رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما بين مؤيد ومعارض.. إجراءات عزل بايدن تشعل الخلافات داخل الحزب الجمهورى

بايدن
بايدن

أشعلت مطالبات نواب الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي بالبدء في إجراءات عزل الرئيس الأمريكي جو بايدن الخلافات والانقسامات داخل الحزب، حيث حذر تيري سوليفان، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، من أن استمرار الجمهوريين في محاولات عزل الرئيس جو بايدن سيكون "قرارًا سيئًا".

متابعة إجراءات عزل الرئيس الأمريكي 

وحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الجمهوريون في واشنطن العاصمة طرحوا إمكانية متابعة إجراءات عزل بايدن، حتى مع انتقاد البعض الأسباب المقترحة لمثل هذه الإجراءات باعتبارها واهية. 

وتابعت أن بعض المشرعين، مثل النائبة المتحالفة بقوة مع MAGA، مارجوري تايلور جرين، كانوا يضغطون من أجل الفكرة منذ أن تولى الرئيس منصبه في عام 2021.

وأضافت أنه في الآونة الأخيرة استغل الجمهوريون الادعاءات القائلة بأن بايدن متورط بشكل غير لائق في الصفقات التجارية الخارجية لابنه هانتر، كذريعة لعزله. 

ونفى الرئيس الأمريكي في مناسبات عديدة تورطه في التعاملات التجارية لابنه، ومع ذلك، أدلى الشاهد المزعوم، ديفون آرتشر، بشهادته مؤخرًا تحت القسم في اجتماع مغلق أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب، حيث تم وضع بايدن على مكبر الصوت خلال إحدى مكالمات هانتر التجارية عندما كان نائبًا للرئيس، وقد عارض المنتقدون هذه الحجج أيضًا، حيث ألقوا ظلالًا من الشك على شرعية هذه الادعاءات وتساءلوا عن كيفية عزل مسئول بسبب سلوك مزعوم حدث قبل توليه منصبه.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن تيري سوليفان حث الجمهوريين على عدم محاولة عزل بايدن، مستشهدا بالاتجاهات التاريخية المرتبطة بالجهود السابقة، قائلا: "أعتقد أن رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي رزين بما يكفي ليدرك أن هذه ليست مسرحية سياسية عظيمة طويلة المدى". 

وتابع: "على مكارثي استرضاء القاعدة داخل تجمعه الحزبي، وهذه مشكلة هنا، وقد رأينا ذلك على كلا الجانبين، محاولات الإقالة التي يعود تاريخها إلى الرئيس السابق بيل كلينتون لا تساعد الحزب الذي يفعل ذلك". 

وأضاف: "العزل من الناحية التاريخية، المستفيد منه هو الرئيس الذي يتم عزله، ولذا، أود أن أحذر الجمهوريين من هذا الأمر، لأن ملاحقة بايدن تبدو قرارًا سيئًا حقًا من الناحية السياسية".

وأكدت المجلة أن محاولات عزل كلينتون عام 1998 في ولايته الثانية كانت سبب في حصول حزبه الديمقراطي على مقاعد أكثر في مجلسي النواب والشيوخ في الدورة الانتخابية اللاحقة.

وتابعت أنه بعد عزله لأول مرة في عام 2020، تم التصويت على خروج الرئيس السابق دونالد ترامب من منصبه، وهو ما قد يتعارض مع حجة سوليفان، على الرغم من أن أي عدد من العوامل المخففة الأخرى قد يكون لها دور أيضًا، ومع ذلك، كان أداء الجمهوريين أيضًا ضعيفًا في انتخابات 2020 و2022 بعد عزل ترامب مرتين.