رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنوات الدم والرصاص والإرهاب.. من ينهي انقسام الليبيين؟

ليبيا
ليبيا

يتطلع الليبيون إلى مستقبل أفضل ينعم فيه أبنائهم بالتحرك بحرية في شرق البلاد وغربها دون الخوف من الرصاص المنفلت، وأسلحة المرتزقة والميليشيات المسلحة، في دولة يكون لها رئيس واحد، ومؤسسة أمنية واحدة، تحتكر السلاح في أيدي السلطة الرسمية لحماية المواطنين وليس لقتلهم.

وحث الاتحاد الأوروبي قادة ليبيا على إنهاء المرحلة الانتقالية، وتجنب العودة إلى الماضي بهدف إنهاء أزمة البلاد. وفي غضون ذلك رفض زعماء قبائل خلال اجتماع عُقد بمدينة مصراتة، مقترح تشكيل حكومة جديدة، وطالبوا بإجراء الانتخابات النيابية أولا، ورفضوا ما سموه نهج مجلسي النواب والأعلى للدولة في تغيير الحكومات بهدف استمرارهما في حكم البلاد.

وقال المحلل السياسي الليبي عز الدين القطروني، إن الحل في ليبيا لن يكون عبر التدخل من الأطراف الأجنبية، وحتى الأشقاء الذين يبذلون الجهود بنوايا صادقة لا يمكنهم أيضا حل الأزمة وإنهاء الانقسام بين عشية وضحاها.

وحدة الليبيين


وأضاف القطروني لـ"الدستور"، أن الشعب الليبي وحده قادر على إنهاء المرحلة الانتقالية، عبر توافق الفرقاء، وإيثار مصلحة الدولة على المصالح الفردية والقبلية والمناطقية، وبدون تنحية الأنانية والحسابات الضيقة جانبا، فإن الدولة الليبية لن تعرف طريقا للنهوض من جديد.

فيما أكد خوسيه ساباديل، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، خلال لقاء قادة ليبيين، قبيل انتهاء فترة عمله بالبلاد، استراتيجية الاتحاد تجاه حل أزمة ليبيا. وقال ساباديل، إن الوضع الإقليمي الصعب يجعل تعزيز الاستقرار أكثر إلحاحا عبر تجنب العودة إلى الماضي.

كما أكد ساباديل، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" الاستعداد المتواصل للاتحاد الأوروبي لدعم ليبيا. وتحدث عن ضرورة زيادة التعاون مع ليبيا، خصوصاً في ملف الهجرة غير النظامية.

وأشار القطروني إلى أن الذين أدخلوا حلف الناتو للبلاد لا يمكنهم أن يضعوا حلولا للمشكلة، لأنهم في مرحلة مبكرة كانوا سببا رئيسيا في الوضع الأمني والسياسي المتردي الذي وصلت إليه ليبيا بعد ما يزيد على 10 سنوات من مقتل الزعيم الراحل معمر القذافي.

والأسبوع الماضي، قال محافظ مصرف ليبيا المركزي إن المصرف عاد مؤسسة سيادية موحدة، بعد قرابة عقد من الانقسام إلى فرعين بسبب الصراع داخل البلاد.

وانقسم مصرف ليبيا المركزي إلى فرعين في غرب وشرق البلاد منذ 2014 بعد ظهور إدارة موازية في الشرق مع انقسام ليبيا جراء الصراع الذي تشهده البلاد.