رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مناهج بيئية.. كيف تساهم الجامعات والمعاهد المصرية فى مواجهة تغير المناخ؟

تغير المناخ
تغير المناخ

في السنوات القليلة الماضية، أصبحت قضية تغير المناخ إحدى أهم الأزمات التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، وتتطلب من الجميع جهودًا مشتركة للتعامل معه بطرق صديقة للبيئة والمستقبل، لحماية العالم من المخاطر البيئية التي تلاحقه من حين لآخر.

وفي السياق، تلعب الجامعات والمعاهد المصرية دورًا كبيرًا في نشر ثقافة تغير المناخ بطرق عديدة، منها توفير برامج تدريبية وتطويرية للطلاب والمهتمين بالموضوع، وإنشاء مؤسسات علمية وخبرية لدعم البحوث والابتكارات في هذا المجال، وإظهار التضامن والتعاون مع الجهات المحلية والدولية المعنية في مجال التغير المناخي.

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، إلى دور الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في نشر ثقافة تغير المناخ بطرق عديدة، في إطار توصيات مؤتمر المناخ في الدورة الـ27، وتعظيم الاستفادة من هذه المُخرجات خلال الدورة القادمة لتغير المناخ التي سوف تُعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة.

استراتيجية مناخية

من جانبه، يقول يحيى عبدالجليل، الخبير في مجال البيئة، إن نشر ثقافة تغير المناخ في مصر هو أمر مهم لحماية البيئة والإنسان من التأثيرات السلبية للتغير المناخي، والتي تشمل ارتفاع مستوى سطح البحر، وانخفاض كفاءة النظم الإيكولوجية، وزيادة خطر الأمراض والأزمات الصحية، وتدهور الأسرار والموارد الطبيعية.

ويضيف: "نؤكد دائمًا على أهمية تطبيق مصر استراتيجية تغير المناخ 2050، التي تهدف إلى تحقيق القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغير المناخ".

ويستكمل "عبد الجليل" حديثه لـ"الدستور"، مؤكدًا أن أهم شكل من هذه الاستراتيجية هو دور الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في نشر ثقافة تغير المناخ بطرق عديدة، منها تضمين المُقررات الدراسية لقضية التغيرات المناخية، وتوفير جميع الآليات اللازمة لتنفيذ أبحاث علمية متطورة وخاصة بهذا الشأن.

وينوّه الخبير في مجال البيئة، إلى الجامعات المصرية التي تشارك في نشر ثقافة تغير المناخ، ومنها جامعة القاهرة، التي تقدم برامج تدريبية وتطويرية في مجالات مثل البيئة والموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، وجامعة الإسكندرية، التي تضم مؤسسة علمية وخبرية في مجال التغير المناخي، وتشارك في بحوث علمية وتطبيقية في هذا المجال.

ثقافة بيئية

أما عن تحديد مستوى ثقافة المصريين في مجال التغير المناخي، يوضح "عبدالجليل" أنه يتطلب استخدام مؤشرات ومقاييس مختلفة، ولكن بشكل عام يمكن القول إن هناك بعض العوامل التي تؤثر على ثقافة المصريين في هذا المجال، مثل المعرفة والتعليم، فالمصريون يحتاجون إلى معرفة أساسية عن تغير المناخ وأهدافه وآثاره على البيئة والإنسان، وكذلك عن طرق التصدي لهذه الظاهرة، كما يحتاجون إلى تعلم مهارات وأدوات للتغير المناخي في مجالات مثل البيئة والموارد الطبيعية والتنمية المستدامة.

ويتابع: "هناك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتحسين ثقافة المصريين في مجال التغير المناخ، منها التوعية والتثقيف من خلال استخدام الإعلام والتعليم والثقافة كوسيلة لتوعية وتثقيف المجتمع عن هذا الموضوع، وإبراز الأمثلة والإحصائيات التي تدعم الحجج، بجانب استخدام الإشادة والثناء كوسيلة لتشجيع وإشادة المصريين بأفضل ممارساتهم في مجال التغير المناخ، سواء كانت على المستوى الشخصي أو الجماعي أو البحثي".

ويختتم: "المصريون يحتاجون أيضًا إلى دعم من الجهات المحلية والدولية المعنية في مجال التغير المناخ، وإلى احترام حقوقهم وآرائهم، كما يمكن استخدام التبادل والتعاون كوسيلة لدعم المصريين في مجال التغير المناخي، سواء كان ذلك من خلال تبادل الخبرات والأفكار أو من خلال تبادل الأدوات والآلات أو من خلال تبادل الأوراق والبرامج".