رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكهرباء: الرؤية المستقبلية لنا ترتكز على التحول من شبكة نمطية إلى ذكية

اللقاء
اللقاء

فى إطار جهود قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة والتعاون مع الخبرات العالمية والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة وفتح مجال الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السيد يوهان فورسيل، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، والسيد هوكان ايمسجارد، سفير السويد بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين.

وأشاد شاكر بالعلاقة المتميزة بين مصر والسويد والمشاركة الفعالة للجانب السويدى في مشروعات قطاع الكهرباء المصرى، وأكد أن الشركات السويدية هي شريك موثوق به، ولها دور كبير في المساهمة في مشروعات قطاع الكهرباء.

خطة للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 42% في 2030

وأشار، خلال اللقاء، إلى الاهتمام الذى يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 42% بحلول 2030.

كما لفت إلى الجهود التي يقوم بها قطاع الكهرباء، ليعمل على تحسين وتطوير كل الخدمات بقطاع الكهرباء، وأيضًا توطين الصناعة المرتبطة بمهمات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر على أرض مصر.

وأكد على اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بـ الربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيرًا إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان، واستكمال الخطوات النهائية لمشروعات الربط مع السعودية، بالإضافة إلى الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية.

وأشار إلى الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى، والتى ترتكز على التحول التدريجي للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة مع زيادة الاعتماد على إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة.

وأوضح أنه تمت خلال اللقاء مناقشة التعاون القائم بين البلدين فى عدد من المجالات، ومن بينها التدريب على التكنولوجيات الحديثة فى مجال الشبكات وخاصة الشبكات الذكية والرقمية وشبكات الجهد المستمر، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الشركات السويدية لتحقيق التكامل بين الطاقات المتجددة المتغيرة، وكذلك الوصول إلى أفضل اقتصاديات لمزيج الطاقة بناءً على الموارد المتاحة.

كما تمت أيضًا مناقشة التعاون مع الشركات السويدية على أرض مصر، والذي يتضمن فيما يخص قطاع الكهرباء تعزيز الشبكة المصرية الحالية لنقل الكهرباء بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة.

وأشاد السيد يوهان فورسيل، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، بالطفرة الكبيرة التي أجرتها الحكومة المصرية في قطاع الكهرباء الطاقة، والتى فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين.

وأعرب عن رغبة بلاده في زيادة حجم التعاون مع جمهورية مصر العربية ممثلة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأكد على اهتمام بلاده لتعزيز التعاون مع جمهورية مصر العربية، وخاصة مع وزارة  الكهرباء في مشروعات شبكات التوزيع والمتضمنة الشبكة الذكية (مراكز التحكم- العدادات الذكية)، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات الفنية بين البلدين في مختلف المجالات من نقل وتوزيع الكهرباء، وأيضًا مشروعات الربط الكهربائي وخاصة مع أوروبا.

وأعرب عن استعداد عدد من مؤسسات التمويل لتوفير التمويلات اللازمة لمشروعات الطاقة المتجددة، وكذلك استعداد الشركات العاملة فى هذا المجال للتعاون مع قطاع الكهرباء المصرى طبقًا لأحدث التكنولوجيات التى تتلاءم مع احتياجاته الحالية والمستقبلية.

وفي نهاية اللقاء، أكد الوزيران على أهمية هذا الاجتماع، باعتباره فرصة جيدة لمناقشة أفضل السبل والإجراءات لتعميق العلاقات المصرية السويدية، وتقوية مجالات التعاون الاقتصادى المختلفة وخاصة فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة.