رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد افتتاح مهرجان القاهرة الدولى.. 4 كتب تناولت خصائص المسرح التجريبى

المسرح التجريبي
المسرح التجريبي

افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أمس الجمعة، فعاليات الدورة الثلاثين لـ مهرجان القاهرة الدُولي للمسرح التجريبي، والتي تستمر حتى يوم 8 سبتمبر الجاري، بمشاركة 19 عرضًا محليًا ودوليًا، وتُقام العروض المسرحية للمهرجان على 11 مسرحًا من مسارح الدولة، هي: دار الأوبرا المصرية، المسرح القومي، الجمهورية، الطليعة، السلام، الهناجر، العرائس، الغد، البالون، السامر، والفلكي.

وبهذه المناسبة؛ يستعرض "الدستور" عدة كتب تناولت المسرح التجريبي خلال السطور التالية.

الاتجاهات التجريبية في المسرح المصري خلال الفترة من 1988 – 1999

 

يدرس كتاب "الاتجاهات التجريبية في المسرح المصري في الفترة (1988- 1999م)"، لمؤلفه الدكتور حسام عطا، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، مصطلح "التجريب"، من موقع ورؤية باحث وراصد قريب ومعايش للظاهرة، خبرها وشارك فيها، حيث كانت رسالة الماجستير لديه حول التجريب (1962- 1970م).

جاء الكتاب في ثلاثة فصول: الحداثة وما بعد الحداثة وعلاقتهما بالمشروع التجريبي المعاصر.. مع نماذج تطبيقية. ويتوقف المؤلف عند النقد المسرحي في إطار المشروع التجريبي المعاصر. ونجده يوضح أنه تحرى الجانب التنظيري في الفصل الأول من كتابه، من زاوية فكرية بإيقاع المدنية الغربية والمصرية معًا.

حيث يؤمن الغرب بكونه المركز على الرغم من سعيه للتعرف على الثقافات الأخرى. وانتهى الكاتب إلى وضع المشروع التجريبي في مكانه الصحيح، حيث هو نتاج ما سبقه من أحداث مثل مفاهيم العولمة ونهاية التاريخ، والأحداث الجسام مثل سقوط حائط برلين.

وفي المقابل، خلص عطا إلى أن التجريب المسرحي في مصر جاء كاختيار للنخبة، بينما الغالبية العظمى من الشعب تقف موقف المتفرج وربما الرافض.

ويعرض الفصل الثاني للعينة البحثية ونماذج مختارة، وهي المسرحيات: دقة زار 1988م- المحبظاتية 1989م- اللعبة 1991م- داير داير 1991م- سفر المطرودين 1992م- سقوط إيكاروس 1993م- ديوان البقر 1995م- الأفيال تختبئ لتموت 1995م- الطوق والإسورة 1996م- غزل الأعمار 1998م.

أما الفصل الثالث فتناول النقد والناقد المسرحي، لبيان تفاعل الحالة التجريبية مع البحث النقدي. ويشير الكاتب إلى أن الحالة المسرحية لم تتح لخلق الناقد المتخصص بشكل دقيق في مجال المسرح، وغالبًا فإن الناقد المسرحي يمتهن مهنة أخرى، وأبسطها أن يكون صحفيًا، ويبين أنه برزت نقديًا بعض المفاهيم الجديدة في المسرح، منها: تعدد المفاهيم نحو مصطلح «التجريبي»، خصوصًا بعد المهرجان الأول والثاني (التجريبي). ويتساءل في الخصوص: هل يجرى التعريف من خلال أماكن العرض أم باستخدام لغة الجسد، أم فكرة موت المؤلف، ثم المسرح الراقص، أم البعد الأيديولوجي للمسرحية؟ ويوضح: من ثم هناك الاتجاهات النقدية الحديثة التي ربما تتوافق مع المسرحية. ويرصد الكاتب الأزمة مع المتلقي والجمهور، حيث حضر، في أحد العروض، حوالي أقل من نصف عدد المقاعد بالقاعة التي تبلغ 600 مقعد.

