رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس ينعى العميد الأسبق لكلية اللاهوت بأديس أبابا

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومجمعها المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، على رجاء القيامة، المفكر والخادم الأمين الدكتور أنطون يعقوب ميخائيل، العميد الأسبق لكلية اللاهوت بأديس أبابا بإثيوبيا، والعميد الأسبق لمعهد الدراسات القبطية بالقاهرة، ورئيس قسم الدراسات الإفريقية السابق بالمعهد، الذي توفي عن عمر قارب 102 سنة، بعد حياة حافلة بالعطاء الفكري والعلمي والروحي، للكنيسة التي كرس نفسه بالكامل لخدمتها بكل أمانة وإخلاص.

أبرز المهتمين بالدراسات الإفريقية 

وقال البابا في بيان له: لقد كان الدكتور أنطون من أبرز المهتمين بالدراسات الإفريقية بشكل عام، والجغرافيا الحضرية والدراسات الإثيوبية بشكل خاص، وله في هذه المجالات العديد من المؤلفات التي أثرى بها المكتبة العربية والكنسية، وطلب نياحًا لروحه الطاهرة وعزاءً لأسرته المباركة ولتلاميذه وكافة محبيه.

البابا خلال لقائه أعضاء مبادرة "المواطنة ومواجهة خطاب الكراهية": ثروة الإنسان الحقيقية محبته للآخرين

وفي سياق آخر، التقى البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، أمس الأربعاء، أعضاء مبادرة "من أجل  المواطنة ومواجهة خطاب الكراهية" بقيادة مؤسسيها الراهب القمص عمانوئيل المحرقي وكيل إيبارشية رزقة دير المحرق، والدكتورة أنوار محمد عثمان، مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

وتعرف قداسة البابا على نشاط المبادرة وعلى خبرات أعضائها وأبدى إعجابه وتقديره بالخبرات المتنوعة التي يتميز بها الأعضاء، ثم قدم نبذة عن الكنيسة القبطية وتاريخها، منذ بشارة القديس مار مرقس الرسول في مصر في القرن الأول الميلادي، وبدأت منه سلسلة البابوات واستمرت حتى وقتنا هذا بالبابا الحالي وهو رقم 118 في سلسلة البابوات.
وأشار إلى أن الكنيسة تمثل إحدى مكونات المجتمع، الذي يمكن تشبيهه بالمعبد من حيث أن الأعمدة التي تحمله تمثل الكيانات المكونة للمجتمع ومن ضمنها الكنيسة القبطية، وكما أنه لا يمكن للبناء الاستغناء عن أحد الأعمدة لا يمكن كذلك الاستغناء عن أي من هذه المكونات، ومن بينها الكنيسة.
وذكر قداسته كلمات العالم المصري الراحل جمال حمدان: "مصر الوطن هو فلتة الطبيعة أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا، وهو لم ينقسم ولم يندمج" ومصر، بحكم أنها تأخذ شكل المربع متساوي الأضلاع على الخريطة، لها النظرة المتوازنة للكل في كافة الاتجاهات.
وأشار قداسة البابا أيضًا إلى طبقات الحضارات السبع المتراكمة في الوعي المصري، مدللًا بأنه توجد كلمات من اللغة المصرية القديمة ما زلنا نستخدمها في لغتنا حتى الآن وهو ما يعني أن طبقات الحضارة تسلم بعضها البعض.