عصام خليل رئيس «المصريين الأحرار»: السيسى مرشحنا للانتخابات وسندعمه بكل كيانات الحزب
- الرئيس صمام الأمان وندعمه لأن خطواته تتفق مع ما نتمناه لمصر التى نحلم بها
- الهجوم على شخص السيسى وما يحدث من تطوير يعنى أننا نسير على الطريق الصحيح
- سندعم مرشحنا داخليًا وخارجيًا عبر حملات طرق الأبواب ومواقع التواصل الاجتماعى
- تجهيزات لإطلاق حملة شعبية ووحدة مختصة بتفنيد ودحض الشائعات والحملات المغرضة
قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب «المصريين الأحرار»، إن الحملة الشعبية التى أطلقها الحزب لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، المرشح الرسمى للحزب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأتى من منطلق توافق خطى الرئيس مع البرامج والأهداف التى وضعها الحزب منذ نشأته، مؤكدًا أن الرئيس السيسى هو صمام الأمان للدولة المصرية.
وأوضح «خليل»، خلال حواره مع «الدستور»، أن حملة «المصريين الأحرار» ستعمل داخل مصر وخارجها، مع التركيز على دحض وتفنيد شائعات أهل الشر، التى تحاول النيل من الدولة المصرية وشخص الرئيس السيسى، الذى تحتاج إنجازاته لمجلدات لذكرها، بعد أن حققت الدولة فى عهده إنجازات غير مسبوقة، توجت بانضمام مصر لمجموعة «بريكس» مؤخرًا.
■ بداية.. أعلن حزب «المصريين الأحرار» عن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو مرشحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فما أسباب ذلك؟
- هناك فرق بين دعم الحزب للرئيس وأن يكون مرشح الحزب هو الرئيس، لأن الحزب أجمع، بكل التشكيلات التنظيمية، على اعتبار الرئيس السيسى مرشحًا رسميًا للحزب، وهذا يعنى أن الحزب سيقوم بتدشين حملة لدعم مرشحه بكل كياناته وخططه ومنهجيته وتحركاته فى الشارع.
أما عن سبب ذلك، فهو أن الحزب له برامج وأهداف فى جميع المجالات الاقتصادية، سواء فى قطاعات المياه أو الطرق أو التصنيع أو الزراعة، وضعها منذ نشأته عام ٢٠١١، ونجد أن الرئيس السيسى يتخذ خطوات رامية تجاه مشروعات واستراتيجيات من حسن الطالع أنها تتوافق فى الشكل والمضمون مع رؤية حزبنا، لأننا رأينا ما نتمناه يتحقق على أرض الواقع، وغايتنا وهدفنا هو «مصر اللى بنحلم بيها».
ونحن لا نستطيع القول إن كل محاور رؤيتنا تحققت، ولكن هناك جهودًا رئاسية عظيمة ترنو لتحقيق المزيد، وتنفيذ طفرة تنموية يتطلع إليها المصريون.
وفضلًا عن ذلك، فإن الرئيس السيسى يمثل صمام الأمان لبلدنا العزيز مصر، وأى شخص مدرك لا بد أن يعرف أنه طالما هناك هجوم وحرب ضروس من جماعات الشر على نجاح ما أو مشروع ما أو خطوة ما فإن علينا أن نثق تمامًا بأنه، وبكل تأكيد، يخدم الدولة المصرية، لأن جماعات الإرهاب والدم تكرس جهودها لمحاولة النيل من الدولة بأى صورة.
ولعلنا نرى فى الآونة الأخيرة هجومًا على ما يحدث من تطوير فى مصر فى مختلف المجالات وعلى التوازى وفى آن واحد، مع الهجوم على شخص الرئيس، وهذا يعنى أننا نسير على الطريق الصحيح، لأن جماعات الشر لا تريد لمصر خيرًا، بينما تُكن لها كل بغيضة وشر.
ولذا علينا الاصطفاف الوطنى لحماية بلدنا من الأبواق المأجورة، وأصحاب المنصات المدفوعة، لأننا، وبكل تأكيد، ندرك أن أى اهتزاز فى الحالة المصرية سيدخل البلاد فى مراحل ضبابية لا يحمد عقباها.
