رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة الدنماركية تعرض مشروع قانون يحظر حرق المصحف

الدنمارك
الدنمارك

عرضت الحكومة الدنماركية، الجمعة، مشروع قانون يحظر حرق المصحف، بعد الاضطرابات التي سُجلت في دول إسلامية عدة بسبب تدنيس نسخ عن القرآن في الدنمارك.

وقال وزير العدل بيتر هاملغارد، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن القانون "سيحظر التعامل بطريقة غير مناسبة مع أشياء تكتسي أهمية دينية كبيرة لدى ديانة ما"، وفقا لفرانس برس.

وأوضح وزير العدل الدنماركي أن التشريع يهدف خصوصا إلى حظر عمليات حرق هذه الأشياء والرموز وتدنيسها في أماكن عامة.

وقال الوزير إن حرق نسخ من المصحف الذي وصفه بأنه "ينم في الأساس عن الازدراء وعدم التعاطف، يسيء إلى الدنمارك ويضر بمصالحها"، حسبما أفادت الوكالة الفرنسية.

ومن المقرر إدراج النص الجديد في الفصل 12 من قانون العقوبات الذي يتعلق بالأمن القومي.

وأضاف الوزير أن "هذا في صميم ما نقوم به ودافعه.. لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما يقوم عدد قليل من الأفراد بكل ما في وسعهم لإثارة ردود فعل عنيفة".

سينطبق البند القانوني أيضًا على تدنيس الكتاب المقدس أو التوراة أو الرموز الدينية مثل الصليب، على أن يعاقب الجاني بغرامة وبالسجن مدة عامين.

مصر تنتفض للقرآن

وكان السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، قد قال إن سامح شكري، وزير الخارجية، تناول مع توبياس بيلستروم، وزير خارجية السويد، في اتصال، مسألة تكرار وقائع التعدي على قدسية المصحف الشريف.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الاتصال بين وزيري الخارجية جاء في ظل تكرار الجرائم المؤسفة بحرق وتدنيس المصحف الشريف في السويد، بما تمثله من تجاوز سافر لحق حرية التعبير، وإساءة استخدامه على نحو يستفز مشاعر المسلمين حول العالم.

وذكر السفير أحمد أبوزيد أن وزير الخارجية السويدي أعرب لنظيره المصري، في بداية الاتصال، عن إدانة تكرار وقوع مثل هذه الحوادث المؤسفة في بلاده، لما تنطوي عليه من إساءة لمعتقدات الغير، مشيرًا إلى شروع بلاده في دراسة السبل الكفيلة للحد من مثل هذه الأفعال العنصرية وكذا الصور المختلفة للتعصب إزاء دين أو معتقد.

وأبلغ سامح شكري نظيره السويدي استياء الجانب المصري ورفضه السماح بتكرار حوادث حرق وتدنيس المصحف الشريف في السويد، بما يتنافى مع مختلف قيم حرية التعبير وينتقص من حقوق أفراد آخرين، منوهًا إلى أن تكرار مثل هذه الاستفزازات يقوض من جهود تعزيز التواصل وحوار الأديان التي تسعى جميع الدول لترسيخها لتعزيز التعايش والسلم في المجتمعات.