عشرات القتلى والمفقودين.. إعصار دانيال يخلف خسائر فادحة فى ليبيا (صور)
أسفرت العاصفة "دانيال" التي ضربت ليبيا عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، مخلفة خسائر مادية ضخمة في الممتلكات العامة والخاصة، مع استمرار صعوبة الوصول إلى المحاصرين جراء السيول التي ضربت شرقي البلاد.
خسائر فادحة فى ليبيا جراء العاصفة دانيال
من جهته، أعلن مدير مركز البيضاء الطبي، شرقي ليبيا، عبدالرحيم مازق، عن تسجيلهم حتى الآن وفاة 20 شخصا بينهم 6 من مدينة البيضاء و7 من مدينة شحات و7 من قندولة جراء السيول.
ورجح مدير مركز البيضاء الطبي، في تصريحات إعلامية، ارتفاع عدد ضحايا العاصفة لأكثر من 100 شخص نظرا لكثرة البلاغات عن المفقودين.
وأكد الأمر ذاته مدير عام جهاز الإسعاف والطوارئ سالم عمر، مشيرًا إلى أنه لا يوجد حصيلة مبدئية لعدد ضحايا العاصفة لصعوبة حصرهم واستمرار إدراجهم تحت خانة المفقودين.
فيما أكد عميد بلدية سوسة، وائل ابريك، تسجيل البلدية حالتى وفاة و15 مصابا جرى إنقاذهم ونحو 30 مفقودا في سوسة، مشيرا إلى أن الوضع كارثي، وهناك العديد من الأماكن المنكوبة لم نتمكن من الوصول إليها بعد.
ومع مشاركة الجيش في عمليات الإنقاذ أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، عن فقدان الاتصال بـ5 جنود رفقة آلياتهم أثناء عملية إنقاذ للعائلات العالقة داخل مدينة البيضاء.
تحرك حكومى لمواجهة تداعيات العاصفة
من جهتها، أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من قبل البرلمان، برئاسة أسامة حماد، درنة مدينة منكوبة جراء الإعصار الذي طال المدينة.
كما خصص أسامة حماد، الإثنين، 200 مليون دينار ليبي للبلديات والمدن والمناطق المتضررة من السيول والفيضانات التي خلفتها العاصفة؛ لمواجهة الأضرار الواقعة بمناطقها ومدنها.
أما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والمقالة من قبل البرلمان، فقد أعلنت، اليوم، المدن المتضررة من الفيضانات والسيول مناطق منكوبة، معلنة تسخير الجهات العامة المختصة كامل إمكاناتها لاتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية لمواجهة الأضرار الجسيمة.
دانيال تصيب ليبيا بالشلل
وتسببت العاصفة "دانيال" في انقطاع تام للاتصالات وشبكة الإنترنت في درنة على خلفية اجتياح السيول للمدينة.
فيما أكد عميد بلدية البيضاء، صفى الدين هيبة، إحدى أكثر المدن تضررا جراء العاصفة، أن الوضع أصبح خارج السيطرة جراء السيول التي تضرب المدينة منذ أمس، مطالبا كل الحكومات والمسئولين بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وحمّل عميد بلدية البيضاء المسئولية الكاملة للحكومات والمسئولين تجاه الأرواح والممتلكات داخل البلدية، داعيا الأجهزة الأمنية والخدمية بمد يد العون والمساعدة للعالقين جراء السيول.
