رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"دينية النواب" تقدم مقترحاتها لتطوير التعليم الأزهرى

جانب من الحدث
جانب من الحدث

قال الدكتور محمود أبوهاشم، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن مؤسسة الأزهر الشريف حريصة على تطوير وتحديث التعليم الأزهري، بمراحلها المختلفة المنتشرة بربوع الدولة المصرية.

تطوير المناهج

وأضاف أبوهاشم، أن حرص جامعة الأزهر على تطوير المناهج وتحديث قاعات الطلاب وطريقة الاتصال بين إدارة الجامعة والطلاب، والنهوض بالجامعة لتكون قدوة لكل الجامعات الإسلامية، يتخرج فيها الطبيب والصيدلي والمهندس والمحامي الملم بالثقافة والعلوم الإسلامية، وأن يتفوق الأزهر في العلوم التطبيقية بجوار العلوم الشرعية حتي يكون الخريج متوافق مع سوق العمل.

وقال أبوهاشم إن الخطاب الديني بحاجة إلى عقول مستنيرة قادرة على قيادة مبادرات التجديد تدرك الواقع الذي نعيشه وما استجد في حياة الناس من قضايا فقهية، ولذلك يتم العمل على تحديث وتطوير التعليم الأزهري.

وعما يشاع من تدني مستوى الطلاب في التعليم الأزهري، قال أبوهاشم: "هذا الأمر ليس خاصا بطلاب الأزهر إنما سمة عامه لكل الطلاب ويرجع للأجواء التى نعيشها منذ سنوات فعدد الخريجين كبير ولا تستوعبهم سوق العمل، ونعمل جاهدين على إعادة الانضباط داخل المعاهد الأزهرية والجامعة والاهتمام بالمناهج الدراسية للارتقاء بمستوي الطالب، لنعود بالأزهر كما كان من قبل".

وأشار أبوهاشم إلى أن دور الأزهر كبير ليس في الداخل فقط بل كذلك في الخارج حيث  يستقبل أبناء وطلاب من 114 دولة، مؤكدا أنه سيتم التطوير لجميع المناهج الأزهرية، فهناك بالفعل مواد قديمة يجب تحديثها لكونها لا تتماشي مع العصر، خاصة في الفقه يوجد حالات وأحكام تتعلق وترتبط بالماضي وليست موجودة في زماننا، الآن فيجب علينا أن نقوم بتطوير هذه المواد لتتماشي مع الحاضر ومستجدات العصر وندرس لطلابنا ما ينفعهم وما يجدونه في الواقع، ويتخرج الطالب يفهم كل الأمور الحديثة ومدي ارتباطها بالدين. هذا بالنسبة للمواد الدراسية والمناهج، وأيضا سيشمل التطوير طرق التدريس وجميع المناحي الأخري سواء من حيث المباني أو التاثيث أو استخدام التكنولوجيا و وسائل العصر الحديث  بالإضافة إلي وضع طرق حديثة خاصة بالتواصل بين الطلاب وجامعاتهم العريقة وقاعات المحاضرات.

مكافحة التطرف

فيما طالب الدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بسرعة العمل على إطلاق قناة للأزهر الشريف تعبر عن وسطيته واعتداله في كل برامجها والقضايا المطروحة من خلالها، لتكون منبرًا إعلاميًا منيرًا لمكافحة الفكر المتطرف وبيان صحيح الدين، وتعبر عن منهج الأزهر الشريف ووسطيته واعتداله وتصحيح صورة الإسلام في الخارج وتقديم خدمات علمية ومجتمعية ودعوية في الداخل والخارج.

وقال العبد إن لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب تتابع كل القضايا المتعلقة بمجال اختصاص اللجنة سواء ملف التعليم الأزهري الجامعي أو ما قبل الجامعي أو المجال الدعوي للأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف والشئون الدينية أو للمحافظة على مال الأوقاف من خلال هيئة الأوقاف المصرية.

وأضاف العبد أنه فيما يخص التعليم الأزهري بشقيه ما قبل الجامعي والجامعي خاصة وأننا على أبواب الموسم الدراسي: تهتم اللجنة بأن يتم بحث الاستراتيجيات التي تتعلق بمجال التعليم الأزهري، ومنها متابعة تطوير التعليم الأزهرى الجامعي وما قبل الجامعي، والعمل على إصلاح العملية التعليمية بأركانها المختلفة بما يضمن وجود خريج أزهري قادر على القيام بالدور الوطني المنوط به من نشر الفكر الوسطي الصحيح للدين والتحصن من الفكر المتطرف.

وقال العبد إنه من الأهمية بمكان العمل على متابعة إنشاء هيئة الأبنية التعليمية الأزهرية، حتى تقوم بدورها المنشود من عمليات الإحلال والتجديد للمعاهد الأزهرية والإشراف على المباني التعليمية التابعة للأزهر، واستكمال هيئة الأبنية التعليمية الأزهرية للمعاهد الأزهرية المقامة بالجهود الذاتية التي صدر بشأنها قرار إغلاق والإشراف عليها، ووضع آلية للاستغلال الأمثل للأراضي والمباني المتبرع بها، ومتابعة مدى تطبيق معايير الجودة، للحصول على اعتماد الجودة للجامعات والمعاهد الأزهرية، ودراسة إمكانية تطبيق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وتعميمها في التعليم الأزهري.

تجديد الخطاب الديني

وقال العبد إنه فيما يخص الأزهر الشريف، تحرص اللجنة على متابعة دور الأزهر الشريف تجاه قضية تجديد الخطاب الديني والتصدي للأفكار المتطرفة التي تشكل الأساس الفكري للجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى التنسيق مع الدول الإسلامية والمؤسسات المعنية لمواجهة هذه الجماعات.

وأشار العبد إلى أنه لا بد من دراسة أسباب عدم إطلاق قناة الأزهر الجديدة التي من المفترض أن تقدم كل أنواع البرامج بمصداقية الأزهر الشريف ورسالته التي يتبناها، ومناقشة آليات المحافظة على الوسطية والاعتدال وعدم التطرف، بما يسهم في تخريج جيل متميز قادر على تحمل المسئولية وأداء الرسالة المنوط بها.