رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التخطيط: 17% من سكان مصر استفادوا من "حياة كريمة" بتكلفة 350 مليار جنيه

الدكتورة هالة السعيد
الدكتورة هالة السعيد

استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مبادرة "حياة كريمة" ضمن الجهود المصرية، والتي تم إطلاقها بهدف تحسين جودة الحياة للمجتمعات الريفية في مصر، موضحة أن المبادرة استفاد منها حتى الآن 17% من سكان مصر الذين يعيشون في 1500 قرية من قرى مشروع "حياة كريمة"، بتكلفة إجمالية حوالي 350 مليار جنيه على مدار 3 سنوات.

قمة أهداف التنمية المستدامة 

جاء ذلك خلال مشاركة د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بجلسة بعنوان "التحالف المحلي 2030: دفع التحولات الرئيسية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، والمنعقدة ضمن فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بعمل أهداف التنمية المستدامة، على هامش قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة، والمقامة خلال الفترة من 17- 19 سبتمبر الجاري بنيويورك.

إنشاء مركز Local2030 في القاهرة لتعزيز توطين أهداف التنمية المستدامة

وخلال كلمتها، تناولت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الحديث حول التوطين كعامل تمكين مهم للتحولات والتزام مصر بإنشاء مركز Local2030 في القاهرة، لتعزيز توطين أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن مبدأ "عدم ترك أحد أو مكان خلف الركب" يمثل مبدأ أساسيًا من مبادئ خطة عام 2030؛ لذا، أعطت الحكومة المصرية الأولوية لتوطين أهداف التنمية المستدامة لمعالجة التفاوتات الجغرافية وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.

وأشارت السعيد إلى جهود مصر نحو توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي، لافتة إلى أهمية السياسات القائمة على الأدلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بطريقة أكثر تأثيرًا، حيث قامت ثلاث محافظات مصرية بإعداد أول مراجعات محلية طوعية لها في عام 2023 لتقييم التقدم المُحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى إطلاق مؤشر التنافسية المصري على مستوى المحافظات هذا العام، بهدف تحسين الإنتاجية وتوسيع كفاءة المؤسسات المحلية.

وأضافت السعيد أن الخطط التنموية لا يمكن تحقيقها إلا بتخطيط مالي سليم؛ موضحة أن ذلك انعكس في القيام بصياغة معادلة تمويلية وفق مجموعة من المعايير لتخصيص الموارد لمختلف المحافظات بطريقة موضوعية. 

وتابعت السعيد أنه انطلاقًا من التزام مصر تجاه إفريقيا، فقد أطلقت مصر بالشراكة مع عدد من الدول الإفريقية والمنظمات الدولية مبادرة "حياة كريمة من أجل إفريقيا قادرة على التكيف مع المناخ"، وذلك خلال رئاسة مصر مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الـ27 "CoP27".

وأكدت السعيد أن عملية التوطين أبرزت العديد من الدروس المستفادة، حيث إن التحديات التي تتم مواجهتها على المستوى المحلي تحتاج إلى حلول مبتكرة، مضيفة أن التوطين يعمل على تعزيز التنسيق على مختلف المستويات الرأسية والأفقية، بالإضافة إلى دعم التحولات في السياسات على مختلف المستويات.

واختتمت السعيد مؤكدة ضرورة إيلاء اهتمام كبير بالتوطين، حيث إن ثلثي أهداف التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون مشاركة الحكومة المحلية، مؤكدة أن لذلك السبب أدرجت مصر التوطين كأحد الترتيبات المؤسسية والعوامل التمكينية ذات الأولوية ضمن التزاماتها الوطنية، لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.