رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غياب الأربعة الكبار.. القاهرة الإخبارية تكشف فرص نجاح الأمم المتحدة في حل أزمتي الغذاء والمناخ

التغير المناخي
التغير المناخي

تستهدف نقاشات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنقاذ الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة ورؤية  2030، خاصة مع وجود  745 مليون جائع في العالم وفقًا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للأغذية العالمية (الفاو)، بالإضافة لمخاوف من نقص التمويل الدولي لمواجهة أزمتي الغذاء والتغير المناخي العالميتين.

وسلط برنامج "مطروح للنقاش" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، الضوء على فرص نجاح الجمعية العمومية في حل أزمات الغذاء والمناخ في ظل غياب قادة 4 أعضاء دائمين بمجلس الأمن، هم فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، وحضور قائد دولة واحدة فقط هي أمريكا.

 

الدور الأمريكى فى مواجهة تداعيات التغير المناخي

يرى جويل روبن، نائب وزير خارجية أمريكا سابقًا، أن دول الجنوب لها دور في تحقيق الأهداف المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتغير المناخ، وأن الدور الأمريكي له أهمية لاستمرار بناء جسور التواصل وتبادل وجهات النظر، كما حدث مع البرازيل، لافتًا إلى أن أمريكا نجحت في التواصل مع الدول التي لم يكن لها فاعلية في الأمم المتحدة، والاجتماع هو فرصة للأمم المتحدة ودول الجنوب العالمي.

وأضاف خلال مداخلته مع الإعلامية إيمان الحويزي، في برنامج "مطروح للنقاش"، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هو العضو الوحيد الممثل عن الدولة دائمة العضوية بمجلس الأمن، وسيكون في اجتماعات جمعية العمل للأمم المتحدة في ظل غياب عدد من قادة الدول، ودول لم تؤكد حضور رؤسائها.

وذكر أن الرئيس بايدن فيما يتعلق بالتغير المناخي فإن إحدى أولوياته الدفع بالجهود اللازمة لموافقة الكونجرس على تخصيص 400 مليون دولار للدعم في مجال إعادة الإعمار والطاقة والبنية التحتية، وذلك دعمًا للجهود الدولية لاحتواء تداعيات التغير المناخي.

 

السياسات الخاطئة للدول الصناعية تزيد خطورة الفيضانات والجفاف والتصحر

قال عبدالغني العيادي المحلل السياسي، إن غياب إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، عن الدورة الـ78 للأمم المتحدة، واضح خاصة بعدما عبر عن استيائه من البيان الختامي لمجموعة العشرين، وأن الأمر يتعلق بالملف البيئي المصيري.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" أن ماكرون اعتبر عدم الخوض في ملف الطاقات الأحفورية فشل نسبي للمجموعة، كما أن الموقف الفرنسي حاليًا يتماشى، مع الاختيارات السياسية الكبرى لفرنسا والعديد من الدول الأوروبية التي اتخذت موقفًا إيجابيًا من الملف البيئي، واعتبرت أنه سيد الملفات، وأن كل الأزمات الأخرى عبارة عن ملفات هامشية.

وأشار إلى أن ارتفاع عدد  ضحايا الفيضانات نتيجة التغيرات المناخية، وضعت سقفًا عاليًا للاختيارات البيئية، وفرنسا تنتظر اندماجًا دوليًا في سياسة بيئية شجاعة، لأن الإنسانية أمام ملف خطير، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الواجبة سيكون الكوكب في خطر، وتزداد الفيضانات والجفاف والتصحر نتيجة السياسات الخاطئة التي لم تأخذ بعين الاعتبار خطورة الملف البيئي.

 

الحروب والصراعات الدولية أدت لتقلص المساعدات الإنسانية ورفعت من معدلات النزوح 

قال الدكتور وليد العويمر، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك انقساما واضحا بين الدول المؤثرة في العالم، وهي دول الشمال، بالإضافة لعدد من دول في آسيا، الصين واليابان.

وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش"، أن الانقسام الجيوسياسي واضح وبين، وله تبعات سلبية في مناقشة القضايا الدولية الإنسانية تحديدًا.

لفت إلى أن هناك تراجعا واضحا في الدعم الدولي للمنظمات الإنسانية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قال إن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تقلص المساعدات الإنسانية بسبب ضعف التمويل، إضافة إلى عدم إيفاء كثير من دول العالم بالتزامها بأهداف الاستدامة 2030.

 

غياب قادة أعضاء دائمين بمجلس الأمن مؤشر سلبي لحل القضايا الإنسانية

وأردف العويمر: "بعض الأهداف اختفت تماما من الأجندة، لم يعد لها وجود، بالإضافة إلى التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني، وحملات التطهير والاعتداء على موظفي الأمم المتحدة، العالم يعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية ودينية، لعبت دورًا أساسيًا في التأثير على الأزمات الإنسانية".

ولفت إلى أن الكوارث الإنسانية والحروب والصراعات تلقي بظلالها أيضًا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، أدت لتفاقم عدد النازحين واللاجئين، كما أن غياب الدول الدائمة في مجلس الأمن باستثناء الولايات المتحدة  هو مؤشر سلبي فيما يخص إمكانية حل القضايا الإنسانية.

 

بارقة أمل.. تنافس فى جمعية الأمم المتحدة للفوز بأصوات الدول النامية

بينما بدت كل الأصوات السابقة محبطة، من أن تخرج الجمعية بقرارات تساهم في حل أزمتي الغذاء والتغير المناخي، إلا أن الكاتب ياسر ثابت، رأى أنه رغم التحديات، والصراع بين الولايات المتحدة والغرب من ناحية، والصين وروسيا من ناحية، إلا أن الطرفين المتنافسين يسعيان للفوز بأصوات، وهناك محاولة لشراء استرضاء تلك الدول من عدة قرارات متوقعة، ربما تسفر الاجتماعات على تقديم عدد من المكاسب لدول الجنوب المتضررة مناخيًا، التي تدفع فواتير لا ذنب لها فيها. 

أمريكا والصين تتنافسان على استرضاء دول الجنوب

ولفت خلال مداخلته مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش"، إلى أن التنافس بين المعسكرين موجود في كثير من القضايا، ويمكن أن تسمى هذه الجمعية قمة الجنوب بامتياز؛ لأن هناك تنافسا للفوز بأصوات الدول النامية.