نادي القصة يعقد أمسية "زمن الرواية وتأثيرها على خريطة الإبداع المصري غدا
"هل كان لـ "زمن الرواية" تأثير على خريطة الإبداع المصري؟" عنوان ومحور أمسية جديدة من أمسيات نادي القصة، والتي ستعقد في الخامسة من مساء غد السبت، بمقر مركز إبداع بيت الشعر - بيت الست وسيلة، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية.
وسيشارك في اللقاء كل من الناقد القاص سيد الوكيل، الكاتبة الروائية دكتورة سهير المصادفة، الكاتب الروائي صبحي موسى، والشاعر دكتور شوقت المصري، وسيدير اللقاء الناقد شوقي عبد الحميد.
وسيتناول اللقاء مناقشة حول الانتشار الكبير الذي حظي به السرد الروائي على حساب الأجناس الأدبية الأخرى، خاصة منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، وهل كان لمقولة الناقد الراحل دكتور جابر عصفور أثرًا في هذا الانتشار، والحيثيات التي أطلقها "عصفور" في مقولته، وكيف تعامل مع موضوع الرواية، وهل ساهم دكتور جابر عصفور في بلورة مفهوم نقدي يتعلق بالرواية؟ وغير ذلك من المحاور المتعلقة بهذه القضية الأدبية.
وكان الناقد الراحل الدكتور جابر عصفور قد أطلق مقولته "زمن الرواية" في كتابه المعنون بنفس الاسم - زمن الرواية - والصادر في عام 1999.
وفي هذا الكتاب، اعتبر دكتور جابر عصفور أن الرواية هي الجنس الأدبي الأقدر على التعبير عن مشكلات وهموم ومستجدات الواقع الحديث والمعاصر، سواء في المجالات الاجتماعية أو الواقعية أو السياسية.
كما تناول الدكتور جابر عصفور في كتابه "زمن الرواية" مراحل تطور الرواية المصرية والعربية منذ نشأتها الأولى، وكيف أسس التنوير والطبقة الوسطى أدبًا جديدًا هو الفن السردي الروائي. ويرى أن الرؤية الصاعدة في بدايات النهضة العربية انطوت على نزعة عقلانية أساسية وهي نوع من الوعي المديني الحديث، والذي يجسد وعود المجتمع وهمومه وقضاياه.
ويرجع "عصفور" في تأسيس مقولة "زمن الرواية" إلى قدرة الرواية على التقاط الأنغام المتباعدة والمتنافرة لإيقاع عصرنا الحديث، كما أن للخاصية الحوارية التي تجمع بين الأضداد، وتصل بينها وصل الجدل في نسيج معقد يتضافر فيه السرد والوصف والأحداث والشخصيات.
