رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعم متبادل على مر العهود.. مواقف تبرز قوة علاقات مصر والمغرب

الرئيس السيسي والعاهل
الرئيس السيسي والعاهل المغربي

سباق مع الزمن يخوضه المغاربة لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض إثر يخوض الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مساء الجمعة حيث تكافح خدمات الطوارئ من أجل الوصول إلى المناطق النائية، حيث ما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة، حتى الآن، على قدمٍ وساق.

وأعلنت الداخلية المغربية ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال حتى الآن لـ2122 قتيلا و2421 مصابا بينهم كثيرون في حالة حرجة.

قال ياسر عثمان، سفير مصر فى المغرب، عن الزلزال الذى ضرب المغرب وردود فعل الدولة المصرية عقب الحادث قائلاً: "الدولة المصرية أعربت عن تعازيها للشعب والقيادة المغربية وتضامنها واستعدادها للمساعدة من خلال برقية الرئيس السيسى لملك المغرب مما يدل على عمق العلاقات المصرية المغربية"، متابعًا أنه في ظل العلاقات القوية والأخوية التي تربط البلدين، حرصت مصر من خلال بيان وزارة الخارجية، على أن تكون من أوائل الدول التي أعربت عن تضامنها الكامل مع المغرب الشقيق واستعدادها للمساعدة لمواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم.

“على مدار عقود.. العلاقات بين المغرب ومصر تتسم بالقوة

ولم تكن علاقة مصر بالمغرب على مدار العهود الماضية علاقة بسيطة، بل تخللتها الكثير من المواقف التي دلت على عُمق العلاقات بين الدولتين، حيث دعمت مصر استقلال المغرب، واستقبلت القاهرة زعيم المقاومة في الريف المغربي "عبدالكريم الخطابي"، الذى قاوم الاحتلال الإسباني، ثم الفرنسي، بشكل سجّله له التاريخ بأحرف من نور، وبقى في مصر لفترة.

ولا يغيب عن المحطات التاريخية إطلاق الزعيم المغربي "علال الفاسي" نداء القاهرة بعد نصف الساعة من خروج الملك محمد الخامس إلى المنفى عام 1953، ودور مصر في مرحلة كفاح المغرب من أجل الاستقلال، فضلا عن دور إذاعة "صوت العرب"، ومكتب تحرير المغرب العربي، الذى لعب دوراً مهماً في هذه المرحلة التاريخية من تاريخ المغرب الحديث، كما شارك الملك محمد الخامس في وضع حجر أساس السد العالي مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وفي عهد عبد الناصر، كان له أثر فعال في استقلال المغرب، وعودة الملك محمد الخامس إلى وطنه في مارس عام 1956.

وأوفد عبد الناصر، فتحي الديب أحد أبرز رجال الحكم في مصر في تلك الفترة لمقابلة ولى العهد، الأمير حسن، وذلك في شهر يونيه 1956، حيث أبدى ولى العهد المغربي إعجابه بالزعيم عبد الناصر، وبثورة 23 يوليو 1952 في مصر، وأكد ضرورة دعم العلاقات بين المغرب ومصر.

فى الشهر نفسه، شارك وفد مغربي رسمي في احتفالات مصر بأعياد الجلاء ورأس هذا الوفد الأمير الحسن ولى العهد وقائد الجيش، آنذاك.

ولم ينس الشعب المصري موقف المغرب في دعم خيارات الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013، ودعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق التنمية الاقتصادية.