رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معارضة قوية.. كيف واجهت الصين صفقة واشنطن لتايوان؟

تايوان
تايوان

سلطت صحيفة تشيناي ديلي، الضوء على صفقة الدفاع الأمريكية مع تايوان بعدما وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأولى على تقديم مساعدات عسكرية مباشرة لتايوان بموجب برنامج مخصص للحكومات الأجنبية، يوم الأربعاء الماضي، مشيرة الى أن الصين ابدت بمعارضتها اليوم الجمعة على القرار باعتبار تايوان جزء من الصين الواحدة بالرغم من تمتعها بالحكم الذاتي. 

ويشار إلى أن أبلغت الخارجية الأميركية الكونجرس، الثلاثاء الماضي، عن حزمة مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 80 مليون دولار، وهي شحنة صغيرة مقارنة بصفقات السلاح الأخيرة لواشنطن مع تايبيه، لكنها الأولى بموجب برنامج التمويل العسكري الأجنبي الذي يمنح الدول ذات السيادة قروضًا أو منحًا للتسلح.

معارضة صينية شديدة 


أعرب متحدث باسم البر الرئيسي الصيني اليوم الجمعة عن معارضته الشديدة للمساعدات العسكرية الجديدة لتايوان، التي تصل قيمتها إلى 80 مليون دولار أمريكي، والتي وافقت عليها الولايات المتحدة مؤخرا لتعزيز القدرة "الدفاعية" للجزيرة، قائلا إن هذا القانون لن يؤدي إلا إلى إدخال تايوان في حالة من الفوضى.

وأدلى تشن بينهوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة، بهذه التصريحات بعد أن وافقت الولايات المتحدة على نقل عسكري إلى تايوان في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي، والذي يستخدم عادة للدول ذات السيادة.

وقال تشن "إننا نعارض بشدة تزويد الولايات المتحدة منطقة تايوان بالأسلحة"، وحث الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، والتوقف عن إمداد الجزيرة بالأسلحة على الفور.

كما أدان سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان، التي تتمسك بعناد بالموقف الانفصالي المتمثل في "استقلال تايوان" وتنفق الأموال التي حصل عليها شعب تايوان بشق الأنفس على شراء أسلحة من الولايات المتحدة.

وأضاف أن "ما فعلته سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي لن يؤدي إلا إلى جعل تايوان أكثر خطورة ويجعل مواطني تايوان أكثر قلقا".

وقال تشن إنه "بغض النظر عن عدد الأسلحة التي تشتريها سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي من الولايات المتحدة، فإنها لا تستطيع زعزعة إرادتنا الثابتة لحل مسألة تايوان وإعادة التوحيد الوطني بالكامل، ولا يمكنها أن تصمد أمام قدرتنا القوية على سحق محاولة "استقلال تايوان" وحمايته.