رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطوات أمريكية تلوح بحرب جديدة.. "القاهرة الإخبارية" تكشف أسرار قواعد عسكرية بـ"الفلبين"

قواعد عسكرية بـالفلبين
قواعد عسكرية بـ"الفلبين

بين مزاعم الفلبين وتغيير موازين القوى العالمية، وجد العالم نفسه أمام تغييرات عديدة طالت العالم شرقًا، فرغم التواجد الأمريكي العسكري في الفلبين منذ ثمانينيات القرن الماضي، إلا أن هناك تغييرات جديدة في شكل القوى الموجودة هناك، وضاعفت القوات الأمريكية العسكرية تواجدها وانتشارها في الفلبين، وسط توترات كبيرة بين الأخيرة والصين حول حقوق كل منهما في  بحر الصين الجنوبي.

ونرصد من خلال التقرير التالي، آراء محللين سياسيين وعسكريين سابقين، وحقائق حول التواجد العسكري الأمريكي داخل الأراضي الفلبينية، في التقرير التالي حسبما ناقشه برنامج "العالم شرقًا"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية":

سبب سعي أمريكا لمضاعفة تواجدها في الفلبين

وتحدث آرون جيد رابينا، زميل منتدى المحيط الهادئ، عن سعي واشنطن لمزيد من القواعد العسكرية في الفلبين، قائلًا إن التحالفات المتنامية كان لديها شواغل صينية، وتراها الصين أنه يجب احتواؤها.

وأضاف، أن وجهة النظر الفلبينية أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر شريكًا أساسيًا، حيث من الممكن تحقيق توازن في القوى، خاصة في منطقة بحر الصين الجنوبي.

وتابع أن الفلبين بحاجة إلى تعزيز التحالفات مع بعض القوى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تعزيز التعاون الدفاعي، والاتفاقيات ذات الشأن، ولكن في نفس الوقت ما زال هناك تحجيم للدعم المقدم من قبل الولايات المتحدة.

وواصل: "الفلبين لديها الحاجة إلى العمل للدفاع عن أراضيها وسيادتها في حقوقها السيادية بنفسها، في منطقة بحر الصين الجنوبي، وذلك لأن ما تقدمه الولايات المتحدة من دعم يكون في مجال الاستخبارات والحصول على المعلومات".

 

هل تضرب أمريكا الصين من قواعدها في الفلبين؟

ومن جانبه، كشف ريموند باول، الكولونيل المتقاعد بسلاح الجو، سر إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التواجد في الفلبين بمزيد من القواعد العسكرية، واستجابتها للاستدعاء الفلبيني.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتواجد في الفلبين منذ الثمانينيات من القرن الماضي، بقواعدها العسكرية.

وأوضح ريموند باول، الكولونيل المتقاعد بسلاح الجو، أن ما يحدث الآن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية داخل الفلبين، ليس قواعد عسكرية، ولكنه تغيير للقوات الموجودة هناك.

وعن مدى حرية التعامل للقوات الأمريكية في الفلبين، وإمكانية أن تتحرك لضرب الصين، تابع: “لا توجد أي نية لأمريكا لضرب الصين من خلال القواعد العسكرية في الفلبين، ولكنه موقف أمني وتواجد عسكري، ولا يستهدف الصين ولكن لتعزيز الدفاعات الأمريكية الفلبينية”.

 

المناخ الأن أصبح مناسبا للحرب

أما تشنغ شي ملحق دفاعي سابق بجنوب آسيا، أكد أن التواجد العسكري الأمريكي داخل الفلبين ومضاعفته خلال الفترة الماضية، يخلق مناخًا مناسبا للحرب.

وأضاف أن منذ فترة بعيدة، تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الفلبين حليفًا قويًا بمنطقة جنوب شرق آسيا، لافتا إلى أنها تسعى لتطوير تعاون عسكري وثيق مع الفلبين.

وتابع: "2014 شهد اتفاقية التعاون العسكري المشترك بين أمريكا والفلبين، والتي تسمح بوجود 5 قواعد عسكرية في الفلبين، علاوة على أن في فبراير الماضي شهد اتفاق جديد يسمح لأمريكا بوجود 4 قواعد عسكرية جديدة داخل أراضيها".

وأوضح تشنغ شي ملحق دفاعي سابق بجنوب آسيا، أن الوضع الحالي للولايات المتحدة الأمريكية ووجودها العسكري داخل الفلبين لايقل عن وجود 11 قاعدة عسكرية، رغم مزاعم الفلبين بعدم استخدام أمريكا لقاعدة سوبيك البحرية وقاعدة كلارك الجوية، إلا أنه تم استخدامهما في السنوات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.