■ ما آليات الحزب لتنفيذ حملته الشعبية لدعم مرشحه فى الانتخابات؟
- الحزب أطلق الحملة منذ ٣ يوليو الماضى، كأول كيان سياسى يتخذ خطوة جادة لترشح ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة، والحملة الحزبية الشعبية تنقسم إلى قسمين، أحدهما على الصعيد المحلى والآخر على الصعيد الدولى ويتعلق بالمصريين المغتربين والعاملين بالخارج، والحملة لها جزء لوجستى وآخر توعوى، عبر طرق مختلفة، منها مواقع التواصل الاجتماعى وحملات طرق الأبواب والتواصل المباشر مع الشارع، وذلك لتحقيق عنصر الالتحام مع الجماهير للتوعية.
وهنا أؤكد أن الحزب لن يدخر جهدًا فى دعم مرشحه الرئاسى بكل السبل، على الصعيدين الداخلى والدولى، من خلال ممثلى الحزب من المصريين بالخارج أو المنضمين للحملة من الشخصيات العامة والمجتمعية وغيرها.
■ هل بدأ الحزب خطواته الفعلية فى تلك الحملة؟
- بالفعل تم إصدار توجيهات حول أولوية تكثيف دورات إعداد وتجهيز شباب الحملة الانتخابية، سواء من أبناء الحزب أو المنضمين للحملة حديثًا، لمتابعة الانتخابات الرئاسية، والتعامل تحت الضغط، وترتيب كل السبل التجهيزية لإطلاق حملة حزبية شعبية تعلن مرشحًا بقدر عبدالفتاح السيسى للرئاسة لفترة جديدة، وأيضًا بدأنا فى تجهيز كل المستلزمات لتدشين غرفة عمليات مركزية وأخرى فرعية.
وحاليًا تعكف أمانات الشباب والمرأة والعمل الجماهيرى مركزيًا وفرعيًا على تنفيذ آليات خطاب التوعية العامة على الأرض، ومن خلال كل المنصات المتاحة، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو الافتراضية.
وصدرت التوجيهات للمركز الإعلامى وما يتبعه من وحدات رصد ومتابعة وترجمة لمتابعة كل ما يصدر عن وسائل الإعلام أو المؤسسات الحقوقية، وكل ما يُنشر خارجيًا وداخليًا ويرد فيه اسم السيد الرئيس، وفى حال وجود شائعات أو محاولات استهداف أو تشكيك سيتم الرد بكل قوة وباللغات التى يفهمها هؤلاء.
كما كلفنا وحدة البحث ومركز الدراسات بالعمل على متابعة وتفنيد ودحض كل الادعاءات التى يزعمها مرشحون محتملون أو جهات مدفوعة بغرض التشكيك فى مرشحنا الرئاسى أو محاولة تفتيت وحدة الشعب المصرى.
■ هل هناك تنسيق أو تشاور بين الحزب والأحزاب الأخرى بشأن إطلاق تلك الحملة؟
- لم يحدث حتى الآن أى تنسيق بين حزب «المصريين الأحرار» وأى حزب آخر، ولكن عندما أعلنا عن تدشين حملتنا الشعبية انضم إلينا كثير من النخب وعدد من نجوم المجتمع ومن الهيئات النقابية المختلفة، كما استقبلنا العديد من طلبات الانضمام من شخصيات عامة ومجتمعية ونُخب على كل المستويات، للتعاون من أجل تكوين هيكل حملة الحزب لدعم مرشحه الرئاسى، ونرحب بكل المحبين للوطن العزيز.
■ كيف تقيّم فترة حكم الرئيس السيسى خلال السنوات الماضية؟
- الإجابة عن هذا التساؤل لا يمكن أن تكون مختصرة، بل تحتاج لمجلدات، لذكر ما حدث خلال السنوات الأخيرة، ولكن يمكن تقييم الفترة من خلال أعين العالم، وذلك حتى لا نكون منحازين لأن شهادتنا مجروحة فى مرشحنا الرئاسى.
وسأعطى مثالًا واحدًا على ذلك، وهو انضمام مصر لمجموعة «بريكس»، التى تضم دولًا اقتصادية عظمى تتمتع بمعدل نمو اقتصادى إيجابى، لا سيما الصين والهند، والتى وضعت معايير لاختيار الدول التى قدمت طلباتها للانضمام للمجموعة، وأحدها هو تحقيق معدلات نمو اقتصادية، وثانيًا الاستقرار السياسى، وثالثًا التعاون الخارجى والعلاقات الجيدة، وهو ما تحقق فى الحالة المصرية.
