وصل إلى 40 جنيهًا.. بلح الواحات يقفز لأعلى مستوياته

سجّل بلح الواحات فى محافظة الوادي الجديد أعلى مستوياته بعد نجاح تسويقه وزيادة الطلب عليه من بعض الدول العربية والأوروبية، ليصل حتى 40 جنيها لكيلو البلح السيوي النصف جاف، حيث بدأ تجار الوادي الجديد تحديد السعر الجديد لتمور وبلح الواحات، بعد اكتمال نضج المحصول على النخيل بمزارع المحافظة، والذي بدأ بسعر 35 جنيها الأسبوع الماضي حتى وصل إلى 40 جنيها سعر الشراء اليوم في بعض الأماكن، ولم تعلن الجمعية الزراعية المركزية حتى الآن تحديد السعر الرسمي للبلح هذا العام.

وأكد الحاج محمد عرفات، أحد أصحاب مصانع التمور بمحافظة الوادي الجديد: بدأ موسم جمع التمور، والمعروف بموسم الخير على أهالي الواحات جميعا بداية من الفلاح وحتى وصوله لمستحقيه في الدول العربية والأوروبية، حيث بدأ موسم جمع التمور بزيادة الطلب عليه من تجار ومصدري الدول العربية والأوروبية بعد نجاح تسويقه باجتهاد القيادة السياسية ومحافظ الوادي الجديد، الذي أحدث طفرة كبيرة في الزراعة على أرض المحافظة.

وأضاف "عرفات" أن سعر بلح الواحات هذا العام بدأ بـ35 جنيها للكيلو الواحد حتى وصل في بعض الأماكن إلى 40 جنيها، بعد تضارب الأسعار من جامعي التمور والتجار وأصحاب المصانع لتحقيق نسبة التخزين المستهدفة وتصنيعها وتغليفها وإرسالها حسب الاتفاق للدول الأخرى.

وأكد محمود خلف، أحد أصحاب مصانع التمور بالوادي الجديد، أن دولة المغرب من أكثر الدول العربية المستوردة لتمور الوادي الجديد، والتي تحتاجه بكميات كبيرة لقيمته الغذائية الهائله، كما أن له العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند دمجه في نظام غذائي متوازن.

وأوضح أن سعر البلح والتمور وصل لأعلى مستوى هذا العام بعد الإقبال الكبير على التمور من كافة الدول، وهذا مؤشر ايجابي ونجاح كبير لكل مزارعي النخيل على أرض الوادي الجديد، والذي تنتشر زراعته بكثرة في أرجاء المحافظة.

وقال أحمد مهران، أحد تجار التمور بالوادي الجديد، إن كثرة الطلب على منتج التمور هذا العام هو السبب الحقيقي في ارتفاع سعره، مؤكداً أن الجمعية الزراعية التعاونية المركزية لم تحدد سعر البلح هذا العام حتى الآن، حيث تعتبر الجمعية الزراعية المركزية بمثابة بورصة تحدد سعر البلح والتمور كل عام بناء على العرض والطلب بالأسواق المحلية والعالمية معاً.

وأوضح مهران أنه يرى أن سبب ارتفاع سعر كيلو البلح إلى 40 جنيها هو تلاعب التجار والسماسرة بالأسواق، مؤكدا أن أصحاب المصانع لن يسيروا في هذا الاتجاه الذي يجعل المصدرين يعزفون عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن الجميع ينتظر السعر العادل من الجمعية الزراعية المركزية خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويعتبر محصول البلح هو المحصول الاستراتيجي بمحافظة الوادي الجديد لما يمثله من دخل رئيسي لكافة مزارعي الواحات، حتى إن موسم حصاد محصول البلح يعتبر هو موسم الزواج لدى مواطني المحافظة؛ لما يحققه من عائد اقتصادي كبير للمزارعين بالوادي الجديد، ويطلق على هذا الموسم اسم "الدميرة"، وهي كلمة واحاتية تعني جمع البلح من أشجار النخيل.