رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: زعيم كوريا الشمالية يتوجه إلى روسيا ومخاوف غربية من الزيارة

بوتين وكيم يونج أون
بوتين وكيم يونج أون

أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون غادر على ما يبدو إلى روسيا بالقطار للقاء فلاديمير بوتين، وسط مخاوف غربية كبرى من الزيارة حيث من المتوقع أن يتفق كيم يونج أون على تزويد موسكو بأسلحة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وفقًا لإذاعة YTN الكورية الجنوبية، توجه قطار مدرع يحمل كيم، الإثنين، إلى الحدود الشمالية الشرقية لكوريا الشمالية، ومن المرجح أن يعقد اجتماع في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية في وقت مبكر من غد الثلاثاء.

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أن من المتوقع أن يزور كيم الشرق الأقصى "في الأيام المقبلة".

مخاوف غربية كبرى من لقاء بوتين وكيم يونج

وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إن لديه معلومات استخباراتية تظهر أن روسيا تتطلع لشراء قذائف مدفعية إضافية من كوريا الشمالية لدعم قاعدتها الصناعية الدفاعية، حسبما كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال مسئولون أمريكيون أيضًا إن البلدان يرتبان لاجتماع بين زعيميهما سيعقد هذا الشهر، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، للصحفيين، إن كوريا الشمالية ستدفع ثمناً لتزويد روسيا بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا.

وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه سبق واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية ببيع قذائف مدفعية لمجموعة فاجنر الروسية، وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان إن أي صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا ستنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن الرحلة الحالية هي أول زيارة لكيم إلى الخارج منذ أكثر من أربع سنوات والأولى منذ انتشار فيروس كوروتا، ومن الممكن أن يتم عقد الاجتماع بين الزعيمين في المنتدى الاقتصادي الشرقي، وهو مؤتمر اقتصادي سنوي من المقرر أن يستمر حتى 13 سبتمبر في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في فلاديفوستوك.

وقال الكرملين يوم الإثنين إن بوتين وصل إلى فلاديفوستوك في زيارة تستغرق يومين للمنتدى.

ويسعى كيم وبوتين، اللذان التقيا لأول مرة في عام 2019، إلى تحقيق تعاون عسكري واقتصادي أكبر لمواجهة عزلتهما الدولية المتزايدة الناجمة عن اشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية وبرامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وفي يوليو الماضي 

سافر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إلى بيونج يانج، حيث قام بجولة في معرض دفاعي يضم الصواريخ الباليستية المحظورة في البلاد.

ويعتقد المحللون أن كوريا الشمالية لديها إمدادات كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ وذخائر الأسلحة الصغيرة التي يمكن أن تساعد روسيا على تجديد مخزونها العسكري الذي أنفقته خلال أكثر من 18 شهرًا من الحرب في أوكرانيا، وفي المقابل، يمكن لموسكو أن تتقاسم التكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.