رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالاً بالأسبوع العالمي.. مَن هو أبو الإسعافات الأولية هنري دونان؟

هنري دونان
هنري دونان

يوافق الغد الأسبوع العالمي للإسعافات الأولية حيث يحتفل بهذا اليوم في التاسع من سبتمبر ويستمر لمدة أسبوع من كل عام، حيث يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية وجود مهارات إسعافات أولية في المجتمع وتعليم الجميع كيفية التعامل مع حالات الطوارئ قبل وصول الخدمات الطبية المؤهلة.

لكن قبل الحديث عن اليوم العالمي للإسعافات الأولية، يجب أن نذكر شخصية هامة قامت بتطوير هذا المجال وهو هنري دونان الملقب بـ"أبو الإسعافات الأولية".

من هو هنري دونان الملقب بـ"أبو الإسعافات الأولية"؟

ولد دونان في جنيف بسويسرا في 8 مايو عام 1828 لعائلة بروتستانتية اتسمت بالتدين والنزوع إلى الإحسان، فقد حصل على فرصة للتدريب في أحد بنوك جنيف دون إكماله مرحلة التعليم الثانوي.

وولد دونان في القرن التاسع عشر، وكان طبيبًا من أيرلندا، فقبل الحرب العالمية الأولى، كانت الإسعافات الأولية ضعيفة في المجتمعات المدنية، فلم يكن هناك تدريب معترف به رسميًا للأفراد العاملين في مجال الإسعافات الأولية، وعند وقوع حوادث كانت النتائج غالبًا مأساوية.

ومرت الكثير من الحوادث الكبرى، بما في ذلك حادث تيتانيك في 1912، حيث كانت طاقم السفينة غير مجهز تمامًا للتعامل مع الكارثة، لذا، بدأ هنري دونان في تطوير نظام فعال لتدريب الناس على الإسعافات الأولية وإنقاذ الأرواح.

قام هنري دونان بإنشاء منهجية وتدريبات لتمكين الناس من التعامل مع الحالات الطارئة بطريقة آمنة وفعالة. قام أيضًا بتأسيس مدرسة للإسعافات الأولية حيث تم تدريب الشباب والشابات ليصبحوا أفرادًا مؤهلين لتقديم الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ.

وتحتفل المنظمات الصحية والهيئات الطبية في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للإسعافات الأولية لتعزيز الوعي بأهمية الاستجابة السريعة والمهارات الأساسية للإسعافات الأولية في حالات الطوارئ، حيث توفر هذه المناسبة فرصة لتثقيف الناس حول أساسيات الإسعافات الأولية وتعليمهم كيفية التعامل مع حالات الطوارئ الشائعة بشكل صحيح.

يحتفل اليوم العالمي للإسعافات الأولية بالشخصيات البارزة في هذا المجال مثل هنري دونان، ويستهدف تعزيز الوعي وتوفير التدريبات اللازمة للناس ليكونوا قادرين على التصرف بسرعة وفاعلية في حالات الطوارئ وبالتالي إنقاذ الأرواح، حيث إن اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتقديم الإسعافات الأولية يمكن أن يكون فارقًا حقيقيًا في عالمنا المعقد والمليء بالتحديات.