ويخلص المؤلف إلى أنه ومع النظر إلى الاعتبارات والأفكار السابقة، تبقى ظاهرة فرق الشباب المستقلة والتي تعددت في تلك المهرجانات من أهم الظواهر الثقافية الإيجابية، ويمكن أن يكشف عن التفاعل الثقافي، وطرح لأجيال جديدة تثري النشاط المسرحي لسنوات تالية. فبتلك اللمحات السريعة يمكن اعتبار النشاط المسرحي وما تعرض له من إحباطات وما كان فيه من منجزات، صورة لمعطيات الحياة الثقافية العامة.

المسرح التجريبي الحديث عالميًا وعربيًا

 

يعكس كتاب "المسرح التجريبي الحديث عالميًا وعربيًا" للكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل، همه بقضية التجريب عالميًا وعربيًا، تناول فى الفصل الأول من الكتاب معنى التجريب وجذوره التاريخية وأسباب ظهور المسرح التجريبي الحديث وخصائص فى مسيرته عالميًا حتى نهاية القرن العشرين، وفى الفصل الثانى تناول المسرح التجريبى العربى متعرضًا لقضاياه المتعلقة به كمعنى المسرح التجريبى العربى، والتجريب وتأصيل المسرح العربي، ثم خصائص المسرح التجريبى العربى، وألحق فى النهاية بعض النماذج التطبيقية العربية ليوضح معنى المسرح التجريبي.

بين المسرح التجريبي والمسرح الطليعي 

 

مدخل جمالي ومتابعة نقدية لمسرح السيد حافظ من التجريبية والطليعية لمؤلفها الدكتور محمد عزيز نظمي سالم.

عند البحث عن تراث السيد حافظ المسرحي للتعرف على رؤياه الدرامية للمسرح بعامة، على امتداد ربع قرن من الزمان من خلال مسرحياته المقروءة أو الممثلة، يمكن أن نسقًا دراميًا متميزًا يستند إلى نظرية أو نزعة أو مدرسة فنية بعينها كالتجريبية من ناحية والطليعية من ناحية أخرى طوال مراحل تطوره الفني.

ولعل الدراسات التي تناولت أعماله سواء بالمدح أو بالقدح، بالتفسير أو بالتحليل مردها وجهات نظر أيديولوجية متنوعة ومتباينة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، قد أصابت أحيانًا وجانبها الصواب أحيانًا أخرى.

التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية
 

تناول الكاتب المسرحي والناقد أحمد عبدالرازق أبوالعلا في كتابه "التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، التجارب المسرحية التي تبناها مسرح الثقافة الجماهيرية خلال السنوات الماضية، ومنذ بدء نشاطه في الستينيات.

وحاول هذا المسرح أن يقدم عددًا من التجارب المسرحية، تلك التي دعت إلى ضرورة إنشاء شعبة سميت باسم "شعبة التجارب" تلك الشعبة جاءت تلبية لاحتياجات المجربين، فكانت بمثابة معمل يقدمون فيه ما يريدون من تجارب، وصولًا إلى صيغة يتفق عليها الجميع، فيما يتعلق بفكرة التجريب في هذا المسرح، فضلًا عن إنشاء إدارة لنوادي المسرح، تعمل بشعار "مسرح فقير في كل مكان، وأي مكان" وبحرية في ممارسة التجريب بلا حدود.

ويؤكد الكتاب أن التجريب في مسرح الثقافة الجماهيرية استند إلى عدة وسائل أهمها: التجريب في أدوات الإخراج المسرحي، والتقنية الفنية، والتجريب في النص المسرحي ذاته، ثم التجريب في الشكل المسرحي، ولقد اتخذت هذه الوسائل عدة أشكال، يمكن أن نطلق عليها الأشكال التجريبية في مسرح الثقافة الجماهيرية، وأهم هذه الأشكال: "السامر، الفلاحون، السرادق، الحركي والصوتي، المناقشة، الإبداع المسرحي الجماعي، الكوكتيل المسرحي، الأماكن المفتوحة أو المكشوفة، مسرحة المكان، الشارع".