رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا تحقق انفراجة.. الجارديان: محادثات أردوغان وبوتين لا تدعم صفقة الحبوب

بوتين واردوغان
بوتين واردوغان

اختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القمة الثنائية بينهما، حول الادعاء بإمكانية إحياء صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكن لم يكن هناك دليل على تحقيق انفراجة، حيث اتهم بوتين مرة أخرى الغرب بالتراجع عن وعودها. 

وسلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على على القمة الروسية التركية، مشيرة الى انه لا توجد علامة على احقيق اختراق في حبوب البحر الأسود بعد محادثات لردوغان وبوتين. 

وأضافت: يجري الزعيمان التركي والروسي محادثات فيما تواصل موسكو مهاجمة موانيء تصدير الحبوب الأوكرانية. 

وحسب الصحيفة البريطانية فقد زعم بوتين أنه لم تكن هناك أزمة في أسواق الحبوب العالمية منذ انسحاب موسكو من الصفقة قبل شهرين بسبب ما قالت إنه فشل الغرب في الحفاظ على جانبه من الصفقة التي تغطي صادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية. وأضاف أن الأسعار تنخفض ولا يوجد دليل على نقص الغذاء.

الانسحاب من صفقة الحبوب 

ويشير موقفه إلى أنه يعتقد أن روسيا استفادت من الانسحاب من صفقة الحبوب ثم قصف الموانئ الأوكرانية التي كانت تصدر الحبوب الأوكرانية في السابق. وقال إنه سيكون على استعداد "لإعادة تنشيط الاتفاق" عندما يتم تلبية جميع المطالب الروسية.

وكان هذا أول اجتماع شخصي بين أردوغان، كبير المفاوضين وراء الاتفاق الأولي، وبوتين منذ انهيار الاتفاق.

وكانت الخلفية المباشرة للاجتماع في سوتشي، روسيا، يوم الاثنين، هي غارة روسية أخرى بطائرة بدون طيار على ميناء تصدير الحبوب الأوكراني، مما أدى إلى إتلاف المستودعات وإضرام النار في المباني. ونفت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، المزاعم الأوكرانية بأن طائرات روسية بدون طيار سقطت وانفجرت على أراضيها في الهجوم.

وتهاجم الطائرات بدون طيار الروسية بشكل منهجي مخازن الحبوب الأوكرانية منذ انسحاب موسكو من الصفقة، وأصاب الهجوم الأخير على ميناء إسماعيل على نهر الدانوب، في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا، المستودعات ومباني الإنتاج. 

وتقول أوكرانيا إن أكثر من 220 ألف طن من الحبوب الأوكرانية دمرت في الهجمات الروسية، حيث يحاول أردوغان، الذي لعب سابقًا دورًا مهمًا في إقناع بوتين بالالتزام بالاتفاق، والأمم المتحدة، إقناع بوتين بالعودة إلى الاتفاق. 

وقال أردوغان في سوتشي: "كتركيا، نعتقد أننا سنتوصل إلى حل يلبي التوقعات في وقت قصير، مشيرا الى أن أوكرانيا يجب أن تخفف من موقفها التفاوضي ضد روسيا بشأن صفقة الحبوب. وإذا بدأت محادثات سلام أوسع نطاقا، فمن المرجح أن يكون أردوغان وسيطا رائدا.

وقال بوتين إن روسيا قد تعود إلى اتفاق الحبوب إذا وقع الغرب مذكرة لتسهيل صادرات الغذاء والأسمدة الروسية. وقال في سوتشي: "سنفعل ذلك بمجرد التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات المتعلقة برفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الروسية".

ويقول الغرب إنه أصدر بالفعل توجيهات شاملة للتأكيد على الاستثناءات الواسعة في عقوباته ضد صادرات المواد الغذائية الروسية. وحاولت في السابق طمأنة بوتين بأن صادرات الحبوب والأسمدة الروسية لا تخضع للعقوبات الغربية.