رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قنصل روسيا الاتحادية: عمق العلاقات مع مصر يظهر قوتها في الأوقات الصعبة

مؤتمر المركز الثقافي
مؤتمر المركز الثقافي الروسي

نظم المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، لقاء الطاولة المستديرة مع عدد من رؤساء الجامعات الروسية وعمداء الكليات، حيث تضمن اللقاء مناقشة إمكانية التعاون بين الجامعات الروسية والجامعات المصرية في كافة المجالات العلمية والتبادل الطلابي وهيئة التدريس، وذلك ضمن فعاليات المنتدى الدولي "روسيا ومصر الحوار الألفي للحضارات.

وقال القنصل بافيل كيديسيوك" مدير البيت الروسي بالإسكندرية، إن البيت الروسي يحتفل بمرور خمسين عامًا علي تأسيسه، وهو ليس مجرد مركز بل هو قطعة من روسيا وأبوابها دائما مفتوحة للمصريين من أجل التعاون، وهو مثال حي على الصداقة بين مصر وروسيا .

كما أكد مدير البيت الروسي أن هذا اللقاء يأتي بعد سلسله من الاجتماعات الأخيرة بين الرؤساء رئيسي مصر وروسيا .

فيما أعرب قنصل عام روسيا الاتحادية كارين فاساليان، عن سعادته وفخره لحضور لفيف من الأساتذة ورجال الأعمال من جمهورية روسيا الاتحادية، ومن مصر، لافتًا إلى أن الإسكندرية تعتبر قلب مصر ومدينة ثقافة وتاريخه هامة جدًا، وأن  مؤتمر اليوم هو احتفال بمرور أيضا ثمانين عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر.

وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وروسيا تظهر قوتها في الأوقات الصعبة حيث مصر وروسيا كانا حلفاء في مواجهة النازية وعمل على بناء العلاقات الودية ومصر كانت حليفا للاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.

وأوضح أن موسكو دعمت عملية تأمين قناة السويس وحق المصريين في استعادة أملاكهم من أيدى الاحتلال وتم تهديد الدول المستعمرة لمصر باستخدام القنبلة النووية وتم إحالة استمرار العدوان الثلاثي على مصر بفضل الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يمتلك فكر استراتيجي جيد وفي الستينات،  وتم بناء السد العالي ومصانع الحديد والصلب في حلوان ومصانع عملاقة تم بناؤها بسواعد وأيدي مصرية وخبرات روسية.

وتابع أن العلاقات المصرية استمرت في عهد الرئيس السادات، وتم توقيع بروتوكول للصداقة بين الشعبين في فترة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى أن العلاقات بدأت تعود بقوة مرة أخرى وتم توقيع شراكة استراتيجية عام 2020.

إقامة مشروعات كبرى في مصر

وأضاف أن السواعد المصرية الروسية اليوم تبني مشروع ضخم وهو مشروع الضبعة النووية ، ويوجد أيضا مشروع إنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة لروسيا الاتحادية في قناة السويس وبالعودة لعنوان اليوم وهو التعاون في مجال البحث العلمي والتعليمي، أساس العلاقات الجانب الثقافي والتعليمي الذي هو العنصر الرئيسي وحجر الأساس.

15ألف طالب مصري يدرس بروسيا

ولفت إلى أن تبادل خبرات الطلاب ليس وليد اليوم ولكن بدأ منذ الستينات، معلقًا: "أستطيع أن أقول إن مصر تعد من أكبر عشر دول في مجال خبرات التعليم في جمهورية روسيا الاتحادية، ففي هذه اللحظة يدرس في روسيا الاتحادية أكثر من 15 ألف طالب مصري بروسيا وسيتم فتح أفرع للجامعات الروسية بمصر وفي مجالات التعليم المختلفة" لافتا إلى أن اجتماع اليوم سيعطي دفعة قوية في مجال تنمية العلاقات نحو البحث العلمي وتبادل الخبرات

وأكد “اليا ايجوريفيتش” رئيس الوفد الروسي وعضو المجلس المحلي لمقاطعة ترسنافار، أن في هذه الزيارة تم توقيع عقود لمجموعة من المشاريع المشتركة تعدت مئات الآلاف من الدولارات.

وأشار "تميارارتيوفتيش" نائب رئيس جامعة كوبان الحكومية وتعد أكبر جامعة في منطقة الجنوب نحن منفتحون على جميع أوجه التعاون واليوم سعداء بوجودنا بين حضراتكم


ربط التخصصات الأكاديمية المصرية بالروسية

واضاف الدكتور كريم حمزة رئيس منتدى شباب البيت الروسي بالإسكندرية، أننا حاولنا جمع جميع أطياف التخصصات العلمية والشبابية الموجودة، حيث أن المؤتمر يهدف إلي جمع جميع أطياف الطلاب وشباب الباحثين بهدف ربط التخصصات الأكاديمية المصرية وما يقابلها من التخصصات الروسية كذلك يكون هناك بعد الأنشطة الشبابية والبحثية في كافة التخصصات بهدف تشكيل فرق عمل بين الباحثين المصريين والروس ومن المهم الاستفادة من الخبرات المتبادلة.

وأشار إلى أنه  يعقب هذا السنمار حلقات بحثية ومناقشات حول كافة التخصصات وأوجه التعاون المشترك لمدة يومين، فضلا عن عرض فيلم تسجيلي يتضمن مقتطفات عن أهم الجامعات بروسيا في إطار التعاون بين الجامعات الروسية والجامعات المصرية، وحرصا من المركز الثقافي الروسي علي توطيد هذا التعاون.