رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية.. الاحتجاجات فى باكستان تتحول لأعمال عنف وشغب

جانب من مظاهرات باكستان
جانب من مظاهرات باكستان

هزت الاحتجاجات الشعبية باكستان بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية، حيث تظاهر الآلاف ضد ارتفاع أسعار الكهرباء والبنزين خلال الأسبوع الماضي، وتوجه الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع المدينة وأضرموا النار في فواتير الكهرباء، لتتحول التظاهرات لأعمال عنف وشغب.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، تضاعفت تكلفة الكهرباء في الأشهر الثلاثة الماضية إلى نحو 50 روبية (12 بنسًا) للكيلووات، كما ارتفعت أسعار البنزين من 262 روبية للتر في يونيو إلى 305 روبية هذا الشهر.

اضطرابات سياسية واقتصادية كبرى في باكستان

وأفادت الصحيفة بأن باكستان تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية، مع معدل تضخم قياسي بلغ 36.4%، وتفاقمت الأزمة بعد إقالة رئيس الوزراء عمران خان في أبريل من العام الماضي بعد تصويت بحجب الثقة، كما تعرضت البلاد أيضًا للدمار بسبب الفيضانات العام الماضي، التي غمرت جزءًا كبيرًا من البلاد.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف في كراتشي الأسبوع الماضي عندما تعرض عامل من شركة المرافق K-Electric التي تقوم بتوليد وتوزيع الطاقة إلى المدينة، لهجوم من قبل حشد غاضب.

وأوضحت الصحيفة أنه في مقاطعة خيبر بختونخوا، طلبت وزارة الطاقة حماية الشرطة لموظفيها ومنشآتها بعد تهديدات بشن هجمات من قبل المتظاهرين.

وقال عتيق مير، رئيس اتحاد التجار في عموم كراتشي: "الجوع يمكن أن يبرز أسوأ ما في الناس".

بينما أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا"، أن الاحتجاجات بلغت ذروتها في نهاية الأسبوع عندما أغلقت المتاجر والأسواق في جميع أنحاء باكستان أبوابها استجابة لدعوة حزب الجماعة الإسلامية الإسلامي، ويُعتقد أن عمليات الإغلاق يومي الجمعة والسبت قد كلفت البلاد ما يقدر بنحو 10 مليارات روبية (25 مليون جنيه إسترليني).

وقال محمد نياز، 37 عاماً، الذي كان يعمل في المملكة العربية السعودية حتى أجبره فيروس كورونا على العودة إلى باكستان، إن مبلغ الـ 30 ألف روبية الذي كان يكسبه كل شهر كنادل لم يكن كافياً لتغطية نفقاته. 

وتابع: "لقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، وتضاعفت فاتورة الكهرباء في الأشهر الثلاثة الماضية - في حين أننا لا نحصل على الكهرباء إلا لمدة تسع ساعات في اليوم."

وقال إنه بعد تخصيص 6000 روبية لتغطية الرسوم المدرسية لطفليه وأجرة الحافلة والكتب والأدوات المكتبية، لم يتبق سوى القليل من أجل الطعام.

ووفقًا لمكتب الإحصاءات الباكستاني، ارتفع سعر دقيق القمح بأكثر من الضعف منذ أغسطس 2022، ما يعني أن سعر الخبز تضاعف أيضًا، كما أصبح السكر هو أيضا أكثر تكلفة.