رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار "اليونسكو" بشأن أريحا القديمة: دليل على صدقنا

وزارة الخارجية الفلسطينية
وزارة الخارجية الفلسطينية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن قرار لجنة التراث العالمي بإدراج مدينة أريحا القديمة/ تل السلطان، على قائمة التراث العالمي لليونسكو، يؤكد القيمة العالمية الفريدة للموقع ولفلسطين بشكل عام، ويكشف عن الأصول التاريخية والجمالية والإثنولوجية والأنثروبولوجية للشعب الفلسطيني.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية القرار اثباتاً إضافياً على عمق وقدم الوجود الفلسطيني الأصيل في أرضه، واستمراره في البقاء عليها منذ أكثر من 10 آلاف عام، وصدق الرواية الفلسطينية، وشهادة عالمية استثنائية على واحدة من أقدم المجتمعات التي أنشأت أول نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي مجتمعي في العالم، بالإضافة إلى أنه يمثل حقاً لدولة فلسطين، العضو في منظمة اليونسكو، في ممارسة سيادتها على أراضيها ومواقعها التراثية استناداً للمادة السادسة لاتفاقية الحفاظ على التراث العالمي لعام 1972.

أهمية الحفاظ على مواقع التراث العالمى

وأكدت الخارجية الفلسطينية أهمية الحفاظ على مواقع التراث العالمي فيها من محاولات التخريب المتعمد الذي تتعرض له من قبل سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وأدواته المختلفة، التي تحاول طمس هذا التراث وتدميره وتشويه وتزوير التاريخ والرواية، وطالبت دول المجتمع الدولي واليونسكو بحماية فلسطين وشعبها.

التراث الفلسطينى المتنوع

وأكدت وزيرة السياحة والآثار، رولا معايعة، أهمية القرار، باعتبار الموقع جزءا أصيلا من التراث الفلسطيني المتنوع، ذى القيمة الإنسانية الاستثنائية، وأهميته العالمية كأقدم مدينة محصنة في العالم، وكمثال نموذجي ناجح لرحلة الاستقرار البشري منذ العصر النطوفي، وبداية تدجين النباتات، والحيوانات، ونشوء الزراعة، ويستحق أن يكون أحد مواقع التراث العالمي. 

وأشارت إلى التعاون الكبير مع كافة الجهات ذات العلاقة لتحقيق هذا الإنجاز، خاصة وزارة الخارجية وبعثة فلسطين لدى اليونسكو وأيضا بلدية أريحا والخبراء المحليين والدوليين، وكل من شارك بإعداد ملف الترشيح.

رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، علي زيدان أبوزهري، أن هذا التسجيل لموقع أريحا هو أول تسجيل لدولة فلسطين على قائمة التراث العالمي، بينما كانت المواقع الأخرى على قائمة التراث المهدد بالخطر، وبالتالي فإن هذا التنوع في الملفات المقدمة للمنظمات الدولية يعتبر إنجازا وإضافة لما تقوم به دولة فلسطين من توثيق وإعداد للملفات، وترتيب للأولويات الوطنية، ومواءمتها مع التطلعات الدولية والعالمية.

وأشاد "أبوزهري" بكافة الجهود الوطنية والعالمية التي بذلت في سبيل تسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" مدينة أريحا القديمة (تل السلطان) في قائمة التراث العالمي، والتي تسهم في تثبيت الحق الفلسطيني بتاريخه العريق والممتد لآلاف السنين لحماية الحقوق والمقدرات الحضارية لشعبنا الفلسطيني، خاصة في ظل ما يمارسه الاحتلال من عرقلة على الصعيد الدولي، وانتهاك وسرقة على المستوى المحلي.

وثمّن كل الجهود العربية والمنظمات المتخصصة (الألكسو والإيسيسكو) ومواقف الدول الصديقة التي دعمت الملف الفلسطيني (أريحا القديمة) في تسجيله على لائحة تراث اليونسكو.