الأم المثالية.. قصة كفاح الحاجة "زينب" من محو الأمية في محافظة الشرقية

قصة كفاح عاشتها السيدة زينب السيد والشهيرة "أم نجلاء" أم الأيتام والأم المثالية بين جيرانها صاحبة الخمسة وستون عامًا، من محافظة الشرقية، مدينة منيا القمح، والتي عاشت حياة صعبة بعد وفاة زوجها التي ترك لها أربع صغار وكان عمرها وقتها 32 عامًا وكان من بين صغارها طفل كان عمره تسعة أشهر، بعد أن مات شهيًدا وهو يكافح في خدمة بالمطافئ بمدينة منيا القمح والتي لم تترك نفسها للضياع ولتندب حظها ولم تيأس بل قررت أن تستكمل مسيرتها كأب وأم، وعملت في الخياطة والتفصيل لمساعدتهم في التعليم وزواجهم وهي أم تشتكي أحد لمساعدتها وقررت أن تمحو أميتها وكانت ترد علي كل من سخر منها بقوة وشجاعة وإصرار.

وذكرت لنا أنها في البداية وجدت صعوبة في تعلم القراءة والكتابة ولكن مع تشجيع جيرانها وأحبائها لاحظت تحفيز ونجحت أم نجلاء في محو أميتها.

وقالت السيدة زينب السيد، لـ"الدستور": “كنت أعمل بالخياطة والتفصيل بعد وفاة زوجي الشهيد فتحي وترك لي أربع أبناء وأصبحت المسؤولية كبيرة وفكرة خوضه امتحان محو الأمية بدأت عندما قررت أن أتعلم فك الخط وكيفية القراءة والكتابة، بعد أن كنت أستعين جيراني لقراءة أوراقي الخاصة أو إيصالات النور والمياة أو الأرقام التي أريد الإتصال عليها”.

وأضافت السيدة المكافحة: "كنت أذهب لتعلم القراءة والكتابة وبعض الجيران يتعجبون لي أنني ست قوية بهذا الشكل وسنوات كثيرة أريد أن أتعلم لحد ما حصلت علي شهادة محو الأمية وفرحوا أبنائي لي وتعلموا وتزوجوا على أحسن وجه وكله بمجهودي وتعبني وابنتي الكبري زوجت طبيب شهير بمدينة منيا القمح بسبب سمعتنا الحسنة وأصبحت قدوة لكل من يسمع قصتي ومن بيهم جيراني لأنهم علي علم ودراية بقصة كفاحي سنوات كثيرة حتي أصبحت جدة لأكثر من عشر أحفاد".

وأشارت إلى أنها بدأت فى تجميع الكلمات وربط الحروف ببعضها، مبينة أنهت كانت تواجه في البداية مشكلة كبيرة فى معرفة الكلمات المكتوبة أو العناوين وأيضًا فى معرفة الأرقام أمام الباعة حساب زبائنها في الخياطة، وأن التعليم ليس مرتبط بمرحلة عمرية  قائلة حديث" أطلبوا العلم ولو في الصين، وأنها تكرمت من محافظ الشرقية وحصلت علي شهادة الأم المثالية".