعلان هذا التحالف الثلاثي بشكل رسمي.

التقرير أوضح أنه للمفارقة كانت بوركينا فاسو ومالي والنيجر أعضاء في القوة المشتركة لتحالف مجموعة الساحل الخمس “G5” المدعومة من فرنسا مع تشاد وموريتانيا، والتي تم إطلاقها في عام 2017 للتصدي للمتطرفين في المنطقة.

وخرجت مالي منذ ذلك الحين من المنظمة بعد انقلاب عسكري، بينما قال رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم في مايو من العام الماضي إن القوة أصبحت الآن "ميتة" بعد رحيل مالي، ثم شهدت العلاقات بين فرنسا والدول الثلاث فتوراً منذ الانقلابات العسكرية التي أطاحت بالأنظمة الموجودة.

وحتى الآن لم تعلن فرنسا موقفها من التحالف الثلاثي الجديد الذي يهدف بالأساس لمواجهة أي تدخل محتمل منها أو من حلفائها في افريقيا الأمر الذي يثير مخاوف من وقوع حرب إقليمية واسعة النطاق في غرب إفريقيا خاصة بين التحالف الجديد بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو وأعضاء مجموعة “إيكواس”.