فمن ناحية النمو الاقتصادى، أصبح الأمر واضحًا بشكل جلى من خلال الإنجازات التى تم تحقيقها فى وقت قياسى، ما أسهم فى تحسين صورة مصر، وجعلها فى مصاف الدول الخمس التى تمتلك أكبر معدلات النمو الاقتصادى فى العالم، وذلك بغض النظر عن عمليات التشويه الممنهجة والممولة، ووجود قلة مندسة صوتها عالٍ على مواقع التواصل الاجتماعى، تحاول أن تعطى وهمًا لدى الخارج بأن هذا هو صوت الأغلبية العظمى داخل المجتمع المصرى.
ومن المهم أيضًا أن نذكر أن مصر حققت معيار العلاقات الجيدة بينها وبين دول مجموعة «بريكس»، كما أن عضويتها بالاتحاد الإفريقى كانت مجمدة عام ٢٠١٣ ولكنها ترأست هذا الاتحاد فى العام قبل الماضى، كما انضمت حاليًا لمجموعة «بريكس»، ما يدل على حرص القيادة السياسية على إقامة علاقات جيدة مع الجميع، فضلًا عن أن مصر تنتهج دبلوماسية واضحة مبنية على المصالح المشتركة، وتقف بها على مسافة واحدة من جميع الدول، ولا تنتمى لأحضان أى قطب من الأقطاب.
■ فى رأيك.. ما أبرز الملفات التى شهدت إحراز نجاحات واضحة خلال السنوات الماضية؟
- هناك العديد من الملفات التى تم إحراز نجاحات واضحة بها، فمصر شهدت طفرات غير مسبوقة على مستويات التنمية والتطوير والبناء.
وعلى سبيل المثال، هناك القطاع الصحى الذى شهد إطلاق العديد من المبادرات التى استهدفت القضاء على عدد من الأمراض التى كانت تعانى منها مصر سنوات طويلة، مثل مبادرة «١٠٠ مليون صحة» للكشف عن فيروس «سى»، والآن مبادرة «١٠٠ يوم صحة»، وغيرهما من المبادرات والحملات التى تستهدف الكشف عن أمراض القلب والاهتمام بصحة المرأة المصرية، والكشف عن الأمراض المبكرة، فضلًا عن الاهتمام ببند تحديث وتطوير المستشفيات ودعمها بالاحتياجات والمتطلبات التى أسهمت فى تحسين مستوى وجودة الخدمة المقدمة للمواطن.
وفيما يتعلق بمجال الزراعة، حققت مصر طفرة غير مسبوقة فى المجال الزراعى، لتحقيق الأمن الغذائى، حتى أنها أصبحت غير متأثرة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية فى هذا المجال، بفضل ما تمتلكه من رقعة زراعية وسياسات زراعية استباقية وفرت مخزونًا استراتيجيًا كبيرًا من كل السلع الغذائية.
ونحن اليوم نتحدث عن ٢.٥ مليون فدان مزروعة بالفعل، مع استصلاح أراضٍ أخرى، فضلًا عن تنظيم السياسات التى كانت تعتمد على العشوائية فى كثير من الفترات الماضية، لذا تم القضاء على ظاهرة شح القمح، وأصبحت حصيلة التصدير تفوق حصيلة الاستيراد بفارق كبير فى هذا القطاع.
أما المشكلات التى تدور حول العملة، فلا بد من الرجوع إلى التاريخ، لأن هذه إجراءات طبيعية تحدث كل ١٠ سنوات، وهناك ضرورة لإحداث تغيير فى العملة وأسعار الصرف.
■ كيف يرى الحزب مخرجات الحوار الوطنى حتى الآن؟
- مخرجات الحوار لم تتشكل فى صورتها النهائية حتى الآن، ولكن يمكن أن نتحدث عن فكرة الدعوة لهذا الحوار، وبُعدها السياسى، وهو أن الرئيس السيسى يريد أن يؤكد أن الدولة والقيادة السياسية تقف على مسافة واحدة من الجميع ما لم تتلطخ يده بالدماء، ويقول إن من يمتلك رأيًا معارضًا عليه أن يشارك فى الحوار، مع إقناع الحاضرين بأفكاره ورؤيته.
وهذه سياسة جيدة، فتحت المجال أمام الجميع للمشاركة وإخراج العديد من الأفكار والتوصيات والرؤى التى سيكون لتنفيذها أثر كبير على أرض الواقع.
