رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء مناخ لـ"الدستور": ارتفاع حدة الكوارث الطبيعية بنسبة 40% بسبب التغيرات المناخية

 التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

شهدت مجموعة من البلاد الفترة الأخيرة ظهور "العاصفة دانيال"، حيث تأثرت اليونان بها مؤخرًا، وهي ظاهرة نادرة تتسبب في هطول الأمطار لحد السيول المصاحبة لها، وغادرت اليونان، ولكنها خلَّفت خسائر عدة.

ومن اليونان إلى ليبيا، حيث أدت العاصفة إلى إغلاق 4 موانئ نفطية رئيسية لمدة 3 أيام، وبدأت فيما بعد العاصفة تأخذ وضع الدوران حول مركز المنخفض، لتشكل عينًا مغلقة وهكذا، حيث اكتسبت خصائص استوائية، ومنها تصل إلى اليابس في وقت قصير، هكذا توقع خبراء الأرصاد الجوية.

وتأثرت البلاد خاصة مناطق مطروح والإسكندرية ومنها إلى القاهرة بالعواصف الترابية، لذا في هذه السطور يوضح خبراء المناخ تفسير الظاهرة والتغيرات المناخية على البلاد.

ارتفاع حدة الكوارث الطبيعية 

قال الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة وأستاذ علوم البيئة جامعة عين شمس، إن التغيرات المناخية مع مرور الوقت تؤدي لكوارث طبيعية عدة، حيث زودّت هذه التغيرات من حدة الكوارث الطبيعية بنسبة 40% خلال الخمس سنوات الماضية على كل الدول من بينها مصر، فالسيول زادت شدتها والأعاصير والرياح الشديدة والأمطار وظاهرة ارتفاع درجات الحرارة مهما اختلفت الفصول تجد هناك ارتفاع سائد بعض الشيء في درجات الحرارة.

وأضاف، لـ"الدستور": "بالنظر إلى البلدان المتأثرة بشكل عام، نجد أن اليونان على سبيل المثال تأثرت بسبب وجود منخفض جوى قادم من الشمال للجنوب في اتجاه الجنوب الغربي، لذا تأثرت بعدها ليبيا، ومنها لمطروح والسلوم وإسكندرية ومحطتها الأخيرة في مصر محافظة القاهرة، ومن هنا ينتهي الأمر يوم الأربعاء، وتفسير وجودها في ليبيا السدود الترابية التي تواجدت خلال هطول الأمطار، ما أدى لتفاقم الأزمة لديهم بلا شك".

وأوضح أن الأمر لدينا مختلف بالطبع، فالأمور مستقرة بعض الشيء، فالأمر سيقتصر على وجود بعض الرياح والأتربة والهواء الشديد مع سقوط أمطار غزيرة.

ارتفاع درجات الحرارة 

بدورها، قالت الدكتورة راجية الجرزاوي، باحثة في مجال البيئة، إن هذه الظواهر سببها ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي التغيرات المناخية التي تحدث في البلاد، وهذا يُسمى تطرفًا مُناخيًا، حيث من المتوقع أن يكون شتاءً مختلفًا مائلًا للحرارة في بعض الأيام، يتخلله تطرف في المناخ، أي يشمل نزول الثلوج والأعاصير والبرق والرعد في أيام أخرى، فالتغيرات المناخية جعلت الأمر يسير بوتيرة أسرع من ذي قبل وأشد تأثيرًا.

وأضافت، لـ"الدستور": "نحن جميعًا نرى ما يحدث في أمريكا وكاليفورنيا وغيرها من الدول الأوروبية، حيث تشمل العواصف مناطق جديدة غير معتاد عليها، بالإضافة إلى رياح الخماسين نجد العديد من العواصف الترابية الأخرى غير المعتاد عليها وهكذا، فتسببت العاصفة الأخيرة في خسائر أرواح بشرية في بعض الدول وغيرها من الخسائر، التي شملت المحاصيل الزراعية واقتلاعًا لبعض النباتات وغيرها من التأثيرات السلبية على العديد من المجالات".