رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدمان الأدوية: أسبابه وعلاجه وتأثيره على الصحة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعد مشكلة الإدمان على الأدوية من أبرز المشاكل الصحية التي تؤثر على الأفراد في العصر الحديث، حيث يتميز هذا النوع من الإدمان بتعاطي الأدوية بشكل غير مشروع أو دون وصفة طبية، وبالتالي يمكن أن يسبب آثارًا صحية خطيرة. 

ومع تزايد استخدام الأدوية المنشطة للأعصاب والمهدئات والألم، ينبغي علينا فهم أسباب هذا الإدمان ووضع خطط لعلاجه وتقديم الدعم اللازم للمرضى المتأثرين، ففي السطور التالية يسلط الخبراء بموقع " WebMD" الضوء على هذا النوع من الإدمان وأسباب حدوثها وخيارات العلاج والتأثيرات الصحية الناجمة عن هذا النوع من الإدمان.

يتسبب الإدمان على الأدوية في تعاطي الأنواع القوية والمهدئات والأدوية المنشطة بشكل غير قانوني أو دون وصفة طبية، ومع زيادة قدرة هذه الأدوية على تخفيف الألم أو تحسين المزاج أو تهدئة الأعصاب، يجد الأفراد أنفسهم يعتمدون على هذه الأدوية للتعامل مع ضغوط الحياة أو تخفيف الألم الجسدي، ومع الوقت، يتطلب الشخص جرعات أعلى لتحقيق نفس القدر من الإرضاء أو التأثير، مما يؤدي إلى تطور الإدمان والتوقف عنه يصعب بشكل كبير.

الأسباب وطرق العلاج:

تعد الأسباب المحتملة للإدمان على الأدوية متعددة ومتنوعة، وقد يكون الإدمان نتيجة لتعاطي الأدوية لفترات طويلة من الزمن لتخفيف الألم المزمن، أو رغبة في الهروب من المشاكل النفسية أو العاطفية، فقد يكون الإدمان أيضًا نتيجة لتعاطي الأدوية بشكل غير قانوني لأغراض ترفيهية أو تحسين الأداء العقلي.

يجب أن يكون العلاج متعدد الجوانب لمعالجة مشكلة الإدمان على الأدوية، حيث يشمل العلاج الأدوية المساعدة للتحكم في الانسحاب والشدة البدنية للإدمان، بجانب الدعم النفسي والعاطفي للمريض.

ويمكن أن تشمل العلاجات الأخرى العلاج السلوكي المعرفي والأنشطة البديلة مثل اليوجا والرياضة والتأمل لمساعدة الأفراد على التغلب على الرغبة في تعاطي الأدوية.

التأثيرات الصحية لإدمان الأدوية:

يمكن أن يكون للإدمان على الأدوية تأثيرات صحية خطيرة على الجسم والعقل، قد تشمل هذه التأثيرات زيادة احتمالات الوفاة جراء جرعة زائدة أو تفاعلات تأثير الأدوية بشكل غير متوقع. 

وقد يعاني المدمنون على الأدوية من اضطرابات نفسية وعاطفية مثل الاكتئاب والقلق والفوبيا، كما قد يؤثر التعاطي المستمر للأدوية على الكبد والقلب والجهاز العصبي المركزي.

أوضح الخبراء، أنه لا يمكن تجاهل الأثر المدمر للإدمان على الأدوية على الصحة الشخصية والاجتماعية للأفراد، لذلك، يجب أن نقدم الدعم والعلاج الملائم للمرضى المصابين بهذا النوع من الإدمان. 

كما ينبغي تعزيز التوعية بالمشكلة وتقديم الإرشاد والمعلومات الصحيحة حول النتائج الضارة للإدمان على الأدوية، كما يجب أن تتعاون الجهات المختلفة، بما في ذلك الأطباء والمعالجين النفسيين للقضاء على هذه المشكلة بتقديم علاج فعال ودعم مستدام للمرضى.