رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هما الطوباويون أنطونيو ومادالينا سانغا اللذين يحتفل بهما الكاثوليك؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباويون أنطونيو ومادالينا سانغا الأزواج والشهداء، وبهذه المناسبة أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها ولد أنطونيو سانغا عام 1567م من عائلة يابانية مسيحة متدينة، نال سر العماد المقدس في ساكاي على يد الأب لويجي فلوريس. في سن التاسعة التحق بالمدرسة اليسوعية لإكمال دراسته. 

ولرغبته في الحياة الرهبانية التكريسية، أنضم إلى الرهبنة اليسوعية، لكن لسوء حالته الصحية ومرضه المستمر لم يسمحا له بإنهاء سنتي الابتداء. فخرج وهو حزين جداً لعدم تمكنه من التكريس الرهباني. 

زواجه

ولكنه لم يفقد حماسته في متابعة الأعمال الرسولية في محيط بلدته، وبعد أن تعافى من مرضه تزوج من مادالينا التي تنتمي إلى عائلة نبيلة. والتي نالت سر العماد وهي صغيرة في مدينة ساكاي دا أورغانتينو. 

وعاشت الأسرة الجديدة في سعادة ومحبة للجميع وخصوصاً الفقراء والمحتاجين والمعوزين ورزقوا بأطفال صالحين، يبدأون يومهم بالقداس الإلهي في كنيسة القرية، وفى المساء يجتمعون لقراءة الكتاب المقدس وصلاة المسبحة الوردية. قام أنطونيو بمساعدة زوجته مادالينا بنشاط كبيرة في رسالة التعليم المسيحي، وقاموا بخدمات كبيرة في هذا المجال مع الرهبنة اليسوعية والرهبنة الدومنيكانية . 

وبسبب قوانين الاضطهاد الصادرة عام 1614 حظرت أي نشاط ديني. فتم القبض عليهم، فمكثوا في سجون ناغازاكي أشهر طويلة تحت أساليب التعذيب والجلد وإهانات مستمرة. واثناء فترة سجنهم لم تتوقف رسالتهم التبشيرية والمسيحية لكنهم دائما كانوا يشكرون الله ويتحدثون مع السجناء والمعتقلين عن الإيمان المسيحي، وعن يسوع المسيح ابن الله المخلص. 

فكتب رسالة إلى الرهبنة اليسوعية بصفته راهبا يسوعيا علمانياً يقول فيها: "منذ أن كنت في هذا السجن، عمدت ثلاثين شخص - اثنان من الوثنيين، علموا الصلوات للكثيرين وابتهجوا أولئك الذين سُجنوا معي من أجل قضية المسيح". تم حرقه حيا في المذبحة الكبرى التي ارتكبت في ناغازاكي في 10 سبتمبر. 1622؛ تم قطع رأس زوجته مادالينا في نفس اليوم. تم تطويبهم في عام 1867 من قبل بيوس التاسع.